النظام المصري يواصل الإخفاء القسري لشابتين مصريتين في المنصورة.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تواصل السلطات الأمنية المصرية ما يوصف بـ"عمليات الإخفاء القسري"، بحق شابتين مصريتين، منذ شهر كامل، بعد اعتقالهما من منزليهما المتواجد بمدينة المنصورة، وسط دلتا النيل. جاء اعتقالهما بسبب تضامنهما مع والديهما وشقيقيهما المعتقلين منذ سنوات.
وخلال الساعات الأولى من 3 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قد تعرّضت أسرتا المعتقلين عبد المجيد عبد الله علي، وعبد الحميد مرسي، المصابين بمرض "خطير" حيث يعانيان من غيبوبة كبدية في حالة متدهورة بمستشفى مجمع بدر التأهيل والإصلاحي، لـ"الإخفاء القسري".
إلى ذلك، كانت قوات الأمن التابعة لجهاز الأمن القومي بالمنصورة، قد اقتحمت منازلهم بشكل وصف بكونه "غير قانوني" في مدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية.
وأثناء الاقتحام، تعرضت أفراد الأسرة، الإناث الموجودات في المنزل، للاعتداء الجسدي واللفظي. وقامت قوات الأمن بتخريب المنزل قبل القبض عليهن. بحسب عدد من التقارير الإعلامية المحلّية، والشبكة المصرية لحقوق الإنسان.
الأولى هي سلمى عبد المجيد عبدالله، طبيبة صيدلانية، تبلغ من العمر 28 عاماً؛ والثانية هي شيماء طه عبدالحميد مرسي، خريجة كلية العلوم جامعة القاهرة، تبلغ من العمر 29 عاماً.
تم اقتياد الشابتين بالقوة إلى مكان غير معلن، ولم يتم عرضهما على أي سلطة تحقيق حتى الآن. فيما اعتقلت الأجهزة الأمنية، آباء الشابتين في وقت سابق، إذ تمّ القبض على الأستاذ، طه عبد الحميد مرسي علي جابر، مدرس رياضيات كبير، في كانون الأول/ ديسمبر 2013.
إثر ذلك، صدر بحقه أحكام سياسية تراكمية بمجموع 32 سنة. كما أن عبد المجيد عبد الله علي، أستاذ بجامعة الأزهر، كان في الحبس منذ أكثر من عقد، وصدر بحقه أحكام في قضايا سياسية.
كذلك، تم احتجاز كل من سلمى وشيماء بشكل "تعسفي" خلال عام 2014، لكن تم إطلاق سراحهما لاحقًا. ومع ذلك، تم استهداف أفراد الأسرة الآخرين أيضًا، بما في ذلك محمد طه عبد الحميد، شقيق شيماء، الذي اعتقل عام 2019 ومحتجز حاليًا في سجن بدر، ومعتصم عبد المجيد عبد الله، شقيق سلمى، المعتقل منذ 2015 والمحبوس حاليًا في سجن وادي النطرون.
ويذكر أن الشابتان فقدتا أمهاتهما في السنوات الأخيرة، ما أضاف إلى معاناتهما والصعوبات التي تواجه أسرهما. والآن، تم احتجاز الشابّتان مرة أخرى بشكل وصف أيضا بكونه "تعسّفي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات المصرية الإخفاء القسري المنصورة مصر المنصورة الإخفاء القسري الاعتقال المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد المجید عبد
إقرأ أيضاً:
مواجهة أميركية روسية في مجلس الأمن بشأن سوريا
اشتبكت الولايات المتحدة وروسيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد في نيويورك مساء الثلاثاء، بسبب التصعيد المفاجئ للقتال في سوريا، إذ اتهمت كل منهما الأخرى بدعم "الإرهاب". وشهدت الجلسة دعوة واشنطن مدير "الخوذ البيضاء"، وهي منظمة دفاع مدنية تطوعية تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا، للمشاركة في الجلسة، وهو ما قوبل بمعارضة موسكو.
وبدأت فصائل المعارضة السورية المسلحة الأربعاء الماضي هجوما عسكريا حمل اسم عملية "ردع العدوان"، هو الأوسع منذ سنوات، سيطرت خلاله على مساحات واسعة ومدن وبلدات رئيسية شمال غربي البلاد، شملت معظم مدينة حلب بما فيها مطارها الدولي، واستكملت سيطرتها على كامل مساحة محافظة إدلب وعشرات القرى والبلدات في ريف حماة وباتت على مشارف مدينة حماة.
