تعد مراقبة علامات نمو الطفل أمر مهم لضمان تطوره السليم في جميع الجوانب الجسدية والعقلية والعاطفية؛ وذلك من لحظة ولادته حتى سن 3 سنوات، حيث يمر الطفل بمراحل متعددة من النمو التي تشمل التطور الحركي مثل الجلوس والمشي، والنمو المعرفي كالتعرف على الكلمات واستخدام الجمل، إضافة إلى التحولات العاطفية والاجتماعية التي تظهر في تعبيرات الوجه والتفاعل مع الآخرين.

ومعرفة هذه العلامات تساعد الوالدين على فهم احتياجات الطفل والتدخل في الوقت المناسب إذا لزم الأمر، وفيما يلي أبرز علامات نمو الطفل عبر المراحل العمرية المختلفة وكيفية متابعة هذا التطور بشكل صحيح، وفقًا للدكتورة سالي إبراهيم، استشاري طب الأطفال. تقول لـ«الوطن» إن مراقبة هذه العلامات تساعد الوالدين على متابعة تطور الطفل بشكل صحيح، وفي حال وجود أي تأخر في هذه المراحل، يكون من المهم استشارة طبيب مختص.

علامات نمو الطفل يجب مراقبتها

وبحسب استشاري طب الأطفال هناك علامات للنمو الجسدي، هي:

في الشهر الأول ينمو الطفل بسرعة، ويبدأ في زيادة الوزن والطول، ويبدأ في رفع رأسه لبضع ثوانٍ عند الاستلقاء على بطنه. في الشهر الثالث يبدأ الطفل في التفاعل مع محيطه، ويصبح أكثر قدرة على تحريك يديه وأصابعه. في الشهر السادس يبدأ في الجلوس بمساعدة أو بدون، ويمسك بالأشياء بأيديه. في السنة الأولى يبدأ الطفل بالمشي تدريجيًا، ويكتسب القدرة على الوقوف والجلوس بشكل مستقل.

أما علامات التطور الحركي فتشمل: 

مع تقدم الطفل في العمر، يصبح أكثر قدرة على التنقل، مثل الزحف والمشي، مما يعكس تطورًا في قوة العضلات والتنسيق الحركي.

وهناك علامت للتطور المعرفي، كما يلي:

في الشهر الثالث يبدأ الطفل في التعرف على الوجوه والأصوات، ما يعكس تطورًا في قدراته البصرية والسمعية. في السنة الثانية يبدأ في تعلم الكلمات البسيطة وفهم المفاهيم الأساسية. في السنة الثالثة يتقن اللغة بشكل أكبر ويبدأ في استخدام جمل كاملة وممارسة الألعاب التخيلية. التطور العاطفي والاجتماعي

وتذكر استشاري طب الأطفال أن هناك علامات للنمو العاطفي والاجتماعي، وتتمثل في:

في الشهر السادس يبدأ الطفل في إظهار التفاعلات العاطفية، مثل الابتسامة والضحك عند رؤية أشخاص مألوفين. في السنة الثانية يبدأ في التعبير عن مشاعره بشكل أكثر وضوحًا، مثل الغضب أو الفرح، ويتفاعل اجتماعيًا مع الأطفال الآخرين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطفل یبدأ الطفل فی الشهر الطفل فی فی السنة یبدأ فی

إقرأ أيضاً:

مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقبل

بغداد – في ظل التحديات التي تواجه الأطفال في عالمنا المعاصر، وتأثير التكنولوجيا على سلوكياتهم وهواياتهم، يأتي مهرجان العراق الدولي للأطفال بدورته الثالثة للفترة من الأول حتى السابع من ديسمبر/كانون الأول 2024، ليقدم نموذجا يحتذى به في رعاية الأجيال الصاعدة.

يسعى هذا المهرجان، الذي يجمع بين الثقافة والمعرفة والترفيه، إلى بناء جيل واعٍ بقضايا أمته، متمسك بهويته، وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية.

وواكبت الجزيرة نت المهرجان للاطلاع على أبرز ملامحه والأفكار التي يطمح بواسطتها لبناء مستقبل الطفل، حيث التقت مدير دائرة العلاقات والإعلام في مؤسسة الهدى وقناة شهاب، رياض الجابري، الذي أكد أن مهرجان الطفل العراقي الدولي يمثل خارطة طريق شاملة للطفل وعائلته، حيث يوفر بيئة غنية بالثقافة والمعرفة.

المهرجان يسعى إلى تحصين الأطفال ضد الهجمات الثقافية التي تستهدف هوياتهم (الجزيرة)

وقال الجابري في حديثه للجزيرة نت إنه عن طريق مشاركة دور النشر العربية والأجنبية يتاح للأطفال فرصة التعرف على عالم واسع من الكتب والألعاب الفكرية التي تنمي قدراتهم الذهنية وتبعدهم عن السلبية الناتجة عن الإفراط في استخدام الهواتف المحمولة، مشيرا إلى أن هذا المهرجان، الذي يُعد الأول من نوعه في العراق، يأتي "استجابة للحاجة الملحة لرعاية الطفل وتنمية قدراته، حيث غُيبت هذه القضية عن اهتمامات الجهات الحكومية وغير الحكومية".

