وزير الأوقاف: الإسلام نظر إلى الأشخاص ذوي الهمم نظرة رحمة وتقدير
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أكد الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لذوي الهمم أن الاهتمام بذوي الهمم واجب ديني وإنساني يؤكد قيم الإسلام السمحة التي جاءت لتكفل للإنسان كرامته وترفع الحرج عنه.
وأوضح الوزير أن القرآن الكريم أشار إلى حقوق ذوي الهمم ورفع الحرج عنهم في قوله تعالى: "ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج"، وهو تأكيد للعناية الإلهية بهذه الفئة الكريمة.
وبيَّن الدكتور أسامة الأزهري أن النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) جعل من الضعفاء محورًا لتحقيق النصر والرزق حين قال: "وهل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم؟"، مؤكدًا أن هذه الكلمات الشريفة، التي تغالب الضعف الفطري وتبهرنا بالقدرة المكتسبة، تؤكد دور هذه الفئة في بناء المجتمعات، مشددًا على أن تكافل المجتمع معهم واجب شرعي ومسئولية وطنية.
وأشار الأزهري إلى أن الإسلام نظر إلى ذوي الهمم نظرة رحمة وتقدير وإكبار، وعدّهم شركاء في الخير والعطاء، موضحًا أن الخطاب القرآني يغرس في النفوس قيمة رعاية الضعفاء عمومًا، ومن بينهم ذوو الهمم، ويحث على صيانة حقوقهم وتوفير أسباب الحياة الكريمة لهم، وأن الشريعة الإسلامية وضعت من التيسيرات والأحكام الخاصة ما يراعي ظروفهم، إذ خففت عنهم في التكاليف الشرعية بما يناسب أحوالهم، مشددًا على أن ذلك يؤكد الرحمة الإلهية التي وسعت كل شيء، داعيًا المجتمع إلى الاقتداء بتلك القيم من خلال دعم هذه الفئة وتمكينها لتكون عنصرًا فاعلًا في البناء والنهوض بمجتمعاتها.
وأكد وزير الأوقاف أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بذوي الهمم؛ إيمانًا منها بدورهم المحوري في المجتمع، موضحًا أن الوزارة عملت على تطوير استراتيجيات تهدف إلى دمجهم وتعزيز تمكينهم ثقافيًا واجتماعيًا ووظيفيًا، كما أكد أن الوزارة أسهمت في إعداد الاستراتيجية الوطنية للبناء الثقافي للمجتمع ودمج ذوي الهمم، بما يدعم هذا التوجه ويحقق أهداف العدالة الاجتماعية.
وأوضح الدكتور الأزهري أن الوزارة خصصت مكتبًا بالدور الأول بديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة لتلقي شكاوى ذوي الهمم وطلباتهم، وتقديم الخدمات لهم بأفضل السبل، كما خصصت مبلغ خمسين مليون جنيه لدعم صندوق "عطاء" المخصص لدعم ذوي القدرات الخاصة ومتحدي الإعاقة، وذلك من موارد الوزارة الذاتية في إطار التزامها برفع مستوى الخدمات المقدمة لتلك الفئة المكرمة.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة عملت على تطوير جهودها الثقافية في هذا الصدد، فأصدرت كتبًا من سلسلة "رؤية للنشء" بلغة برايل، مثل كتاب "القفز فوق الصعاب"، وكتاب "حروب وهمية"، وكتاب "أركان الإسلام"، وأكد أن هذه الخطوة تهدف إلى توفير الحق في المعرفة للجميع، مشيرًا إلى توزيع تلك الإصدارات على المؤسسات والمكتبات المركزية بالمساجد الكبرى في عدد من المحافظات.
واختتم الوزير تصريحاته بالإشارة إلى أنه قد أناب الدكتور أيمن أبو عمر، رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة، لحضور احتفال الدولة "باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة"، الذي يعقده المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة تحت عنوان: "الجهود الوطنية لتضمين قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة لتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية"، وأكد الوزير أن وزارة الأوقاف ستظل داعمة لكل ما يحقق التمكين لهذه الفئة الكريمة؛ انطلاقًا من رسالتها الوطنية والدينية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الاحتفال باليوم العالمي لذوي الهمم بالمساجد الكبرى حقوق ذوي الهمم صندوق عطاء صلى الله عليه وسلم ن القرآن الكريم واجب شرعي أن الوزارة ذوی الهمم هذه الفئة
إقرأ أيضاً:
بمناسبة يومها العالمي.. وزير الأوقاف: المرأة عماد المجتمع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خالص التهنئة للمرأة المصرية والعربية وسائر نساء العالم بمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي يوافق الثامن من مارس من كل عام، مشيدًا بمكانتها الرفيعة في المجتمع، ودورها الجليل في بناء الحضارات، ومؤكدًا أن الاحتفاء بالمرأة ليس مجرد تقليد سنوي، بل هو شهادة حق واعتراف مستحق بعظيم إسهاماتها التي لا تنقطع عبر التاريخ.
وأكد أن الإسلام كرم المرأة تكريمًا عظيمًا، فجعلها شريكة للرجل في بناء المجتمع، وأعلى قدرها في كل مراحل حياتها، زوجةً وابنةً وأمًا وأختًا، وأوصى بها النبي الكريم ﷺ في خطبة الوداع بقوله: "استوصوا بالنساء خيرًا"، فكانت وصيته الأخيرة قبل أن يلقى الرفيق الأعلى، مشيرًا إلى أن الشرع الحنيف جعل إكرام المرأة سببًا لنيل الرحمة الإلهية، فقال ﷺ: "من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن، كن له سترًا من النار".
وأضاف الوزير أن المرأة ليست عنصرًا مكملًا، بل هي عماد المجتمع وصانعة الأجيال، فهي التي تغرس القيم، وتحمل رسالة العلم، وتسهم بعطائها في كل ميادين النهضة، مشيرًا إلى أن التاريخ الإسلامي يزخر بنماذج عظيمة، من السيدة خديجة رضي الله عنها التي كانت السند الأول لسيدنا النبي ﷺ، إلى السيدة عائشة رضي الله عنها التي كانت منارةً للعلم والفقه، لتتوالى بعدهما أجيال من النساء اللواتي سطرن أعظم الصفحات في ميادين العلم والفكر والعمل.
وشدد الوزير على أن دعم المرأة وتمكينها في كل المجالات ضرورة حضارية يفرضها الشرع والعقل، فهي قلب المجتمع النابض، وعقله المفكر، وركيزته الراسخة، مؤكدًا أن "وزارة الأوقاف" تولي قضايا المرأة اهتمامًا خاصًّا، وتحرص على تعزيز دورها في كل الميادين، لتظل دائمًا قوة فاعلة في صناعة المستقبل وبناء الحضارة.
واختتم قائلًا: "لقد جعل الإسلام الجنة تحت أقدام الأمهات، وأمر بإكرام المرأة في كل حالاتها، فجعلها بابًا إلى الجنة لمن أحسن إليها، وهذا أعظم تكريم وأجلُّ وسام توشح به المرأة عبر التاريخ".