وبحسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية، فإن المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين بعث رسالة إلى الإسرائيليين بأن هناك خروقا إسرائيلية للاتفاق، وأن أبرز الخروق في نظر الفرنسيين والأميركيين هي عودة الطيارين الإسرائيليين إلى أجواء بيروت.

كما عبّرت فرنسا عن خشيتها من انهيار الاتفاق، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول فرنسي.

وعلى الطرف اللبناني، طالب رئيس مجلس النواب نبيه بري لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها والانسحاب من الأراضي المحتلة، وأحصى أكثر من 54 خرقا، مشددا على أن لبنان والمقاومة يلتزمان بما تعهدا به بشكل تام.

وردا على ما سماه بالخروقات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف الأعمال العدائية، نفذ حزب الله ما وصفه بالرد الدفاعي والتحذيري الأولي، وأعلن أنه قصف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا المحتلة.

وأوضح الحزب أن الخروقات الإسرائيلية اتخذت أشكالا متعددة، منها إطلاق النار على المدنيين وغارات جوية على أنحاء مختلفة من لبنان، واستمرار انتهاك الطائرات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية وصولا إلى العاصمة بيروت.

أما وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس فحذر من الحدود الشمالية من أنه إذا انهار اتفاق وقف إطلاق النار، "فلن يكون هناك تسامح مع دولة لبنان".

إعلان

استهتار إسرائيلي

وانتقد مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي الخروقات الإسرائيلية لـ اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. وقد رصدت حلقة (2024/12/3) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات.

وغرّد جوكر يقول: "إسرائيل تستمر في خرق قرار وقف إطلاق النار، تريد أن تستبيح الجنوب وكل لبنان.. المقاومة ساكتة على مضض".

وتساءلت زهراء تقول: "ألم توقف إسرائيل إطلاق النار على جنوب لبنان؟ ما هذا الاستهتار؟ وعلى أي أساس انتهكت إطلاق النار وغارات على الضاحية الجنوبية والقصف بالهاون؟".

وبالنسبة لنديم: "يبدو واضحا أن إسرائيل لم تكن تريد وقف إطلاق النار في لبنان، فلديها خطة لكل الشرق الأوسط، وما جرى ويجري في غزة ولبنان ويجري اليوم في سوريا إلا خطوات".

وعلق صالح على الموضوع بالقول: "ما زالت إسرائيل معنية بوقف إطلاق النار في لبنان، لكنها معنية أيضا، عبر خروقاتها، بالدفع لتثبيت مبدأ حرية الحركة، وهو ما يرفضه حزب الله، جملة وتفصيلا، فلذا ستبقى المناوشات قائمة، حتى لجم إسرائيل بالكامل".

ويذكر أن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر تحدث عن إنشاء آلية للتحقق من الخروقات، وقال: "أنشأنا آلية للنظر في التقارير التي تتحدث عن وجود انتهاكات لوقف إطلاق النار، وتحديد ما إذا كانت تشكل انتهاكا فعلا أم أنها مجرد حوادث عابرة، وسنتعامل مع ذلك بعد تقييمه".

3/12/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار اتفاق وقف

إقرأ أيضاً:

باحث: تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في مصلحة إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال زهير الشاعر، الباحث السياسي، إن تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في مصلحة دولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ لا تريد الالتزام بتنفيذ الاتفاق، وتريد فقط أن تشتري أكبر قدر ممكن من الوقت، وإخراج جميع الرهائن، وربما تعود إلى الحرب مرة أخرى، مشددًا على أن حكومة الاحتلال لا تريد وقف إطلاق النار أو هدوءً في المنطقة أو تثبيت أي هدنة، بل الحرب للاستمرار في مخططاتها التوسعية.

وأوضح الشاعر في مداخلة هاتفية لفضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الثلاثاء، أن الانتقال إلى المرحلة الثانية يلزم الاحتلال بمتطلبات كثيرة، منها الانسحاب الكامل من قطاع غزة وإنهاء الحرب، وبالتالي فإن الانتهاء من هذه الحرب لن يصب في صالح الحكومة المتطرفة في إسرائيل، وبخاصة نتنياهو.

وتابع، أن نتنياهو يريد ضمان بقاءه في الحكم، من خلال التهرب من الالتزامات المترتبة على هذا الاتفاق أو الذهاب إلى تنفيذ المرحلة الثانية التي تنص على انسحاب إسرائيل من قطاع غزة ووقف هذه الحرب.

مقالات مشابهة

  • لبنان - إصابات بنيران إسرائيلية والجيش اللبناني يحذر
  • لبنان: الاعتداءات الإسرائيلية تهدد الاستقرار في المنطقة
  • حماس: تهديدات ترامب تشجع إسرائيل على نقض اتفاق الهدنة
  • محللان: اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلة خطيرة والحرب لن تعود كما كانت
  • حماس: الحركة نفذت التزاماتها بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.. وإسرائيل تتهرب من المرحلة الثانية
  • لا تفاهم على بقاء إسرائيل ولا ضمانات أميركية
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار ويشنّ غارات على لبنان (شاهد)
  • إسرائيل: نرغب في اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار
  • إسرائيل: نريد اتفاقا بشأن تحرير الأسرى لتمديد وقف إطلاق النار بغزة
  • باحث: تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في مصلحة إسرائيل