واصلت إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله وسط تهديدات متصاعدة بتوسيع الحرب لتطال الدولة اللبنانية نفسها إذا انهارت الهدنة، في حين جدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تأكيده أن الاتفاق لا يعني نهاية الحرب.

وقد ارتكب الجيش الإسرائيلي، اليوم، خروقات عديدة لاتفاق وقف إطلاق النار تركزت بقضاءي مرجعيون وبنت جبيل في محافظة النبطية (جنوب)، وقضاءي صور وجزين في محافظة الجنوب، وقضاء حاصبيا في محافظة النبطية (جنوب).

خروقات إسرائيلية متصاعدة

وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية، وغارات بالطيران الحربي والمسير، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وإطلاق قنابل مضيئة.

ففي بلدة شبعا بقضاء حاصبيا التابع لمحافظة النبطية جنوبي لبنان، قُتل راعي الماشية جمال محمد صعب جراء صاروخ أطلقته مسيرة إسرائيلية اليوم الثلاثاء، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية.

وفي قضاء مرجعيون توغلت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بمنطقة مثلث تل نحاس في اتجاه المثلث الفاصل بين بلدات ديرميماس وبرج الملوك وكفر كلا، وتوقفت على مسافة لا تقل عن 200 متر قرب حاجز للجيش اللبناني المتمركز في بلدة برج الملوك.

وفي سهل مرجعيون، سُجل سقوط قذيفة مدفعية أطلقها الجيش الإسرائيلي، فيما شنت مسيرة إسرائيلية غارة على أطراف بلدة دير سريان.

إعلان

وفي قضاء بنت جبيل، أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة فوق بلدة عيتا الشعب، كما أطلق رشقات من أسلحة رشاشة باتجاه بلدة مجدل زون في قضاء صور، واستهدفت مسيّرة إسرائيلية بلدة بيت ليف.

وفي قضاء جزين، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي، ليل الاثنين-الثلاثاء، على منطقة واقعة بين بلدتي سجد ومليخ.

نتنياهو: الاتفاق لا يعني نهاية الحرب

وفي إطار تصعيد إسرائيل خروقاتها أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرة أخرى أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يعني أن الحرب انتهت.

واتهم نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء بمدينة نهاريا على الحدود الشمالية، حزب الله بانتهاك الاتفاق أمس الاثنين، وقال إن إسرائيل ردت على ذلك بمهاجمة أكثر من 20 هدفا في أنحاء لبنان.

وقال إن إسرائيل حاليا في وقف إطلاق نار "وليس نهاية الحرب"، وأضاف "لدينا هدف واضح وهو إعادة السكان، وإعادة تأهيل الشمال. نحن ننفذ هذا الوقف لإطلاق النار بقبضة من حديد، ونعمل ضد أي انتهاك، سواء كان بسيطا أو خطيرا".

كاتس يهدد باستئناف الحرب

وفي هذا الصدد هددت إسرائيل باستئناف الحرب في لبنان إذا انهارت الهدنة مع حزب الله، وقالت إن هجماتها هذه المرة ستتسع وتطال الدولة اللبنانية نفسها، وذلك بعد انهيار مؤقت لاتفاق وقف إطلاق النار أمس الاثنين.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال زيارة إلى الحدود الشمالية "إذا عدنا إلى الحرب سنتحرك بقوة وسنضرب في العمق، والأهم من ذلك، عليهم معرفة أن الدولة اللبنانية لن تُستثنى". وأضاف "إن كنا فصلنا حتى الآن دولة لبنان عن حزب الله.. فهذا الأمر لن يستمر".

ووصف كاتس هجوم حزب الله، أمس الاثنين، على موقع عسكري لجيش الاحتلال ردا على الخروقات الإسرائيلية، بأنه "الاختبار الأول"، في حين وصف ضربات إسرائيل -التي تسببت بمقتل 12 لبنانيا- بأنها رد قوي.

وشدد على أن حكومة بيروت لا بد أن "تفوض الجيش اللبناني للقيام بدوره، وإبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني، وتفكيك بنيته التحتية بالكامل". وتابع "إذا لم يفعلوا ذلك وانهار هذا الاتفاق بالكامل فإن الواقع سيكون واضحا للغاية".

إعلان

ويلزم اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني، إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية الهجومية بلبنان، في حين يلزم لبنان بمنع حزب الله من شن هجمات على إسرائيل. كما ينص الاتفاق على أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يوما.

وتتولى لجنة مراقبة، برئاسة الولايات المتحدة، مسؤولية متابعة الهدنة والتحقق من التزام الطرفين بها والمساعدة في تطبيقها لكنها لم تبدأ العمل بعد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار نهایة الحرب حزب الله فی قضاء لا یعنی

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: نحن في حالة وقف إطلاق نار مع حزب الله وليس نهاية الحرب

علق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان والخروقات الإسرائيلية المتواصلة، وقال: نحن في حالة وقف إطلاق نار مع حزب الله وليس نهاية الحرب".

وأضاف نتنياهو: ننفذ وقف إطلاق النار في لبنان بقبضة من حديد ونتحرك ضد أي انتهاك سواء كان بسيطا أو جسيما".

وقال مصدران سياسيان لبنانيان كبيران لرويترز اليوم "الثلاثاء" إن كبار المسؤولين اللبنانيين حثوا واشنطن وباريس على الضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار بعد عشرات العمليات العسكرية على الأراضي اللبنانية التي اعتبرتها بيروت انتهاكا.

ووضعت الضربات الإسرائيلية على جنوب لبنان وإطلاق حزب الله للصواريخ على موقع عسكري إسرائيلي أمس الاثنين وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين الجانبين في موقف هش بشكل متزايد بعد أقل من أسبوع من دخوله حيز التنفيذ.

وقالت المصادر إن رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تفاوض على الاتفاق نيابة عن لبنان، تحدثا إلى مسؤولين في البيت الأبيض والرئاسة الفرنسية في وقت متأخر الاثنين وأعربا عن قلقهما بشأن حالة وقف إطلاق النار.

وتحدث وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر يوم الاثنين، قائلاً إن الجانبين يجب أن يلتزما بوقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: نحن في حالة وقف إطلاق نار مع حزب الله وليس نهاية الحرب
  • لوقف إطلاق النار بلبنان.. اتصالات مكثفة لحدّ خروقات الاحتلال الإسرائيلي
  • نتنياهو: وقف إطلاق نار مع حزب الله لا يعني نهاية الحرب في لبنان
  • لأول مرة.. حزب الله يرد على خروقات الاحتلال ونتنياهو يتوعد بـ"ضربة قوية"
  • هل يصمد الاتفاق الإسرائيلي مع حزب الله؟
  • حزب الله يعلن تنفيذ أول رد دفاعي على خروقات الاحتلال الإسرائيلي
  • خروقات لا تنتهي لوقف إطلاق النار.. ماذا تريد إسرائيل؟!
  • 9 خروقات إسرائيلية جديدة جنوبي لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي تهدد اتفاق وقف النار بلبنان