الأسبوع:
2025-01-07@04:28:58 GMT

يُحكى أن

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

يُحكى أن

"مصر تواجه تحديات غير مسبوقة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية في توقيت واحد إلا أنها ستبقى في أمن وأمان بحفظ الله تعالى".. العقيد غريب عبد الحافظ غريب، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة المصرية.

"لا تكون حضارة إلا في دولة بقائها وجودي.. وإذا تداعت الحضارة وبقيت الدولة أمكن استعادة الحضارة بسهولة"..

المؤرخ والفيلسوف وعالم الحضارات الإنجليزي أرنولد توينبي.

في ربوع قرية تتوسط جميع القرى وتقع في قلبها، ولد في القرية أول مولود وأقدم مولود، أخ أكبر حمل على عاتقه مسؤولية غير متوقعة، كان هو العمود الفقري لعائلة كبيرة، الأخ الأكبر لـ 22 شقيقاً، بعضهم لم يتجاوز بعد ريعان الشباب، تجاوزت حكمة الأخ الكبير عمره المديد والطويل الذي سبق أعمار جميع إخوته وأعمار كل أبناء القرية والقرى المجاورة، وكان يدرك من حكمته التي تتجلي من عينيه أن دوره يتعدى كونه مجرد أخ أكبر، بل هو قائد، وموجه، وحامي لهذه العائلة المترامية الأطراف التي تتكون من اثنين وعشرين شقيقًا.

أحب الأخ الكبير إخوته حباً صادقاً، وكان يراهم كفروع شجرة واحدة، متصلة به بجذور عميقة. عمل ليل نهار ليوفر لهم كل ما يحتاجونه، ولم يبخل عليهم بحنانه وعطفه، كان يرى في سعادتهم وسعادته، وفي راحتهم راحته وفي أمانهم أمانه.

ولكن، كما هو الحال في كل عائلة، كانت هناك اختلافات في الرؤى والأهداف، فبينما كان الأخ الأكبر يسعى جاهداً لبناء مستقبل مشرق لعائلته الكبيرة التي يبلغ تعدادها به 23 أخًا شقيقًا، كان بعض إخوته الأصغر ينشغلون بأمور تافهة، ويطمحون إلى حياة سهلة ومرفهة. كانوا يرون في المال هو كل شيء، ولم يفهموا قيمة التضحية والعطاء.

وفي أحد الأيام، وقعت حادثة كادت أن تفتت أواصر هذه العائلة. اندلعت مشكلة كبيرة بين أفراد العائلة وبين جيرانهم من أبناء القرية والقرى المجاورة، وتورط بعض الإخوة الأصغر في هذه المشكلة بسبب تهورهم وعدم حكمتها. أدت هذه المشكلة إلى خلافات عميقة بين أفراد العائلة، وكادت أن تؤدي إلى تشتتهم وانقسامهم.

في هذه اللحظة الحرجة، ظهرت حكمة الأخ الأكبر بوضوح. فقد تمكن بذكائه وحكمته من تهدئة النفوس، وإطفاء نار الفتنة، عمل جاهداً على إصلاح ما أفسده الآخرون، وجمع شمل العائلة من جديد، ووقف بالمرصاد بقوته وحكمته وعمره المديد ضد أبناء قريته المعتدين وأبناء القرى الأخرى.

كان منطلقه في ذلك عدم الخوض فيما خاض فيه إخوته الاثنين والعشرين الصغار من أمور تسببت في تشتتهم وانقسامهم وغلبة أبناء القرية والقرى المجاورة عليهم، فحافظ على نفسه جيدًا، إذ بينما إخوته منشغلون باللعب واللهو ومعاندة بعضهم بعضًا ورغم محاولاته المستمرة على استيعاب الخلاف بينهم لتنببه دونهم بخطورة ما يحاك لهم وهدف خارجي بتدميرهم بشكل كامل، فاستطاع أن يحافظ على نفسه ثم بالتالي يحافظ على أشقائه.

لم يكن هذا الأمر سهلاً، فقد تطلب منه الكثير من الصبر والتسامح. ولكنه كان مصمماً على الحفاظ على وحدته أسرته، وعلى حماية إخوته من أي أذى.

بعد هذه المحنة، أدرك الإخوة الأصغر قيمة الأخ الأكبر، وتأكدوا من أنه الشخص الوحيد الذي يمكنهم الاعتماد عليه في كل الأوقات، وعاش الإخوة الثلاثة والعشرين في سعادة ورخاء، بعد أن تمكن الأخ الكبر من الحفاظ عليهم وعلى وجودهم، فتأكدوا أن الأخ الأكبر الذي لم يغفل يومًا عن المكائد والمؤامرات التي تحاك بإخوته الاثني عشر وله، فتمكن من التغلب عليها وأصبح هو الحامي والقائد الذي لا يضاهى.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر القوات المسلحة المتحدث العسكري صبرة القاسمي الأخ الأکبر

إقرأ أيضاً:

انتهاء عملية اختطاف عائلة شمال إيران لمدة 29 شهراً

بغداد اليوم- متابعة

حررت السلطات الأمنية في إيران، اليوم الإثنين، (6 كانون الثاني 2025)، عائلة مختطفة في مدينة رشت مركز محافظة جيلان شمال البلاد.

وكان أفراد العائلة التسعة، محتجزين كرهائن لمدة 29 شهرًا بدوافع المالية، وتم إطلاق سراحهم بعد القبض على خاطفي الرهائن، ووفقاً لأحد الأبحاث، هناك علاقة مباشرة بين معدل الجريمة والتضخم والبطالة في إيران.

وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، إن "عملية احتجاز العائلة كرهائن قد انتهت باعتقال محتجزي الرهائن وهم مجموعة من 3 أفراد".

وبحسب المدعي العام في رشت، فلاح ميري، فإن عملية احتجاز الرهائن بدأت في يناير/كانون الثاني 2022، مضيفاً "أن محتجزي الرهائن هم شقيقان غير متزوجين وامرأة يعيشون في مدينتي كرج ورش،  وقبل هذه الحادثة كان لأحد الإخوة وامرأة على اتصال بهم تاريخ في أخذ رهائن في مدينة هشتجرد وحكم عليهما بالسجن 8 سنوات في محكمة هاشتجرد وهما في حالة الهروب من العدالة".

ويقول المدعي العام في رشت إن محتجزو الرهائن في رشت كان على دراية بعائلة ثرية كان والدها محاميًا وكان على اتصال بوالدة الأسرة لعدة سنوات، ولقد تعرفت هذه المرأة على جميع أفراد الأسرة وعلمت أنهم يستطيعون ابتزاز الأموال منهم، وبعد مرور بعض الوقت، خدعت هذه السيدة زوجة المحامي ووالدته وأدخلتهما إلى منزل اثنين من محتجزي الرهائن قدمتهما على أنهما شقيقها.

وأضاف فلاح ميري أن المحتجزين أرسلوا رسالة لزوجها (والد الأسرة) على هاتف والدة الأسرة وأخبروه أن حالة حماته ساءت وعليه التوجه فوراً إلى المستشفى. العنوان الذي يعطونه. وبعد وصول والد الأسرة، يتم أخذه كرهينة أيضًا. وبنفس الحيلة يفقدون إخوة الزوجة الوعي ويأخذونهم كرهائن.

 وأضاف المدعي العام في رشت أن المحتجزين، بعد أخذ هؤلاء الأشخاص كرهائن، توجهت إلى منزل هذه العائلة، وبناء على معرفتها السابقة بهذه العائلة، أعطت حبوب مخدرة لأطفالهم الثلاثة بحجة الوقاية من فيروس كورونا وبعد الإغماء يقومون أيضًا بنقل بقية أفراد الأسرة إلى منزلهم الخاص الذي كان عبارة عن منزل من طابقين، ومن هذا الوقت تبدأ عملية احتجاز هذه العائلة كرهائن في منزل الرهائن.

وأخبر محتجزو الرهائن أقاربهم الذين زاروا المنزل أن العائلة بأكملها هاجرت إلى الخارج، حتى يلاحظ أحد الجيران التحركات المشبوهة ثم يذهب إلى النيابة ويقول إن أفراد عائلة ما قد تم أخذهم كرهائن. وبعد ذلك قام مكتب المدعي العام بالقبض على محتجزي الرهائن وإطلاق سراح الرهائن.

وبحسب المدعي العام في رشت، فمن خلال التحقيق، اتضح أن فريق احتجاز الرهائن كان على اتصال بشخصين في مدينة كرج غرب العاصمة طهران، وسيتم القبض على هؤلاء الأشخاص بأمر قضائي.

وأضاف أنه تم تركيب كاميرات في جميع أنحاء المنزل، لرصد كافة تحركات الرهائن، وخلال عامين، لم يذهب أطفال هذه العائلة إلى المدرسة أو الجامعة وعاشوا عمليا مع محتجزي الرهائن. وخلال هذا الوقت أيضًا، أخذ محتجزو الرهائن أفراد هذه العائلة إلى مكتب كاتب العدل ونقلوا ممتلكاتهم إلى أسمائهم.

وبحسب بحث ميداني، فإن معدل البطالة له تأثير على معدل الجريمة في إيران، بحيث مع زيادة وحدة واحدة في معدل البطالة، يرتفع معدل الجريمة بمقدار 2.02 وحدة.

ويقول هذا البحث الأكاديمي المنشور على موقع "الأبحاث الإستراتيجية للقضايا الاجتماعية" أيضًا، إن معدل التضخم يؤثر أيضًا على معدل الجريمة في إيران، بحيث إن زيادة وحدة واحدة في معدل التضخم تزيد من معدل الجريمة بمقدار 1.58 وحدة

وفي النهاية يضيف الباحثون أنه من أجل الحد من الجريمة يجب تخفيض وتصحيح المستوى العام للأسعار (التضخم) في البلاد، لأن التضخم عامل مهم في زيادة الفجوة الطبقية في البلاد، وهذا بحد ذاته يسبب زيادة معدلات الجريمة في البلاد. وبالإضافة إلى ذلك، فإن التأثير المدمر للبطالة أشد بكثير من التأثير المدمر للتضخم.

مقالات مشابهة

  • انتهاء عملية اختطاف عائلة شمال إيران لمدة 29 شهراً
  • حسين الجسمي يرفع شعار كامل العدد في حفل القرية العالمية في دبي
  • نيران تشتعل دون سبب.. ظاهرة غامضة ترعب عائلة بأدرار
  • حسين الجسمي في القرية العالمية.. حضور جماهيري غفير وأجواء استثنائية
  • تركيا: أطباء العائلة يبدؤون إضرابهم الثالث عن العمل
  • الفناطسة ينفون بيان منسوب لهم!
  • وزير المالية يكشف عن الجهة التي بادرت بتسديد حصة المرتبات
  • فرقة الحشاشين تقتحم القرية الأولمبية بجامعة المنصورة
  • قصر عزاء شقيقة أحمد بدير على العائلة
  • حسين الجسمي يعود إلى دبي استعدادا لحفل القرية العالمية