لجريدة عمان:
2024-12-04@08:35:43 GMT

الصحافة والتحول الرقمي

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

منذ أسبوعين استضافت سلطنة عُمان ممثلة في جامعة السلطان قابوس مؤتمرا دوليا حول الإعلام والاتصال وثورة الذكاء الاصطناعي. المؤتمر الذي استمر على مدى ثلاثة أيام ونظمه قسم الإعلام بالجامعة بمشاركة أكثر من 60 باحثا من مختلف دول العالم، ناقش قضايا عديدة تتصل بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي سواء في الصحافة ووسائل الإعلام أو في برامج ومناهج التعليم الإعلامي.

النتائج النهائية التي خرج بها المؤتمر تؤكد أننا أمام تحول رقمي فرعي جديد ضمن التحولات الرقمية التي شهدتها صناعة الصحافة منذ دخول جهاز الحاسوب في تحرير وإنتاج الصحف. هذا التحول كما أكد المؤتمر يمثل حتمية تكنولوجية لا بد للصحافة أن تتبناها وتتعامل معها وتستفيد منها وفي نفس الوقت نفسها تأخذ الحذر من سلبياتها ومخاطرها ليس فقط على صناعة الصحافة، ولكن على المجتمع كله.

السؤال الذي لم يجد إجابة حاسمة في المؤتمر هو سؤال أين نحن من هذه الثورة الجديدة أو بالأصح أين صحافتنا من هذه التقنية الواعدة والخطيرة في الوقت نفسه. في اعتقادي أن الإجابة عن هذا السؤال يجب أن تبدأ بالحديث عن التحول الرقمي الذي تنتمي له ثورة الذكاء الاصطناعي الحالية حتى يمكن أن نضع تلك الثورة في سياقها الطبيعي وهو سياق التحولات والثورات التكنولوجية التي سبقتها وتبنتها الصحافة من ثورة الطباعة وحتى ثورة شبكات التواصل الاجتماعي. وعلى هذا الأساس أتناول في هذا المقال الذكاء الاصطناعي باعتباره تحولا من تحولات رقمية عديدة شهدتها صناعة الصحافة على طول تاريخها، على أن أجيب في المقال التالي عن سؤال أين صحافتنا من ثورة الذكاء الاصطناعي؟

علينا بداية أن نعترف أن عالم اليوم يشهد تحولات جوهرية في مجالات متعددة بفضل التكنولوجيا الرقمية. ولم تكن الصحافة بعيدة عن هذه التحولات ولم تتأخر في استيعابها وتوظيفها، بل والمساهمة في تطويرها تماما مثلما من قبل مع كل التقنيات السابقة على التقنيات الرقمية بدءًا من تطوير الطباعة والتصوير مرورا باستخدام التلغراف والمذياع في نقل الأخبار والصور وتوزيعها، والأقمار الصناعية في إصدار طبعات دولية من الصحف الوطنية الصحف وحتى ظهور جهاز الحاسوب وإدماجه في غرف الأخبار واستخدامه في التغطية الصحفية وإنشاء الأنظمة التحريرية. ويمكن اعتبار دخول أجهزة الحاسوب مجال الإنتاج الصحفي وإدارة المؤسسات الإعلامية البداية الفعلية للتحول الرقمي الذي كان على الصحافة مواكبته والتأقلم مع متطلباته المادية والبشرية.

ومع خروج شبكة الإنترنت من ضيق الاستخدام العسكري والعلمي إلى رحابة الاستخدام الجماهيري، تتال ظهور التقنيات الرقمية وبالتالي التحولات في جميع مجالات الحياة وفي مختلف الصناعات بما في ذلك صناعة الصحافة. ويمكن القول إن التقنيات الرقمية المتتالية التي ظهرت مع بداية العقد الأخير من القرن العشرين، قد أحدثت بالفعل ثورة في الصحافة خاصة في كيفية إنتاج الأخبار ونقلها واستهلاكها.

