اشتباكات واتهامات للمعارضة .. ماذا يحدث فى كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أثار إعلان الأحكام العرفية الذي أقره رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، اليوم الثلاثاء، انتقادات واسعة من المعارضة وحزبه الحاكم أيضًا، كما خرج عدد من المواطنين إلى الشوارع للتظاهر، إذ كان قراره خطوة غير مسبوقة ومفاجئة منذ عام 1979.
وأغلقت السلطات في كوريا الجنوبية مبنى البرلمان في سيول، وهبطت المروحيات على سطحه بعد إعلان فرض الأحكام العرفية في البلاد، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".
من جانبها، قالت وكالة “فرانس برس” للأنباء، إن هذه الخطوة المفاجئة تأتي في الوقت الذي يستمر فيه حزب قوة الشعب الحاكم بزعامة يون سوك يول وحزب المعارضة الرئيسي الديمقراطي في الخلاف حول مشروع قانون الميزانية للعام المقبل.
ووافق نواب المعارضة الأسبوع الماضي على خطة ميزانية مخفضة بشكل كبير من خلال لجنة برلمانية.
وخفضت المعارضة حوالي 4.1 تريليون وون (2.8 مليار دولار) من خطة ميزانية يون المقترحة البالغة 677 تريليون وون، مما أدى إلى خفض صندوق الاحتياطي الحكومي وميزانيات الأنشطة لمكتب يون والنيابة العامة والشرطة ووكالة التدقيق الحكومية.
وقال يون: "لقد أصبحت جمعيتنا الوطنية ملاذًا للمجرمين ووكرًا للديكتاتورية التشريعية التي تسعى إلى شل الأنظمة القضائية والإدارية وقلب نظامنا الديمقراطي الليبرالي".
واتهم يون، المشرعين المعارضين بخفض "جميع الميزانيات الرئيسية الضرورية للوظائف الأساسية للبلاد، مثل مكافحة جرائم المخدرات والحفاظ على الأمن العام.
واستمر الرئيس في وصف المعارضة، التي تمتلك الأغلبية في البرلمان المكون من 300 عضو، بأنها "قوى معادية للدولة عازمة على الإطاحة بالنظام".
ماذا تعني الأحكام العرفية؟وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تعد الأحكام العرفية حكمًا مؤقتًا من قبل السلطة العسكرية في وقت الطوارئ، عندما تعتبر السلطات المدنية غير قادرة على العمل.
ويمكن أن يكون لتطبيق الأحكام العرفية آثار قانونية، مثل تعليق الحقوق المدنية العادية وتوسيع نطاق القانون العسكري.
والأحكام العرفية، من الناحية النظرية، مؤقتة ولكنها قد تستمر إلى أجل غير مسمى.
وكانت آخر مرة تم فيها إعلان الأحكام العرفية بكوريا الجنوبية عام 1979 بعد اغتيال الرئيس بارك تشونج هي.
ووفقًا لدستور كوريا الجنوبية، يحق للرئيس إعلان الأحكام العرفية، ولكن يتعين عليه إخطار الجمعية الوطنية دون تأخير، وإذا طلبت الجمعية رفع الأحكام العرفية بموافقة أغلبية أعضائها، يجب على الرئيس الامتثال لذلك.
رد أمريكاوفي إطار ردود الفعل، أكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن إدارة الرئيس جو بايدن تتابع الأوضاع في كوريا الجنوبية عن كثب.
وأضاف أن الإدارة “على تواصل مع حكومة الجمهورية الكورية وتراقب الوضع عن كثب”، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية الأحكام العرفية رئيس كوريا الجنوبية المزيد المزيد الأحکام العرفیة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية تعلن عن انتخابات رئاسية مبكرة في 3 يونيو
أبريل 7, 2025آخر تحديث: أبريل 7, 2025
المستقلة/- في خطوة هامة لإعادة ترتيب الأوضاع السياسية في كوريا الجنوبية، قررت الحكومة الكورية الجنوبية مبدئيًا إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 3 يونيو المقبل لاختيار خليفة للرئيس السابق يون سيوك-يول، الذي تم عزله من منصبه مؤخرًا بسبب محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية.
تأكيد الجدول الزمني هذا الأسبوعقال مسؤول حكومي لوكالة يونهاب للأنباء إن الرئيس المؤقت هان دوك-سو يعتزم تأكيد جدول الانتخابات خلال اجتماع مجلس الوزراء المقرر عقده يوم الثلاثاء المقبل. ووفقًا للمسؤول، فإن القرار النهائي بشأن الموعد المحدد سيكون مرتبطًا بتحديد يوم العطلة الرسمية المؤقتة، وهو ما يستدعي إقرار القرار خلال الاجتماع.
الإجراء الدستوري الضروريوجاء هذا القرار بعد حكم المحكمة الدستورية الذي قضى بعزل الرئيس يون سيوك-يول يوم الجمعة الماضية، بعد محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية، وهو ما يتطلب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في غضون 60 يومًا من تاريخ العزل.
تفاصيل العملية الانتخابيةإذا تم تأكيد الموعد، سيكون على المرشحين التسجيل للمشاركة في الانتخابات بحلول 11 مايو، في حين ستبدأ فترة الحملة الانتخابية الرسمية في 12 مايو. وفقًا للقوانين الكورية الجنوبية، سيُطلب من أي موظف حكومي يعتزم الترشح للرئاسة الاستقالة قبل موعد الانتخابات بـ 30 يومًا على الأقل، مما يعني أن 4 مايو هو الموعد النهائي لاستقالتهم.
الرئيس الجديد بلا فريق انتقاليومن المتوقع أن يتولى الرئيس المنتخب منصبه فور إعلان نتائج الانتخابات، دون الحاجة إلى تشكيل فريق انتقالي. هذا القرار يأتي في إطار الإجراءات السريعة التي تهدف إلى استعادة الاستقرار السياسي في البلاد بعد الفوضى الناتجة عن أزمة عزل الرئيس السابق.