علي ضيف يتجاوز التحديات ويتفوق في الدراسة ويبدع في الموهبة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
ضمن قصص نجاح العام الدراسي المنتهي، تمكن الطالب علي حسين ضيف من تجاوز التحديات التي واجهت دراسته، لكونه من فئة التوحد، ليحصد تفوقاً لافتاً في التعليم، ويبدع في عدة مواهب، وذلك بعد أن قدمت مدرسة سار الابتدائية للبنين جهوداً كبيرة لتطويره.
واليوم بمجرد جلوسك مع هذا الطالب المبدع سيذهلك بكم المعلومات والمهارات التي يمتلكها، فهو حافظ لجميع أعلام دول العالم وحتى المتشابهة منها، ويمتلك معلومات هائلة عن علم الفضاء والكواكب، ومتمكن من الإلقاء والتحدث والكتابة باللغة الإنجليزية بطلاقة.
كما يمتلك علي مهارات هائلة في الحساب الذهني وحل المسائل الرياضية في أسرع وقت، بالإضافة إلى قدرته الرائعة على الحفظ والإلقاء وامتلاكه لذاكرة بصرية عالية، ويحب أن يعبر عن نفسه بالرسم بشكل جميل.
وقد حصل الطالب على متوسط درجات 96.8 % في نتيجة العام الدراسي الاخير، وهو حاصل على عدد من المراكز المتقدمة في المسابقات الخارجية ومنها المركز الأول في مسابقة أجمل شعر باللغة الإنجليزية والتي نظمتها مدرسة السنابس الابتدائية للبنات.
وقد تم دمجه في الصفوف الاعتيادية، وذلك لما حققه من تطور في الناحية الأكاديمية والسلوكية ومهاراته الاجتماعية، ولاحظت معلماته المهارات والمواهب العديدة التي يمتلكها، فقدمن له الدعم والمساندة لتطويرها وتشجيعه على المشاركة في المسابقات الداخلية والخارجية، كما عملن على إبراز مواهبه بتسجيل مقاطع فيديو له في مناسبات عديدة، والتنظيم لتنفيذ ورش عمل لزملائه الطلاب عن الدول وعواصمها.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
ما بين الكاميرا والتمثيل.. طارق التلمساني أيقونة بوجهين
يحل اليوم عيد ميلاد مدير التصوير والفنان المتعدد المواهب طارق التلمساني، أحد أبرز الأسماء التي أثرت في صناعة السينما المصرية بصريًا وإنسانيًا ورغم ظهوره الهادئ والبسيط، فإن ما قدمه خلال مسيرته الحافلة من أعمال سواء خلف الكاميرا أو أمامها، يروي قصة فنان اختار التميز طريقًا، وصنع من كل مشهد بصمة لا تشبه سواه.
مسيرة فنية تمتد من العائلة إلى العالمية
ولد طارق التلمساني في بيت تنفس الفن من جدرانه، فوالده هو مدير التصوير الكبير حسن التلمساني، وعمه المخرج المعروف كامل التلمساني، وبين هذه الأسماء المضيئة وجد نفسه ينجذب إلى عالم السينما منذ نعومة أظافره. إلا أن طارق، رغم إرث العائلة، قرر ألا يبقى في ظلهم، بل أراد أن يصنع اسمه بجهده، فانطلق في طريقه المهني كمساعد تصوير عام 1981، ثم استقل بعمله وأثبت أنه يستحق مكانته بجدارة.
دراسة متخصصة دعمت الموهبة
لم يعتمد التلمساني فقط على الموهبة الفطرية أو التجربة العائلية، بل حرص على صقل أدواته بدراسة علمية جادة. حصل على ليسانس الألسن عام 1973، ثم أكمل دراسته العليا في روسيا، ونال درجة الماجستير في العلوم السينمائية من معهد السينما بموسكو، ليعود إلى مصر مسلحًا بالعلم والخبرة، ويبدأ مرحلة جديدة من العطاء الفني.
عدسة صنعت مشاهد لا تُنسىفي عالم التصوير السينمائي، استطاع طارق التلمساني أن يفرض نفسه كأحد أكثر المصورين تميزًا في جيله، استخدم الكاميرا كأداة لرواية القصص، وأعطى للضوء والظل بعدًا دراميًا مدهشًا، كل عمل شارك فيه كان يحمل توقيعه البصري الخاص، وكأنه يعيد تشكيل المشهد بروح شاعر أكثر منه فنيًا.
التمثيل.. موهبة ظهرت بالصدفة فبقيتربما لم يكن التمثيل في البداية هدفًا، لكنه أصبح لاحقًا أحد أوجه الإبداع التي أظهرها التلمساني. جاءت الفرصة الأولى في فيلم "الكابوس" مع يسرا عام 1989، لتكشف عن طاقة تمثيلية مفاجئة. توالت بعدها الأدوار في أفلام مثل "السلم والثعبان"، وشارك في مسلسلات لاقت نجاحًا، فكان حضوره هادئًا لكن لا يُنسى، بملامحه المختلفة وطريقته المتفردة في الأداء.
تحديات صحية لم تُطفئ وهج العطاءواجه التلمساني أزمة صحية صعبة تمثلت في أزمة قلبية استدعت تدخلًا جراحيًا، أعقبها جلطة في المخ أثرت على بصره. لكن رغم هذه المحنة، ظل اسمه حاضرًا في ذاكرة السينما، وواصل حضوره في الوسط الفني بروح مُحبّة للفن وتاريخ مشرف يستحق الاحترام.