علماء يطورون مواد حيوية لوقف انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور علمي لافت، تمكن علماء من جامعتي سيبيريا الطبية وموسكو في روسيا من اكتشاف مواد حيوية جديدة من شأنها أن تساهم في مكافحة مشكلة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، تلك المواد المستخلصة من المواد الدبالية الطبيعية والجسيمات النانوية الفضية، أظهرت فعالية كبيرة في قتل الكائنات الدقيقة ومنع تكوّن الأغشية الحيوية التي تتيح للبكتيريا مقاومة الأدوية، يشكل هذا الاكتشاف خطوة حاسمة في معالجة أحد أكبر التحديات الصحية في العصر الحالي، ويقدم أفقاً جديداً في علاج الأمراض التي تسببها البكتيريا المقاومة.
تواجه البشرية اليوم تهديداً صحياً كبيراً يتمثل في البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وهي ظاهرة تنشأ نتيجة للاستخدام غير المنضبط للمضادات، مما يتيح للبكتيريا تطوير آليات دفاعية تجعلها أكثر قدرة على مقاومة الأدوية التقليدية في خطوة واعدة نحو إيجاد حلول لهذه المشكلة، كشف علماء من جامعتي سيبيريا الطبية وموسكو في روسيا عن اكتشاف جديد لمواد حيوية مبتكرة يمكن أن تحدث تحولاً في طريقة مكافحة هذه البكتيريا.
وقد أظهرت الدراسات المخبرية أن هذه المواد قادرة على القضاء على مجموعة من البكتيريا المسببة للأمراض مثل الإشريكية القولونية، والكلبسيلا الرئوية، والمكورات العنقودية الذهبية، والزائفة الزنجارية، وغيرها من الميكروبات الضارة، كما أثبتت النتائج أن هذه المواد لها قدرة على منع تكوّن الأغشية الحيوية التي عادة ما تساعد البكتيريا على البقاء على قيد الحياة في بيئات غير ملائمة، مما يجعلها أكثر مقاومة للمضادات الحيوية.
تعد الأغشية الحيوية من العوامل الرئيسية التي تسهم في مقاومة البكتيريا للعلاج بالمضادات الحيوية، حيث تعمل كحواجز تحمي الميكروبات من تأثير الأدوية، ومن خلال هذه المواد المبتكرة، يمكن تقليل قدرة البكتيريا على تشكيل هذه الأغشية، مما يعزز فعالية العلاج.
وقد اعتمد العلماء في دراستهم على تقنيات حديثة ومتقدمة لفهم كيفية تفاعل هذه المواد مع الكائنات الدقيقة الضارة، ومن بين الأدوات التي تم استخدامها في البحث كانت تقنيات "الرنين المغناطيسي النووي" و"المجهر الإلكتروني النافذ"، مما أتاح للباحثين تحليل كيفية تأثير المواد الحيوية على الخلايا البكتيرية ومراقبة العمليات الدقيقة التي تحدث على مستوى الخلايا.
كما تساهم أيضاً في الحد من انتشار ظاهرة مقاومة المضادات الحيوية بشكل عام، وهو ما يمثل أملاً جديداً في معالجة الأمراض التي كانت تعتبر صعبة العلاج في الماضي، ومع استمرار الأبحاث، قد تفتح هذه المواد الحيوية المجال لابتكار أدوية جديدة تعمل على محاربة البكتيريا المقاومة، مما يشكل خطوة كبيرة نحو تحسين الرعاية الصحية العالمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية علاج الامراض مقاومة خطوة حاسمة جسيمات النانوية التحديات الصحية البكتيريا البکتیریا المقاومة مقاومة للمضادات هذه المواد
إقرأ أيضاً:
اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية
دعت الحكومة اليمنية، الشركات الفرنسية للاستفادة من الفرص الاستثمارية في اليمن.
وأكد وزير الصناعة والتجارة محمد الأشول، على عمق العلاقات اليمنية-الفرنسية على مختلف الأصعدة، والتي تعتبر نموذجاً يُحتذى به في التعاون الدولي، والتاريخ المشترك بين البلدين الصديقين.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها، اليوم، خلال مؤتمر مستقبل اليمن المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، بدعوة من مجلس الشيوخ الفرنسي.
واشاد الوزير الأشوال بالمبادرات الفرنسية الداعمة لليمن..مستعرضًا الفرص الاستثمارية الجديدة للتعاون خاصة في مجالات الصناعة والتجارة.
واكد أن اليمن بموارده الغنية وإرثه الحضاري يمتلك القدرة على أن يكون شريكاً هاماً في العديد من القطاعات، بما في ذلك الزراعة، والصناعات التحويلية والتكنولوجيا والطاقة المتجددة.
ودعا الوزير الأشول، الشركات الفرنسية إلى الاستكشاف والاستفادة من هذه الفرص الكبرى، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في اليمن..مؤكدًا على الالتزام في توفير بيئة أعمال مشجعة تعزز الشفافية وتسهل الإجراءات من أجل تحقيق النجاح المشترك.
وأوضح أن التعاون بين اليمن وفرنسا لا يقتصر فقط على الاقتصاد، بل يمتد ليشمل الثقافة والتكنولوجيا والتعليم، وهو ما يعزز من مفهوم الشراكة الحقيقية المستدامة نحو مستقبل أكثر إشراقاً للبلدين الصديقين.
وتطلع الأشول، إلى مستقبل واعد من التعاون والشراكة بين اليمن وفرنسا وإمكانية تجاوز أي تحديات من خلال الدعم الدولي والشراكات الإستراتيجية الفعّالة لدعم خططه التنموية وإعادة الإعمار.
حضر المؤتمر، سفير اليمن لدى فرنسا، الدكتور رياض ياسين، وعدد من المسؤولين الفرنسيين والدوليين.