اقتصادي: رفع مستوى الأجور ركيزة للاستدامة والاستقرار والإبداع الفكري وتحقيق أهداف حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
قال أحمد بدرة، الخبير الاقتصادي، إنه في ظل تعاظم الضغوط الاقتصادية وتسارع وتيرة التغيرات أصبح رفع مستوى الأجور للعاملين أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق الاستدامة وخلق حالة من الاستقرار والإبداع الفكري.
وأضاف "بدرة"، أن رفع الأجور لا يضيف قيمة للعاملين فقط، بل يلعب دورًا حيويًا في تحسين جودة الحياة وتعزيز المجتمعات بشكل كامل، موضحا أن رفع الأجور يعزز من استدامة الاقتصاد الوطني، حيث يزيد من القدرة الشرائية للأفراد، ما يؤدي إلى تنشيط الدورة الاقتصادية والاستثمار في الأسواق المحلية، وعندما يشعر العاملون بالأمان المالي يكونون أكثر قدرة على التخطيط للمستقبل والاستثمار في مشاريع طويلة الأجل، ما يعزز من التنمية المستدامة.
وأكد أن رفع الأجور يساهم في خلق بيئة عمل مستقرة، والعاملون الذين يحصلون على أجور كريمة يكونون أكثر رضى عن وظائفهم، مما يقلل من معدلات الدوران الوظيفي ويزيد من الإنتاجية في بيئة مستقرة، ويتاح للعاملين مجال للابتكار والإبداع، حيث يكونون أكثر رغبة في تقديم أفكار جديدة والمساهمة في تطوير العمل.
وكشف عن أن الأثر الإيجابي لرفع الأجور يتعدى العاملين ليصل إلى عائلاتهم، خصوصًا الأطفال، ويوفر الدخل العالي حياة كريمة للأطفال، حيث يمكن للأسر توفير التعليم الجيد والرعاية الصحية والمشاركة في أنشطة تنموية، مما يعزز من فرصهم في مستقبل أفضل، بالإضافة إلى ذلك يساعد الدخل الأعلى الأهل في الاستثمار في تعليم أبنائهم، مما يخلق جيلًا متعلمًا وقادرًا على مواجهة تحديات المستقبل.
ولفت إلى أن رفع الأجور يؤدي إلى تحسين جودة المعيشة، فالأجور المرتفعة لها تأثير مباشر علي تكوين أسر وتقليل العنوسة وإمكانية تجهيز منزل ويمكن للأسر الحصول على مسكن أفضل، وغذاء صحي، وخدمات صحية متميزة، كما تعزز الأجور المرتفعة من الرفاهية العامة وتحسين البنية التحتية في المجتمعات، حيث يستثمر الأفراد في تحسين معيشتهم.
وربط بين الدخل المرتفع والتعليم، حيث يتيح الدخل المنتظم للعائلات التركيز على التعليم كقيمة أساسية لأولادهم، مما يخلق جيلاً مثقفًا وواعياً، وهذا الجيل سيشكل قاعدة قوية لمجتمعات متطورة ومزدهرة، حيث يرتكز التطور الحقيقي على التعليم المتين والمستدام، داعيا الحكومات وأرباب العمل إلى الاهتمام بضرورة رفع الأجور، ليس فقط كواجب اجتماعي، بل كاستثمار في مستقبل مشترك ومستدام، يضمن للجميع حياة كريمة وفرصا عادلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد بدرة الخبير الاقتصادى الأجور الاقتصاد
إقرأ أيضاً:
خبير: مصر حققت طفرة غير مسبوقة في ملف حقوق الإنسان
قال أحمد يسري حرحش، الخبير السياسي، إن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي نجحت في تحقيق مكتسبات بارزة في مجال حقوق الإنسان خلال السنوات الأخيرة، بفضل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وتوجيهات الرئيس السيسي في هذا الملف، مشيرًا إلى أن حقوق الانسان منظومة متكاملة ولا تتوقف عند حدود الرأي والتعبير.
وأضاف "يسري"، أنه برغم الهجمة الشرسة على مصر من جانب أبواق مأجورة في الخارج، إلا إن هناك تحسنًا حقيقيًا في منظومة حقوق الإنسان تُحسب للرئيس السيسي، موضحًا أن الدولة بذلت جهودًا مضنية من أجل تحسين جودة حياة المواطن المصري، ومنها تعزيز الحماية الاجتماعية من خلال برامج مثل "تكافل وكرامة" التي توفر دعمًا مباشرًا للفئات الأكثر احتياجًا، وتوسيع نطاق التأمين الصحي الشامل، وتواصل أعمال التنمية الريفية والبنية التحتية عبر مبادرة "حياة كريمة"، والتي تُعد واحدة من أكبر المبادرات التنموية عالميًا، لتحسين جودة الحياة لأكثر من 60 مليون مواطن مصر في الريف.
وأوضح أن مصر حريصة على تعزيز الحقوق المدنية والسياسية إلى جانب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الأمر الذي يُمثل إنجازات بارزة في ملف حقوق الإنسان يُحسب للقيادة المصرية، مؤكدًا أن الجمهورية الجديدة تسعى بشكل كبير لتلبية احتياجات المواطنين من الإسكان بواسطة تنفيذ وحدات سكنية متنوعة في كل أنحاء الجمهورية، وتُحقق الحلم في فترة وجيزة فتصبح الأماكن غير الآمنة مناطق حضارية وآمنة للمواطن المصري، بعد أن كان مهددًا في تلك العشوائيات.
وأكد أن ما تشهده الدولة من مشروعات قومية وخاصة في مجال الإسكان يدعو إلى الفخر، موضحًا أن افتتاح عدد من مشروعات الإسكان البديل للمناطق غير الآمنة يُسهم في القضاء على العشوائيات وإنجاز كبير يحسب للرئيس السيسي والدولة المصرية، منوهًا بأن مشروعات تطوير العشوائيات لا تستهدف توفير سكن آمن فقط، بل توفير حياة كريمة بكامل محاورها، وتوفير فرص عمل لمواجهة الآثار الاجتماعية التي كانت تنتج عن العشوائيات.
وأشار إلى أن افتتاح الرئيس السيسي مجموعة من مشروعات إسكان بديل المناطق غير الآمنة يأتي ضمن موسوعة الإنجازات العالمية الضخمة التي تُنفذ على أرض الجمهورية الجديدة بتوجيهات الرئيس السيسي، ويؤكد أن الدولة عازمة على بناء الإنسان المصري الذب تحولت حياته الآن وأصبح يشعر بحياة كريمة، من سكن فاخر مفروش به جميع المرافق الحديثة والخدمات بديلاً عن العشوائيات التي تراكمت سنوات دون أن ينظر لهم أحد
ولفت إلى أن مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس السيسي والتي تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة وتوفير حياة كريمة للمواطنين في كافة أنحاء الجمهورية تُعد خطوة محورية في دعم الدولة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مشيرًا إلى أن مبادرة "حياة كريمة" ليست مجرد مبادرة إنسانية واجتماعية، بل هي نموذج يُحتذى به في تعزيز العدالة الاجتماعية وتقليل الفجوة بين الطبقات المختلفة في المجتمع.