وأضاف أن المهرجان يشهد مشاركة واسعة من مختلف الدول، مما يخلق جسرا ثقافيا بين الأطفال، ويسمح لهم بالتعرف على التراث والحضارات المختلفة.

ولفت الجابري الانتباه إلى أن المهرجان يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الثقافة العربية والإسلامية، ويسعى إلى "تحصين الأطفال ضد الهجمات الثقافية التي تستهدف هوياتهم وقيمهم عن طريق التعريف بالدول المستعمرة من قبل الكيان الصهيوني، وبالأطفال في فلسطين واليمن، يتم غرس روح المقاومة في نفوس الأطفال وتشجيعهم على دعم القضايا العادلة".

إعلان

وتابع الجابري قائلا أنه باستخدام وسائل مبتكرة مثل الألعاب الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، يتم إيصال الرسائل التوعوية للأطفال بطريقة جذابة ومشوقة، مما يضمن استيعابهم للمعلومات وتفاعلهم معها بفاعلية، مشددا على أن مهرجان الطفل العراقي الدولي منصة فريدة لتبادل الثقافات والمعارف، وتعزيز الهوية الوطنية، ومواجهة التحديات التي تواجه الأجيال الشابة.

وجود جناح فلسطيني في المهرجان هو فرصة لعرض معاناة الأطفال الفلسطينيين على العالم أجمع (الجزيرة) معاناة الطفل الفلسطيني في قلب الحدث

سلط المشرف على الجناح الفلسطيني أسامة داود، الضوء على مشاركة دولة فلسطين في المهرجان، إذ أكد أن الهدف الأساسي من مشاركتهم هو تسليط الضوء على معاناة الأطفال الفلسطينيين.

وأوضح داود في حديثه للجزيرة نت أن المهرجان يقدم منصة توعوية شاملة للطفل، حيث يتم تبادل الخبرات والمعارف حول مختلف قضايا الطفولة، بعيدا عن أي أجندات سياسية.

وأشار إلى أن المهرجان "يركز على هدفين رئيسيين: الأول هو تعريف الأطفال بالقضايا المصيرية التي تواجههم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وهويتهم الوطنية، والتي يحاول الكيان الصهيوني وأميركا طمسها، والثاني هو توعية الأطفال بالمخاطر التي تهدد مستقبلهم، مثل الأفكار الغربية والثقافات الشاذة التي تسعى إلى زعزعة قيمهم وتقاليدهم". بحسب وصفه.

وشدد داود على أهمية وجود جناح فلسطيني في هذا المهرجان، كونه فرصة لعرض معاناة الأطفال الفلسطينيين على العالم أجمع، والتركيز على الجانب الإنساني للقضية الفلسطينية، معربا عن أسفه لعدم تمكن بعض الزملاء من الحضور بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة في فلسطين، مؤكدا أهمية مشاركتهم في الأيام القادمة.

تجربة تعليمية فريدة للأطفال

أكد المواطن ضرغام سمير، الذي حضر المهرجان برفقة عائلته، أن هذا الحدث الثقافي الفريد قد ركز بشكل كبير على توعية الأطفال بالمخاطر والتحديات التي قد تواجههم في المستقبل.

استخدامات مبتكرة للذكاء الاصطناعي والألعاب التثقيفية في المهرجان هذا العام (الجزيرة)

وأشاد سمير في حديثه للجزيرة نت بالطريقة المبتكرة التي قدم بها المهرجان ثقافات الأطفال من مختلف الدول، والتي تختلف كليا عن الأساليب التقليدية في التعليم، كالقراءة من الكتب أو المناهج الدراسية، منوها إلى أن المهرجان تمكن من طرح القضايا المصيرية والحضارات والثقافات المختلفة للدول بطريقة جذابة ومناسبة لفئة الأطفال، مما أثار اهتمامهم وحفز فضولهم.

وأشار سمير إلى التطور الملحوظ الذي شهده المهرجان من دورة إلى أخرى، حيث لاحظ في هذه الدورة استخدامات مبتكرة للذكاء الاصطناعي والألعاب التثقيفية، معربا عن اعتقاده أن هذه التقنيات الحديثة ستلعب دورا مهما في مستقبل تعليم الأطفال، حيث ستساعدهم على استيعاب المعلومات بشكل أسهل وأسرع، وتواكب تطور العصر الذي نعيش فيه.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مرض الإيدز يتسع بشكل مخيف .. الفتيات يشكلن 70% من المصابين
  • الإسعافات الأولية عند دس الطفل جسما في أنفه
  • القومي لثقافة الطفل يطلق تطبيق "تحوت" للأطفال
  • مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقبل
  • أسباب المغص عند الرضع.. راقب ظهور 5 علامات على طفلك
  • لماذا يبدأ العام المالي في مصر أول يوليو؟| "السادات" كلمة السر.. البرلمان حاول تعديله ولم يفلح الأمر
  • لماذا يجب أن نتجنب تقبيل الأطفال حديثي الولادة؟
  • 5 علامات تدل على إدمان الأطفال للهواتف.. فيديو
  • امتحانات شهر نوفمبر 2024 .. اعرف توزيع درجات أعمال السنة لجميع المراحل