وتمثلت أبرز معالم هذا التحول في الخروج المبكر للصحف الورقية إلى شبكة الويب وتأسيس مواقع إلكترونية، بعد أن كانت شركات التزويد بخدمات الإنترنت تستخدم أخبارها في باقات الاشتراكات التي تقدمها للمشتركين فيها. وبعد فترة قصيرة قررت الصحف الكبرى الخروج بنفسها إلى الشبكة لتحجز لها مكانا عليها وتأسيس مواقع لها تكون امتدادًا إلكترونيًا لها من جانب، ولكي تكون تلك المواقع وسيلة للترويج للنسخ الورقية، من جانب آخر. وأصبحت مواقع الصحف بوابات إخبارية متكاملة تستقطب أعدادا كبيرة من المشتركين.

ومع مطلع الألفية الجديدة شهدت الصحافة الرقمية تطورًا كبيرًا بفضل التقدم المستمر في التقنيات التي تم توظيفها لتحسين المنتج الصحفي ومد توزيعه عبر منصات جديدة لم يكن من المتصور الوصول لها. الإنترنت فائق السرعة، والهواتف والأجهزة اللوحية الذكية، والتطبيقات التفاعلية، ساهمت جميعها في تغيير كيفية إنتاج وتوزيع الأخبار، وأصبحت الصحف الإلكترونية قادرة على تحديث محتواها في الوقت الفعلي، مما أتاح للجمهور الوصول إلى الأخبار فور حدوثها.

مع كل تحول كبير، تأتي التحديات. ولعل أحد أهم التحديات الكبرى التي تواجهها الصحافة الرقمية هي مشكلة الدخل المالي. لفترة طويلة كانت صناعة الصحافة تعتمد على نموذج أعمال قائم على توليد الدخل من خلال مصدرين رئيسيين، هما عائدات التوزيع والاشتراكات، والإعلان، إلى جانب بعض المصادر الأخرى غير المنتظمة مثل الدعم الحكومي، كما هو الحال في صحافة الدول النامية، وعائدات بيع بعض المواد والخدمات الصحفية لصحف أخرى غير منافسة. ومع التحول الرقمي وظهور الصحافة الإلكترونية انخفض التوزيع الورقي بشكل تدريجي وحاد كما انخفضت حصة الصحف من الإعلانات وهو ما أثر سلبًا على حصيلة الإيرادات، وأدى في النهاية إلى توقف صحف شهيرة وكثيرة عن إصدار النسخ الورقية وخروج بعضها من السوق الصحفي. وقد تأقلمت الصحافة مع هذا التحول من خلال تبني نموذج أعمال جديد يقوم على استمرار النسخ الورقية مع الاهتمام أكثر بالنسخ الإلكترونية، واعتماد نموذج أعمال جديد يقوم على إتاحة بعض الخدمات المجانية للقراء مع تقديم الخدمات الكاملة للمشتركين فقط. وإذا كان هذا التحول الرقمي المتمثل في الصحافة الإلكترونية، قد حرم صناعة الصحافة من مصادر تمويل مهمة فإنه في المقابل أتاح أيضًا فرصًا جديدة، مثل الاشتراكات الرقمية والإعلانات المخصصة التي تستهدف المشتركين وزوار الموقع بناءً على بياناتهم وتفضيلاتهم الشخصية. ولا يمكن الحديث عن التحول الرقمي في الصحافة دون التوقف أمام التحول الكبير الذي أحدثه ظهور وانتشار شبكات ومنصات التواصل الاجتماعي، مثل «فيسبوك»، و«تويتر (اكس حاليا)، و«إنستجرام»، وغيرها من الشبكات التي سارعت الصحف ووسائل الإعلام إلى إنشاء حسابات موثقة عليها واستخدامها كقنوات توزيع أولية للمنتج الصحفي يمكن أن تقود القراء والمستخدمين الى المنصات الرقمية الأخرى للصحيفة، خاصة الموقع الإلكتروني وتطبيقات الهواتف الذكية، وهو ما يعزز وجودها الرقمي من ناحية ويزيد من حصيلتها الإعلانية من ناحية أخرى. ولم تسهم هذه الشبكات فقط في توزيع أخبار الصحف وزيادة تعرض الجمهور لها، بل أيضًا في تفاعل الجمهور مع المحتوى، مما أضفى طابعًا تفاعليا جديدًا على صناعة الأخبار. في المقابل قدمت الصحافة خدمات كبيرة لمنصات التواصل الاجتماعي وحولتها من منصات اجتماعية تربط بين الأصدقاء والمعارف إلى منصات إخبارية وهو ما ساعد على انتشارها وتزايد استخدامها بشكل غير مسبوق.

