بعد تهديده بسبب الرهائن..قادة إسرائيليون يشيدون بترامب
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
رحب زعماء إسرائيليون اليوم الثلاثاء، بتهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أمس الإثنين، بإجراءات متشددة في الشرق الأوسط، إذا لم تفرج حماس عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني).
وفي منشور على موقع تروث سوشيال لم يذكر فيه حماس، شدد ترامب على إطلاق سراح الرهائن فبل تأديته اليمين، مهدداًقائلاً: "سيتلقى المسؤولون ضربات أشد من أي ضربات تلقاها أحد في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية الطويل والحافل".
واحتجزت حماس أكثر من 250 رهينة خلال هجومها على إسرائيل في 2023. وأُطلق سراح بعضهم ولا يزال نصفهم تقريباً في غزة حيث يُعتقد أن ثلثهم على الأقل لقي حتفه.
ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وكثير من وزراء حكومته الشكر لترامب على كلماته القوية.
وقال نتانياهو في بداية اجتماع الحكومة: "ركز الرئيس ترامب كلماته على مربط الفرس، على حماس، وليس على الحكومة الإسرائيلية، كما هو معتاد في أماكن أخرى".
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إن "تصريح ترامب أوضح للجميع من على حق ومن على باطل". وأضاف "ذلك هو الطريق لاستعادة الرهائن. زيادة الضغوط والخسائر على حماس وأنصارها، وهزيمتهم، بدل الاستسلام لمطالبهم السخيفة".
وعبرت أسر الرهائن عن امتنانها. وقال منتدى عائلات الرهائن: "أصبح الأمر واضحاً للجميع حالياً، لقد حان الوقت. لا بد من إعادتهم إلى منازلهم الآن".
ورداً على منشور ترامب، قال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي في حماس، إن نتانياهو هدم الجهود للتوصل لصفقة لتبادل الرهائن الإسرائيليين بسجناء فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.
وقال المحلل السياسي في غزة رامز مغني، إن تهديد ترامب موجه إلى حماس وإيران، وأضاف أنه سيشجع إسرائيل على تجنب طرد الفلسطينيين من مساحات شاسعة من غزة لكن أيضاً ضم الضفة الغربية المحتلة.
وقال: "هذه التصريحات لها انعكاسات خطيرة على الحرب الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية. بمعنى، إسرائيل ستأخذ هذه التصريحات مثل ضوء أخضر تمهيدي من الإدارة الجديدة، لفعل كل ما تراه مناسباً لتحقيق أهداف نتانياهو الحقيقية من الحرب وهي استكمال مخطط تهجير سكان القطاع، وضم الضفة الغربية أو أجزاء كبيرة منها".
واضطر محمد دحلان، مثل مئات الآلاف من سكان غزة، إلى الفرار من منزله بسبب القتال، ويتوق بشدة إلى انتهاء الحرب لكنه قال إنه شعر بالصدمة من ترامب.
وقال: "جاءت تصريحات ترامب بالأمس لتشكل لنا صدمة جديدة لنا هنا في قطاع غزة، وكنا نتأمل أن تكون الإدارة الجديدة تحمل معها وفي طياتها انفراجة وحلًا لما يجري هنا في قطاع غزة من خلال وقف العدوان وإنهاء أشهر الحرب المقيتة التي دمرت كل شيء هنا في قطاع غزة".
وتابع "لكن على ما يبدو أن الإدارة الأمريكية جاءت متسقة تماماً مع الإدارة الإسرائيلية ومع بنيامين نتانياهو تحديداً، وأن هناك مزيداً من الإجراءات العقابية على ما يبدو ستنتظر قطاع غزة في هذه الإدارة الجديدة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب حماس بنيامين نتانياهو غزة ترامب حماس غزة وإسرائيل نتانياهو فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جهاد حرب: الإدارة الأمريكية ليست جادة في الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب
قال جهاد حرب، مدير مركز ثبات للبحوث والدراسات، إن الحكومة الإسرائيلية لاتريد ولا ترغب في الذهاب لا تفاق لإنهاء هذه الحرب على غزة، وهي لأسباب سياسية داخلية في إسرائيل أو لأسباب شخصية تتعلق في الائتلاف اليميني حيث يعتقد بنيامين نتنياهو رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي أن الذهاب إلى الإتفاق تعني إنتهاء نتنياهو سياسيًا.
وأضاف «حرب» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم، أن استمرار نتياهو في الحرب، يدفعه إلا يكون هناك تشكيلًا لجان تحقيق رسمية بالإضافة لإجراء انتخابات للكنيسيت وهذا يعني إنهاء وجود اليمين في الحكم، وفقًا ماتشير إليه استطلاعات الرأي على مدار العام الأخير، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية اليوم غير هادئة ومنشغلة في ملفات أخرى.
وأوضح مدير مركز ثبات للبحوث والدراسات، أن الإدارة الأمريكية ليست جادة في هذه الفترة للضغط على الحكومة الإسرائيلية للإتفاق على إنهاء هذه الحرب على غزة، وأن الحكومة الإسرائيلية تضع شروطًا تعجيزية أمام الوسطاء وحركة حماس قبل الدخول إلى الفترة الثانية من اتفاق الذي وقع في يناير الماضي عندما تطالب بإنهاء وجود حماس ونزع السلاح منها.