كيف علق مغردون على خريطة السيطرة بسوريا وعودة اتفاق أستانا للواجهة؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
وتتغير خريطة مناطق السيطرة في سوريا وفق تقدم فصائل المعارضة وسيطرتها على مناطق كانت تخضع لسيطرة النظام، في حين تتركز الأنظار حول تقدم المعارضة نحو مدينة حماة والاشتباكات التي تدور بينها وبين الجيش السوري للسيطرة على القرى الواقعة في الريف الشمالي للمدينة.
وتجري التطورات الميدانية بالتوازي مع تحركات سياسية دولية وإقليمية، حيث نقلت وسائل إعلام إيرانية عن وزير الخارجية عباس عراقجي أنه من المرجح أن يجتمع وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا في إطار عملية أستانا في السابع والثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري على هامش منتدى الدوحة.
وعملية أستانا يقصد بها الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2017 لترتيب قواعد الانتشار العسكري للأطراف المتصارعة في سوريا، إلا أنه بعدها بعام، وبدعم من إيران وروسيا، دفعت قوات النظام بقوات المعارضة إلى الشمال لتتركز في إدلب فقط.
ورصد برنامج شبكات (2024/12/03) جانبا من تفاعلات مغردين مع تغير خريطة السيطرة والعودة إلى الحديث عن اتفاق أستانا ومن ذلك ما كتبته أم سالم: "يقولوا بدهم يرجعوا لأستانا؟ دخلك شو طلع منها أستانا غير تقسيم البلد.. بدنا اتفاقات توحدنا وترجعنا بلد واحد".
بينما غرد سامي واصل: "رفع السلاح يكون بوجه محتل ليؤدي للتحرير، أما رفع السلاح لتغيير السلطة يؤدي لحرب أهلية، لن تجلبوا إلى سوريا إلا المزيد من الدم والدمار والتقسيم، وستندمون لأجيال".
إعلانوكتب خليل أبو نجم: "والله الواحد مو عرفان يفرح ولا يحزن.. من جهة فرحانين خلصنا من الأسد بحلب ومن جهة مو عرفانين البلد وين رايحة ولا شو رح يصير فينا.. ونحنا مغلوب على أمرنا".
بينما يرى جاسم التميمي أن "تقدم الثوار على الأرض وطرد الأسد من السلطة يجب أن يتفق عليه المجتمع الدولي كاملا لأن انفجار الوضع لن يكون في مصلحة أحد".
وفي السياق، دعا الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك جميع الأطراف إلى بذل ما في وسعها لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، خصوصا من خلال السماح بمرور آمن للمدنيين الذين يفرون من الأعمال العدائية.
وحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، قتل 44 مدنيا على الأقل، من بينهم 12 طفلا و7 نساء في شمال غرب سوريا في الفترة من 26 نوفمبر/تشرين الثاني إلى الأول من ديسمبر/كانون الأول، في حين نزح أكثر من 84 ألفا و500 شخص، كما تضررت البنية الأساسية بما في ذلك مستشفيات ومدارس ومحطات مياه.
3/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
فصيل مسلح بارز في جنوب سوريا يحل نفسه ويعلن وضع أسلحته في تصرف وزارة الدفاع
دمشق - أعلن اللواء الثامن أبرز الفصائل المسلحة في جنوب سوريا بقيادة أحمد العودة، حل نفسه ووضع أسلحته وعناصره تحت تصرف وزارة الدفاع السورية وفق بيان تلاه الأحد الناطق باسمه في تسجيل مصور.
وقال العقيد محمّد الحوراني "نحن أفراد وعناصر وضباط ما يعرف سابقاً باللواء الثامن نعلن رسمياً حل هذا التشكيل وتسليم جميع مقدراته العسكرية والبشرية إلى وزارة الدفاع" السورية.
أتى ذلك بعد يومين من اضطرابات سجلت في بلدة بصرى الشام في ريف درعا (جنوب)انتهت باتفاق مع وجهاء المنطقة أفضى إلى دخول عناصر الأمن العام التابعين لوزارة الداخلية لـ "بسط الأمن والاستقرار" على ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وتابع الحوراني "هذا القرار يأتي انطلاقا من الحرص على الوحدة الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار والالتزام بسيادة الدولة" مشيراً إلى أن هذه الخطوة "بداية جديدة لتعزيز مسيرة الوطن تحت مظلة الدولة السورية".
وغابت "غرفة عمليات الجنوب"، وهي ائتلاف فصائل في محافظة درعا بقيادة أحمد العودة، وأول من دخل دمشق عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد "لحماية مؤسساتها الحيوية"، عن اجتماع أعلنت فيه السلطات في كانون الأول/ديسمبر عن حل جميع التشكيلات المسلحة وانضمامها تحت مظلة وزارة الدفاع.
وتمسّكت قوات أحمد العودة ومن بينها مجموعات اللواء الثامن، بسلاحها وحافظت على معداتها الثقيلة وتجهيزاتها الكاملة.
في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، دخلت فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى دمشق بعد هجوم مباغت بدأته من شمال سوريا في 27 تشرين الثاني/نوفمبر. وأدى ذلك إلى الإطاحة ببشار الأسد ونهاية حكم عائلته الذي استمرّ أكثر من نصف قرن.
وشكل مقاتلون محليون من فصائل معارضة سابقة وآخرون ممن أجروا اتفاق تسوية مع النظام غرفة عمليات الجنوب في السادس من كانون الأول/ديسمبر.
وتُعدّ محافظة درعا التي شكّلت مهد الاحتجاجات الشعبية، المنطقة الوحيدة التي لم يخرج منها جميع مقاتلي الفصائل المعارضة بعد استعادة القوات الحكومية السيطرة عليها في تمّوز/يوليو 2018، إذ وضع اتفاق تسوية رعته موسكو حدّا للعمليات العسكرية وأبقى على وجود مقاتلين معارضين احتفظوا بأسلحة خفيفة.
ويتمتع أحمد العودة بعلاقة جيدة مع موسكو، وتقول مصادر قريبة منه إن علاقات جيدة تجمعه بالأردن المجاور، والإمارات العربية المتحدة.
وانسحبت قوات أحمد العودة من العاصمة بعد وصول مقاتلي الشمال بقيادة هيئة تحرير الشام "خشية من حدوث فوضى أو تصادم مسلح" على ما قال المتحدث الرسمي باسمها حينها موضحا "عدنا أدراجنا إلى مدينة درعا" بعد ظهر الثامن من كانون الأول/ديسمبر.
والتقى العودة بعد يومين من سقوط دمشق بقائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، لكنه لم يشارك بعد ذلك في الاجتماع الذي ترأسه الأخير في 25 كانون الأول/ديسمبر الماضي وجمع فيه قادة فصائل المسلحة قبلوا بالانضواء تحت مظلة وزارة الدفاع.
وتسعى السلطات الجديدة لبسط سيطرتها على كامل الأراضي السورية من خلال تفاهمات جرت مع الأكراد شمال شرق البلاد، واتصالات مع الدروز جنوباً.
وأجرى ممثلون عن الأقلية الدرزية التي تتمركز بشكل رئيسي في السويداء، مفاوضات مع السلطة في دمشق بهدف التوصل إلى اتفاق يشمل دمج مجموعاتهم المسلحة ضمن الجيش السوري.
وفي 11 آذار/مارس، وقّع الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي اتفاقا يقضي "بدمج" كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية.
وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية المدعومة أميركيا على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز. وشكّلت قوات سوريا الديمووقراطية، ذراعها العسكرية، رأس حربة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية وتمكنت من دحره من آخر معاقل سيطرته في البلاد عام 2019.