آخر التقنيات الحديثة التي دخلت صناعة الصحافة وأثرت فيها هي تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي رغم قصر عمرها أصبحت تلعب دورًا محوريًا في صناعة الصحافة. ورغم عدم تبني تلك التقنيات في بيئات صحفية متعددة، والمقاومة التي تلقاها من الصحفيين وإدارات المؤسسات الصحفية في كثير من الدول، ورغم المخاطر الأخلاقية المحيطة باستخدامها، فإن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت تُستخدم بالفعل من جانب أعداد متزايدة من الصحفيين في العالم سواء في إعداد وكتابة الأخبار الجاهزة مثل أخبار الطقس والأخبار الرياضية وتقارير الأسواق المالية أو في تحليل كميات ضخمة من البيانات بسرعة، الأمر الذي يساعد الصحفيين في الكشف عن الأحداث والقضايا التي تهم الجمهور ويجب الاهتمام بها، كما يتم استخدام تقنيات التعلم الآلي في تخصيص المحتوى للمستخدمين بناءً على تفضيلاتهم واهتماماتهم.

في مقابل ما سبق يمكن القول إن التوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على جودة المنتج الصحفي وعلى فرص العمل في الصحافة. فإذا كانت هذه التقنيات تُمكن الصحف من تحديث الأخبار في الوقت الفعلي وتحليل البيانات الكبيرة، وتجعلها صحافة أكثر تفاعلية وتعزز مشاركة الجمهور في المنتج الصحفي، فإنها على الجانب الآخر يمكن أن تؤدي إلى نشر معلومات غير دقيقة، ونشر الشائعات والأخبار الزائفة والصور والفيديوهات المشكلة بتقنيات التزييف العميق، بالإضافة إلى الاستغناء عن أعداد أكبر من الصحفيين في المستقبل القريب. وللحديث بقية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: تقنیات الذکاء الاصطناعی التحول الرقمی صناعة الصحافة فی الصحافة هذا التحول من الصحف

إقرأ أيضاً:

هل يكتب الذكاء الاصطناعي شهادة وفاة غوغل؟

3 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: لطالما اعتبر محرك بحث غوغل مرادفاً للهيمنة المطلقة في عالم البحث عبر الإنترنت، واللاعب الأقوى في هذا المجال، ولكن سيد البحث بلا منازع، يواجه اليوم منافساً شرساً، وهو الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يُعيد رسم خريطة التكنولوجيا العالمية.

ففي عصر يتحوّل فيه الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى القوة الدافعة لكل شيء، يعتقد كثيرون أن هذا التطور سيتسبب في نهاية إمبراطورية غوغل في عالم البحث، وهذا الرأي تدعمه تصريحات بارزة من شخصيات رائدة في مجال التكنولوجيا، حيث يرى سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI مالكة ChatGPT، أن الذكاء الاصطناعي يمتلك فرصة حقيقية لإزاحة غوغل جانباً، في حين يعتقد بيل غيتس أن الذكاء الاصطناعي الناشئ سيتولى مهام البحث المتقدمة، مما يُغني المستخدمين عن زيارة أي موقع آخر.

وإمكانية أن يصبح البحث على غوغل شيئاً من الماضي، هي موضوع لجأت إلى استخدامه غوغل أيضاً منذ أيام، كحجة للدفاع عن نفسها، ضد قرار قضائي يتهمها بإدارة احتكار غير قانوني، حيث رأت إدارة غوغل أن محرّكها قد يتعرض للدمار مع تغيير الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الجديدة لطريقة البحث عن المعلومات.