ودعا روبرت وود نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة إلى خفض التصعيد في القتال في سوريا وحماية المدنيين. كما عبر عن قلقه من أن الهجوم تقوده هيئة تحرير الشام.
واتهم وود قوات الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين في الهجمات على المدارس والمستشفيات، قائلا إن "حقيقة إدراج الولايات المتحدة والأمم المتحدة هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية لا تبرر المزيد من الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد وداعموه الروس".
إعلانوفي تصريحات موجهة إلى وود، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا "ليست لديك الشجاعة للتنديد بهجوم إرهابي واضح على المدنيين المسالمين في المدن السورية المسالمة".
ورد وود متهما نيبينزيا بأنه "ليس في وضع يسمح له بإلقاء محاضرات علينا بشأن هذه القضية"، لأن موسكو "تدعم الأنظمة التي ترعى الإرهاب في جميع أنحاء العالم".
وأضاف أن "الولايات المتحدة حاربت آفة الإرهاب على مدى عقود، وستواصل فعل ذلك".
وقال مراسل الجزيرة في الأمم المتحدة مراد هاشم إن الجلسة لم تكن للخروج بنتائج معينة أو على الأقل ببيان، ووصف الجلسة بأنها كانت مواجهة وسجال ساخن وحاد بشكل رئيسي بين طرفين -الولايات المتحدة والغربية وإلى حد ما تركيا في مقابل النظام السوري وروسيا وإيران- مع وجود عدد من الدول بين الموقفين بشأن التطورات الجارية في شمال سوريا.
وأضاف المراسل أن الولايات المتحدة والدول الغربية حمّلت النظام السوري مسؤولية ما يحدث بالنظر إلى انتهاجه العنف والحل العسكري منذ البدء، مما قاد إلى هذه النتائج بعد أن ضعف النظام وضعف حلفائه كما قال نائب المندوبة الأميركية.
في المقابل، أشار المراسل إلى أن روسيا والنظام السوري حمّلا الولايات المتحدة مسؤولية ما يحدث بوقوفها وراء دعم فصائل المعارضة السورية.
وأضاف المراسل أن أغلبية الدول كانت تتحدث عن ضرورة الحل السياسي الشامل وفق قرارات الأمم المتحدة، إذ ترى الدول الغربية أن النظام السوري لم يكن جادا بشأنها وتهرب كثيرا من هذا المسار، مما دفع إلى الحل العسكري.
المبعوث الدولي
وقدّم المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون إحاطة للمجلس بشأن التطورات في الشمال السوري بالنظر إلى تقدم قوات المعارضة السورية المسلحة في حلب وحماة.
وطالب بيدرسون في كلمته بالتحرك السريع نحو عملية سياسية جادة تشمل الأطراف السورية واللاعبين الدوليين الرئيسيين لمنع تفاقم الأزمة.
إعلانوحذر المبعوث الدولي من أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في سوريا، وأكد أنه إذا لم يتم خفض التصعيد والتحرك نحو عملية سياسية، فستكون سوريا في خطر شديد.
وقد شهدت الجلسة دعوة الولايات المتحدة رائد الصالح مدير "الخوذ البيضاء"، وهي منظمة دفاع مدنية تطوعية تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا، للمشاركة في الجلسة وهو ما قوبل بمعارضة من روسيا.
ونقلت وسائل إعلام تابعة للمعارضة عن الصالح قوله إن على المجتمع الدولي العمل لوقف انتهاكات النظام بحق السوريين.
وأبدى الصالح خشيته من أن يستخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية خلال هجماته على الشمال السوري، حسب ما نقلته عنه المصادر نفسها.
من جانبه، اتهم مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك كلا من تركيا وإسرائيل بالوقوف وراء الهجمات التي تتعرض لها سوريا من قبل فصائل المعارضة منذ عدة أيام.
وقال الضحاك إن الهجوم على شمال سوريا "لم يكن ممكنا تنفيذه من دون ضوء أخضر وأمر عمليات تركي إسرائيلي مشترك، مهدت له اعتداءات إسرائيلية متكررة على الأراضي السورية".
واعتبر المندوب السوري أن حجم ونطاق الهجوم "يوضح الدعم الذي توفره أطراف إقليمية ودولية وجدت في الإرهاب أداة لتنفيذ سياستها الخارجية واستهداف الدولة السورية وزعزعة أمنها واستقرارها والتسبب في معاناة أهلها".