اتفاق هش بين لبنان وإسرائيل ومغردون يرون أن المقاومة ساكتة على مضض
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
وبحسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية، فإن المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين بعث رسالة إلى الإسرائيليين بأن هناك خروقا إسرائيلية للاتفاق، وأن أبرز الخروق في نظر الفرنسيين والأميركيين هي عودة الطيارين الإسرائيليين إلى أجواء بيروت.
كما عبّرت فرنسا عن خشيتها من انهيار الاتفاق، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول فرنسي.
وعلى الطرف اللبناني، طالب رئيس مجلس النواب نبيه بري لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها والانسحاب من الأراضي المحتلة، وأحصى أكثر من 54 خرقا، مشددا على أن لبنان والمقاومة يلتزمان بما تعهدا به بشكل تام.
وردا على ما سماه بالخروقات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف الأعمال العدائية، نفذ حزب الله ما وصفه بالرد الدفاعي والتحذيري الأولي، وأعلن أنه قصف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا المحتلة.
وأوضح الحزب أن الخروقات الإسرائيلية اتخذت أشكالا متعددة، منها إطلاق النار على المدنيين وغارات جوية على أنحاء مختلفة من لبنان، واستمرار انتهاك الطائرات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية وصولا إلى العاصمة بيروت.
أما وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس فحذر من الحدود الشمالية من أنه إذا انهار اتفاق وقف إطلاق النار، "فلن يكون هناك تسامح مع دولة لبنان".
إعلان
استهتار إسرائيلي
وانتقد مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي الخروقات الإسرائيلية لـ اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. وقد رصدت حلقة (2024/12/3) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات.
وغرّد جوكر يقول: "إسرائيل تستمر في خرق قرار وقف إطلاق النار، تريد أن تستبيح الجنوب وكل لبنان.. المقاومة ساكتة على مضض".
وتساءلت زهراء تقول: "ألم توقف إسرائيل إطلاق النار على جنوب لبنان؟ ما هذا الاستهتار؟ وعلى أي أساس انتهكت إطلاق النار وغارات على الضاحية الجنوبية والقصف بالهاون؟".
وبالنسبة لنديم: "يبدو واضحا أن إسرائيل لم تكن تريد وقف إطلاق النار في لبنان، فلديها خطة لكل الشرق الأوسط، وما جرى ويجري في غزة ولبنان ويجري اليوم في سوريا إلا خطوات".
وعلق صالح على الموضوع بالقول: "ما زالت إسرائيل معنية بوقف إطلاق النار في لبنان، لكنها معنية أيضا، عبر خروقاتها، بالدفع لتثبيت مبدأ حرية الحركة، وهو ما يرفضه حزب الله، جملة وتفصيلا، فلذا ستبقى المناوشات قائمة، حتى لجم إسرائيل بالكامل".
ويذكر أن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر تحدث عن إنشاء آلية للتحقق من الخروقات، وقال: "أنشأنا آلية للنظر في التقارير التي تتحدث عن وجود انتهاكات لوقف إطلاق النار، وتحديد ما إذا كانت تشكل انتهاكا فعلا أم أنها مجرد حوادث عابرة، وسنتعامل مع ذلك بعد تقييمه".
3/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار اتفاق وقف
إقرأ أيضاً:
إسرائيل خرقت وقف إطلاق النار في لبنان 62 مرة
ارتفع إلى 62 عدد الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وذلك وفقا لإحصائية أعدتها وكالة الأناضول استنادا لما نشرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وارتكبت إسرائيل، أمس السبت، ما حصيلته 24 خرقا، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين، وبذلك يرتفع عدد الضحايا في لبنان منذ وقف إطلاق النار إلى قتيلين و10 جرحى.
وتنوع شكل الخرق ما بين قصف بالمدفعية للتحليق بالمسيرات والطيران الحربي، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وتجريف طرقات، وإضرام نار في سيارات وسحقها.
وتركزت الخروقات -وفقا للوكالة الوطنية للإعلام- في العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، وقضاءي مرجعيون وبنت جبيل في محافظة النبطية، وقضاءي صور وصيدا في الجنوب، وقضاء بعلبك بمحافظة بعلبك الهرمل.
وسبق أن أكد الجيش اللبناني الخميس الماضي أن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار عدة مرات، لافتا إلى أن قيادته تتابع هذه الخروقات بالتنسيق مع المراجع المختصة، دون تقديم تفاصيل أخرى.
ومنذ فجر الأربعاء الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3961 قتيلا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.