ترأس خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد دولة الإمارات المشارك في مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، الذي عقد أمس الإثنين في القاهرة.

وقدم في كلمته التي ألقاها في المؤتمر، الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية على التعاون والتسهيلات التي قدمتها من أجل إيصال مساعدات دولة الإمارات إلى قطاع غزة، مؤكداً استمرار التنسيق والتعاون مع الأشقاء في مصر  لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية لأشقائنا في غزة، ومجدداً تأكيد تضامن دولة الإمارات الدائم مع الأشقاء الفلسطينيين.


وأكد أن دولة الإمارات تدين بأشد العبارات استهداف المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم النساء والأطفال، وقصف المناطق والمنشآت المدنية والبنية التحتية الحيوية، إلى جانب أوامر الإخلاء المتكررة وعمليات التهجير القسري لسكان قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما أكد دعم دولة الإمارات الثابت لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، ودورها الحيوي في تحقيق الاستقرار وتقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، كما أدان بشدة أي خطوات لتقويض ولايتها الهامة. مبادرات إنسانية

وشدد خليفة شاهين المرر على أن الأولوية في الوقت الراهن هي تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والإفراج عن جميع الرهائن والمحتجزين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق وعلى نطاق واسع، ووقف جميع أشكال ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه، ووقف الاستيطان وغيرها من الممارسات والإجراءات الأحادية وغير الشرعية.
وأوضح أن دولة الإمارات تعد في مقدمة الدول التي قدمت مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث أطلقت العديد من المبادرات الإنسانية عبر إنشاء مستشفى ميداني في غزة، ومستشفى عائم في العريش المصرية، وكذلك إجلاء أكثر من 2100 من الأطفال المصابين والمرضى بالسرطان وذويهم لتلقي الرعاية الصحية في مستشفيات دولة الإمارات، كما ساهمت في توفير لقاح شلل الأطفال بالتعاون مع منظمات الصحة العالمية واليونيسيف.
وأشار  إلى أن دولة الإمارات عملت على إنشاء محطات تحلية المياه، التي تصل طاقتها الإنتاجية لقرابة 2 مليون غالون يومياً من المياه الصالحة للشرب، وسيرت حتى الآن 520 طائرة و12 سفينة و1600 شاحنة؛ حملت حوالي 50 ألف طن من المساعدات الغذائية والطبية ومواد الإيواء.
ومولت دولة الإمارات عدداً من برامج المنظمات الدولية مثل وكالة أونروا، عبر تقديم 20 مليون دولار أمريكي، وتقديم الدعم لبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية.
واختتم المرر بالقول إن دولة الإمارات لم تدخر جهداً على المستويين الإنساني والدبلوماسي لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه المرحلة الحرجة، مشدداً على أن إنهاء دوامة العنف والمواجهات لا يقتصر فحسب على تنفيذ هذه الخطوات العاجلة، رغم أهميتها القصوى، بل يتطلب أيضاً إطلاق مسار سياسي جاد وفاعل يعالج جذور الصراع، ويفضي إلى حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، ووفقا لخارطة طريق شفافة وواضحة وملزمة، متوافق عليها وغير قابلة للنقض لتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات غزة الإمارات غزة وإسرائيل عام على حرب غزة دولة الإمارات فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يرقى لجريمة حرب

قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يُعتبر عقابًا جماعيًا، مؤكدًا أن استخدام التجويع كسلاح حرب يرقى إلى مستوى جريمة حرب.
 
وقال المكتب في بيان له، إن الاحتلال قتل 58 فلسطينيًا، بينهم 10 أطفال و3 نساء في قطاع غزة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن أن استهداف المدنيين الفلسطينيين يُعد جريمة حرب.

وفي تصريحات سابقة٬ أكد مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين، أجيث سونغاي، أن غزة تحولت إلى كومة من الركام، مشددًا على أن "الجيش الإسرائيلي" أخفق في الالتزام بمعايير القانون الدولي الإنساني.

وأضاف سونغاي في تصريحات صحفية أن "الجيش الإسرائيلي" يستهدف بشكل متعمد الموارد الاقتصادية للفلسطينيين في القطاع، إلى جانب شن هجمات متكررة على المستشفيات والمرضى والمدنيين في شمال غزة.

وبحسب الأرقام بلغ إجمالي السلع التي وصلت إلى غزة منذ وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/يناير الماضي وحتى إغلاق المعابر 161 ألف و820 طنًا، وفقًا لرئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف.


وأوضح معروف أن نصيب الفرد من هذه السلع لا يتجاوز 60 كيلوغرامًا، في حين أن استهلاك الفرد الشهري في الضفة الغربية يصل إلى 34 كيلوغرامًا، مما يؤكد أن الكميات المتوفرة لا تكفي سوى لأيام قليلة وليس لشهور كما يدعي الاحتلال الإسرائيلي.

من جهته، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأربعاء الماضي٬ أن إمدادات الغذاء في غزة تكفي لإبقاء المطابخ العامة والمخابز مفتوحة لأقل من أسبوعين، بعد أن أوقف الاحتلال دخول الغذاء والوقود والأدوية والإمدادات الأخرى.

وأدى ذلك إلى ارتفاع حاد في الأسعار، رغم الجهود الحكومية لضبط الأسواق ومنع الاحتكار، حيث نفذت فرق حماية المستهلك 103 جولة تفتيشية خلال الأيام الثلاثة الماضية، أسفرت عن ضبط 49 مخالفة وتحفظ 370 طنًا من المواد الغذائية.

مقالات مشابهة

  • رئاسة إقليم كوردستان تشارك في مراسم خاصة بالإيزيديين لتعزيز التآخي والسلم المجتمعي
  • حماس تدعو لخطوات عربية وإسلامية عملية لتعزيز صمود الفلسطينيين
  • الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة جريمة حرب
  • مندوب السودان بجنيف يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالضغط على دولة الإمارات لوقف دعمها للمليشيا المتمردة
  • الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يرقى لجريمة حرب
  • رئيس الدولة: اليوم الدولي للمرأة مناسبة نحتفي فيها بعطاء المرأة في دولة الإمارات والعالم
  • جامعة ساليرنو الطبية الإيطالية تمنح عبدالله آل حامد الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية وعضوية الكلية العليا
  • السيد القائد يعلن 4 أيام مهلة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • تحذير أممي من نقص تمويل الاستجابة الإنسانية في فلسطين
  • بتوجيهات حميد النعيمي.. عجمان تواصل دعم غزة بـ410 أطنان من المساعدات في رمضان