في المقابل يرى قسم من المراقبين أنه يجب التواضع عند التنبؤ بما سيحدث مع غوغل، فالتوقعات بزوال المحرّك كانت خاطئة من قبل، وهو ما قد ينطبق على الوضع حالياً، فصحيح أن الذكاء الاصطناعي سوف يقلب طريقة البحث عن المعلومات رأساً على عقب، لكن محرّك غوغل قد يكون أحد أكبر المستفيدين من هذا التغيير وليس العكس.

منافسون لم يتمكنوا من إسقاط غوغل
وبحسب تقرير أعدته ” The Washington Post” فإن العودة إلى التاريخ تُظهر أنه عندما كانت هواتف آيفون، وتطبيقات فيسبوك وتويتر وإنستغرام جديدة نسبياً، كان من الشائع أن نسمع من رواد وادي السيليكون، أن المستخدمين سيعتمدون على التطبيقات الذكية للوصول إلى مبتغاهم، بدلاً من البحث على غوغل، حيث قال أحد المستثمرين في مجال التكنولوجيا في عام 2010، إن كل ثانية يقضيها الناس على فيسبوك وكل إعلان يرونه هناك، تعني وقتاً وإعلانات أقل على غوغل، ولكن هذا السيناريو لم يحدث، إذ نجحت غوغل في التفوق على من شكّل تهديداً لهيمنتها.

فصحيح أن الكثير من المستخدمين يلجأون اليوم إلى تيك توك وReddit وفيسبوك وYelp وأمازون وإنستغرام، عندما يريدون معرفة شيء ما أو يبحثون عن منتجات أو نصائح، لكن ما كان خاطئاً تماماً هو الاعتقاد بأن هذه المصادر ستجعل المستخدمين أقل اعتماداً على غوغل، حيث إن الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي جعلت البحث عبر غوغل أقوى وليس أضعف.

وهذا التوجّه تؤكده الأرقام الرسمية الصادرة عن غوغل، ففي عام 2010، أجرى مستخدمو الإنترنت مليارات عمليات البحث عبر محركها، بينما ارتفع هذا الرقم اليوم إلى تريليونات عمليات البحث.

أما من حيث الإيرادات، فقد جمعت غوغل في 2010 نحو 20 مليار دولار من الإعلانات، معظمها من الإعلانات المرتبطة بعمليات البحث، في حين أنها تسير في عام 2024 بخطى ثابتة نحو تحقيق قرابة 200 مليار دولار من الإعلانات ضمن عمليات البحث.

غوغل أمام خيارين
وتقول مستشارة الذكاء الاصطناعي المعتمدة من أوكسفورد هيلدا معلوف، إن النقاش يزداد حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي التوليدي، يشكل تهديداً لهيمنة غوغل في مجال البحث عن المعلومات، فهذه التكنولوجيا الجديدة يمكن أن تجذبنا فعلاً بعيداً عن غوغل بطرق لم تفعلها أي ابتكارات سابقة، ولكن مع إدراك حقيقة أن غوغل لا تقاوم غالباً التكنولوجيات الجديدة، بل تسعى إلى تبنيها في أعمالها، فإن الخوف من أن يتسبب الذكاء الاصطناعي التوليدي في قتل محرّك البحث الأول في العالم، هو خوف غير مبرر.

وتشرح معلوف أن غوغل أمام خيارين، فإما أن تتحالف مع الذكاء الاصطناعي وتعزز مكانتها في عالم البحث، وإما أن تعتبر هذه التكنولوجيا الجديدة خصماً شرساً لها، متوقعة أن يعمد محرّك بحث غوغل إلى جعل الذكاء الاصطناعي أداة حليفة له، في عصر يبحث فيه المستخدمون عن إجابات فورية، خصوصاً أن غوغل تبرع في التكيّف مع العادات الجديدة لمستخدمي الإنترنت، وقد واكبت عملية انتقالهم من أجهزة الكمبيوتر إلى الهواتف الذكية، في وقت راهن الكثيرون على أن الهاتف الذكي، سيقتل غوغل التي كانت ترتكز أعمالها في السابق على أجهزة الكومبيوتر.

