أعلن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، اليوم الثلاثاء، “حالة الطوارئ العسكرية” وفرض الأحكام العرفية في البلاد، متهماً المعارضة بـ”السيطرة على البرلمان والتعاطف مع كوريا الشمالية”.

جاء ذلك في خطاب تلفزيوني مفاجئ تم بثه في ساعة متأخرة من الليل. وأكد الرئيس الكوري الجنوبي أن هذه الخطوة حاسمة للدفاع عن النظام الدستوري للبلاد.

وقال يون في خطابه: “لحماية كوريا الجنوبية الليبرالية من التهديدات التي تشكلها القوات الشيوعية في كوريا الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة… أعلن بموجبه حالة الطوارئ والأحكام العرفية”.

وفي كلمة تم بثها مباشرة على قناة “واي تي إن” التلفزيونية، قال يون، إنه سيقضي على “القوات السافرة المعادية للدولة والمؤيدة لكوريا الشمالية”.

من جهته، أمر وزير الدفاع، كيم يونغ-هيون، في أعقاب هذا الإعلان، بعقد اجتماع طارئ لكبار القادة العسكريين، داعياً إلى رفع مستوى اليقظة والبقاء في حالة تأهب قصوى.

ووفقاً لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب”، تم تعزيز الإجراءات الأمنية حول البرلمان، مما أعاق دخول المشرّعين إلى المبنى.

كما وصف رئيس الحزب الحاكم، هان دونغ هون، إعلان الأحكام العرفية بأنه “خطأ”، مؤكداً عزمه على منعه بالتعاون مع الشعب.

واعتبرت أحزاب أخرى هذه الخطوة “غير دستورية ومعادية للعامة”.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

تعليق توقيف رئيس كوريا الجنوبية المعزول

علق المحقّقون في كوريا الجنوبية، اليوم (الجمعة)، تنفيذ مذكرة توقيف أصدرها القضاء بحقّ الرئيس المعزول يون سوك يول، لاستجوابه بشأن محاولته الفاشلة قبل شهر فرض الأحكام العرفية في البلاد، بعدما مَنَعَهم من ذلك الأمن الرئاسي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال «مكتب التحقيق بفساد كبار المسؤولين»، في بيان، إنّه «فيما يتعلّق بتنفيذ مذكرة التوقيف اليوم، فقد تقرّر أنّ تنفيذها كان مستحيلاً على أرض الواقع، بسبب المواجهة المستمرة. إنّ القلق على سلامة الموظفين في الموقع أدّى إلى اتخاذ قرار بوقف التنفيذ».

وصباح الجمعة، كان المكتب أعلن أنّ «تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة بحقّ الرئيس يون سوك يول قد بدأ».

لكن سرعان ما أفادت وكالة «يونهاب» للأنباء بأنّ المحقّقين الذين دخلوا مقرّ الإقامة الرئاسي لم يتمكّنوا في الحال من توقيف الرئيس المعزول، لأنّ وحدة عسكرية في الداخل تصدّت لهم.

وعلى ما يبدو فإنّ المحقّقين تمكّنوا من تجاوز هذه العقبة، ليجدوا أمامهم عقبة أخرى تتمثّل بحرس الرئيس، وفق المصدر نفسه.

وقالت «يونهاب» إنّ المحقّقين باتوا في «حالة مواجهة مع الأمن الرئاسي»، بعدما تصدّت لهم، في وقت سابق، وحدة عسكرية داخل المقرّ.

ونحو الساعة الثامنة صباحاً (23:00 ت.غ. الخميس)، شاهد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» فريقاً من محقّقي المكتب، يتقدّمهم المدّعي العام لي داي - هوان، يدخلون بمؤازرة أمنية مقرّ الإقامة الرئاسي الواقع في وسط العاصمة من بوابته الحديدية الضخمة.

وجرت العملية بينما تجمّع حشد من أنصار يون أمام المقرّ.

ويون ملاحَق بشبهة «التمرّد»، بعد فشل محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد، قبل شهر.

«غير قانونية»

لكنّ وكيل الدفاع عن الرئيس المعزول أكّد اليوم لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ المحقّقين الذين حاولوا توقيف موكله تصرّفوا خلافاً للقانون، متعهِّداً باتخاذ إجراءات قانونية ضدهم.

وقال المحامي يون كاب - كيون إنّ «تنفيذ مذكرة توقيف غير قانونية وباطلة يتعارض في الواقع مع القانون»، مضيفاً: «سيتمّ اتّخاذ إجراءات قانونية فيما يتعلق بتنفيذ التفويض خلافاً للقانون».

ويون لا يزال رسمياً رئيساً للجمهورية؛ إذ إنّ قرار عزله الصادر عن البرلمان لم يصبح نهائياً بعد، بانتظار أن تبتّ به المحكمة الدستورية، وفي الانتظار كُفّت يده، وعَيَّن البرلمان قائماً بأعماله.

وإذا تمّ تنفيذ المذكرة، فسيصبح يون أول رئيس في المنصب يتمّ توقيفه في تاريخ كوريا الجنوبية.

 

مقالات مشابهة

  • احتجاجات مؤيدة وأخرى مناهضة لاعتقال رئيس كوريا الجنوبية
  • حرس الرئاسة يرفض اعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول
  • قناة اليمن الفضائية تدين إغلاق حسابها على منصة “إكس”
  • كوريا الجنوبية.. كتلة المعارضة تحث جهاز الأمن الرئاسي على التعاون في اعتقال الرئيس
  • الرئيس التونسي يعتزم تطوير القدرات العسكرية للقوات المسلحة الوطنية
  • بلينكن يزور كوريا الجنوبية في خضم أزمتها السياسية
  • تعليق توقيف رئيس كوريا الجنوبية المعزول
  • وصول محققين إلى مقر إقامة رئيس كوريا الجنوبية المعزول
  • وصول محققين إلى مقر إقامة رئيس كوريا الجنوبية لتوقيفه
  • رئيس كوريا الجنوبية المعزول يتعهد "بالقتال حتى النهاية"