"عربية الصحفيين" تستضيف السفير اليمني بالقاهرة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت لجنة الشئونَ العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، السفير اليمنى بالقاهرة خالد بحاح وذلك في لقاء مفتوح.
وأكد السفير أن جماعة الحوثيين ظهرت من خلال فكر ديني عام 97 واليمن يعيش تحديات منذ فترة مقسمة بين الجنوب والشمال.. والشمال أتي لنا بخمسة رؤساء، وكذلك الجنوب أتي بخمسة رؤساء وكلهم تعرضوا لعملية القتل.
جاء ذلك خلال الندوة النقاشية التي نظمتها لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي وكيل النقابة.
وأوضح أن مشروع الدولة الوطنية شاق وهي مرحلة صعبة، وما يحدث في اليمن نتيجة تراكمات الماضي. فضلًا أن جماعة الحوثية ظاهرة جديدة عن اليمن، والتحدي الذي تعيشه اليمن اليوم يجد صعوبة من مجموعة دينية جديدة وصارت الأمور صعبة علي اليمن.
وتابع: عام ٢٠١١ كشف التحدي الاكبر للدولة أمام جماعة الحوثيين الذي عن هشاشة الدولة الوطنية وسقوطها أمام الحوثي، وبعد سقوط الدولة جاءت مبادرة السعودية، و الحوار الوطني نتج عنه مسودة دستور جاهزة، هذا الفرق الذي لا يوجد في دول آخرة فيها نزعات، وهذا المسودة بعض بنودها قابلة للتطبيق، وعام ٢٠١٤ انقلبوا علي الدولة واصبحوا جماعة متمردة للسلطة وغير جاهزين لإدارة البلاد .
وقال: اتخذ قرار بتشكيل حكومة بعد أن سقطت الدولة، وكان قرارا صعبا، وفي ذلك الوقت الحوثيون رفضوا رئيس الحكومة، وأدخل تحت الإقامة الجبرية.. كما تعرض لمحاولة اغتيال في ذلك الوقت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليمن سفير اليمن الصحفيين
إقرأ أيضاً:
اليمن.. يوسفُ العرب الذي سيُعيد المجد من رُكام الخيانة
عدنان ناصر الشامي
سلامٌ على الشهيد القائد صالح الصماد، الذي لخص بخطابه جوهر الصراع ومآلات التاريخ، وأسقط كلماتٍ هي أثقل من الجبال على واقعٍ مليء بالخيانة والغدر. حين قال: “تآمر العرب على اليمن كما تآمر إخوة يوسف على يوسف، وأتى اليوم الذي لم ينفعهم إلا يوسف، وسيأتي اليوم الذي لا ينفع العرب إلا اليمن” لم يكن يتحدث بلغة التمني أَو الخيال، بل بصوت الحقيقة التي تسري في أعماق هذا الزمن العاري من المروءة.
اليمن هو يوسفُ الأُمَّــة الذي اجتمعت عليه خناجر الأقربين قبل الأباعد. أُلقي في ظلمات المؤامرات والحصار، وحُكم عليه بالنسيان والموت البطيء. لكنه، كما كان يوسف رمز الطهر والصبر والنقاء، ظل اليمن بقيادة الحكيمة، عظيمًا في صموده، شامخًا في وجه الطغاة، عصيًّا على الانكسار حتى وهو يُحاصر من كُـلّ صوب.
في كُـلّ زاوية من هذه الأرض يسطع نورٌ يُذكر العالم بأن اليمن ليس وطنًا عابرًا، بل هو الأصل والجذر، وهو التاريخ الذي صنع المجد للحضارات، وهو الحاضر الذي يكتب بدماء أبنائه مستقبلًا يليق بالكرامة.
كما أعمى الحسد إخوة يوسف عن مكانة أخيهم، أعمى الخوف والجبن عقول العرب عن اليمن. فتآمروا عليه بأيديهم حينًا، وبصمتهم حينًا آخر، وظنوا أن بإمْكَانهم دفن اليمن في غيابة النسيان. لكنهم لم يُدركوا أن الحفرة التي حفروها له ستُصبح يومًا منطلقًا لمعجزته، وأن ذلك المظلوم الذي ألقوه في الجب سيخرج منه قائدًا، حاملًا مفاتيح العزة والنجاة.
وأتى اليوم الذي لم ينفعهم إلا يوسف، وسيأتي اليوم الذي لا ينفع العرب إلا اليمن.
نعم، ستتبدل الموازين كما تبدلت مع يوسف. لقد عاد يوسف ليسامح، ليقود، ليُحيي الأرض التي قست عليه، وهكذا سيعود اليمن بقيادته الحكيمة ليكون قائد السفينة التي تُنقذ الأُمَّــة من الغرق.
سيأتي اليوم الذي سيبحث فيه العرب عن اليمن ليحتمي بهم بيت المقدس، ويقفوا خلفه في معركة الكرامة ضد العدوّ الصهيوني والطغاة الجدد.
إن من يُشاهد اليمن اليوم وهو يُحاصر من تحالف العدوان، ويُواجه حروبًا على كافة المستويات، قد يظن أن هذا البلد لن ينهض. لكن الحقيقة أن اليمن يصنع المجد من رحم المعاناة، يُربي الأجيال على العزة والإباء، ويُعد نفسه ليكون رائد التحولات الكبرى في المنطقة.
كما ندم إخوة يوسف حين وجدوه سيدًا على عرش مصر، سيندم العرب حين يرون اليمن يقود الأُمَّــة نحو الكرامة والنصر. لكن الندم لن يُعيد لهم ما أضاعوه، ولن يُكفّر عن خيانتهم.
سيندمون؛ لأَنَّهم جعلوا من أنفسهم أدَاة في يد أعداء الأُمَّــة، وسيندمون؛ لأَنَّهم لم يُدركوا أن كرامتهم مرهونة بكرامة اليمن، وأن عزتهم لن تكون إلا بوقوفهم خلف هذا البلد العظيم.
اليمن ليس بلدًا عاديًّا، بل هو اختبار الأُمَّــة، وميزان الحق الذي يُفرز الصادقين عن المنافقين. وكما كان يوسف رحمةً لأرض مصر وما حولها، سيكون اليمن رحمةً لهذه الأُمَّــة، وحاملًا لراية التحرّر والكرامة.
يا عرب، سينفعكم اليمن يوم تقفون عُراة أمام حقيقة خيانتكم، وسيكون اليمن السيف الذي يقطع خيوط العنكبوت التي تحتمون بها. فتعقلوا قبل أن يفوت الأوان، واعلموا أن المجد الذي تبحثون عنه لن يُولد إلا من رحم اليمن.