لماذا لن تسقط غوغل؟
وتؤكد معلوف أن الذكاء الاصطناعي ليس نهاية غوغل، بل هو ترقية طبيعية لها، ولطريقة بحثنا عن المعلومات، فمحّرك البحث في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي، لن يعود مجرد أداة لإيجاد المعلومات عبر عرض الروابط، بل سيتطور ليصبح نظاماً ذكياً يتفاعل ويجري حوارات مع المستخدمين، ليقوم بتحليلها وتقديم إجابات سريعة ودقيقة بناءً على ما تعلمه منهم.

وبحسب معلوف فإن غوغل ليست متفرجاً في سباق الذكاء الاصطناعي، بل استثمرت بشكل مكثف في تطوير أدوات متقدمة، مثل Gemini ومحرك البحث المدمج بالذكاء الاصطناعي، كما أن الهيمنة الواسعة التي تتمتع بها في سوق الإعلانات الرقمية، وشبكة خدماتها المتكاملة، بما في ذلك يوتيوب وخرائط غوغل، تضمن استمرارها في صدارة مشهد البحث الرقمي، مما يجعل تهديدات منافسيها أقل واقعية مما يُروج له، مشيرة إلى أن قول غوغل أمام المحكمة إن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يقضي على محركها للبحث هو محاولة لجذب التعاطف أمام دعاوى قضائية تدعو إلى تقسيمها بتهمة الاحتكار.

خطأ يتكرر عبر الزمن
بدوره يقول المطور التقني فادي حيمور إن التنبؤات بزوال غوغل كانت مخطئة في الماضي، وستكون مخطئة في الوقت الراهن، وربما يكون من الصواب أن نستنتج ما سيحصل في المستقبل، من الخطوات التي لجأت إليها شركة ألفابت مالكة غوغل، فور ظهور ChatGPT، حيث سارعت الشركة حينها إلى إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي توليدي منافس، يحمل حالياً اسم Gemini وذلك لعدم ترك الساحة فارغة أمام منافستها الجديدة شركة OpenAI، فألفابت تعلم تماماً أن الذكاء الاصطناعي التوليدي هو تكنولوجيا خارقة، ولا يجب السماح لـ OpenAI بقطف ثمار هذه التقنية بمفردها، علماً أن نموذج Gemini لم يكن جاهزاً عند إطلاقه وكان يحمل اسم بارد سابقاً.

ويؤكد حيمور أن وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية، غيّرت كيفية حصولنا على المعلومات، وقضاء أوقاتنا، وحتى طرق إنفاق أموالنا، والآن، يأتي الذكاء الاصطناعي التوليدي، ليُعيد تشكيل هذه العادات مجدداً، مشدداً على أن البحث عن المعلومات على الإنترنت، سيتحول من عملية تقليدية إلى تجربة متطورة جداً، حيث لن يحتاج المستخدم إلى تصفح عدة صفحات للوصول إلى مبتغاه، بل سيحصل على إجابات مخصصة لاحتياجاته الدقيقة، ولكن ما سيتغير في هذا السياق هو أن الساحة لن تبقى حكراً على غوغل، إذ ستشهد تنافساً محموماً مع محركات بحث جديدة، مثل تلك التي تطورها.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أوراق صحفية متشابهة
  • هل يكتب الذكاء الاصطناعي شهادة وفاة غوغل؟
  • منتدى الخليج للبتروكيماويات يناقش التحول الرقمي والاستدامة وسط تحديات السوق
  • محمد لبيب: "البوابة نيوز" من أوائل الصحف التي اهتمت بالعمل النيابي
  • هذه هي أفضل عشر تطبيقات لاستخدام الذكاء الاصطناعي
  • "الفجر" تجيب على سؤالك.. هذه هي الهواتف التي تدعم شريحه eSIM الرقمية
  • الصحافة في قبضة التكنولوجيا.. هل تضع صفقة ميتا ورويترز صناعة الإعلام على المحكّ؟
  • وزارة المالية تؤكد على التحول الرقمي واستخدام الأنظمة الإلكترونية الحديثة
  • أمريكا تعيد صياغة مفهوم الحرب.. الذكاء الاصطناعي بديلاً للأسلحة التقليدية