3 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة:  عادت الحرب السورية إلى واجهة الأحداث الإقليمية مع تطورات ميدانية مفاجئة، تمثلت في اجتياح فصائل المعارضة المسلحة لمدينة حلب، في تحرك هو الأول من نوعه منذ عام 2016. هذا التحرك أعاد خلط الأوراق وأثار تساؤلات حول تداعياته على المنطقة، بما في ذلك العراق الذي تحرك بسرعة لاحتواء المخاطر المحتملة.

ويخشى العراق من إمكانية تكرار سيناريو 2014 حين دخل تنظيم داعش من سوريا إلى العراق.

و أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني،  للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان العراق لن يقف متفرجاً على تداعيات الازمة السورية خصوصاً عمليات التطهير العرقي للمكونات والمذاهب هناك ، مشدداً على أن “العراق سبق أن تضرر من الإرهاب ونتائج سيطرة التنظيمات المتطرّفة على مناطق في سوريا، ولن يسمح بتكرار ذلك، مؤكداً أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها”.

و أشار كاظم الفرطوسي، المتحدث باسم كتائب “سيد الشهداء”، إلى أن الأزمة السورية ليست مجرد شأن داخلي . وأكد أن الفصائل العراقية ترى في سوريا خط إمداد استراتيجي لمحور المقاومة، وأن أي مشاركة عسكرية مستقبلية ستكون بناءً على طلب من الحكومة السورية.

الفرطوسي شدد على استعداد الفصائل للتعامل مع أي تهديد للأمن العراقي أو للمحور الإقليمي، معتبرًا أن ما يحدث في سوريا يعكس صراعًا دوليًا بأدوات محلية، وأن العراق لن يتردد في تقديم الدعم إذا دعت الحاجة.

و تشير المواقف العراقية إلى تحوط كبير أمام تداعيات الأزمة السورية، حيث تعمل بغداد على تحصين حدودها ومتابعة التطورات الأمنية عن كثب. في المقابل، تبدي الفصائل العراقية مرونة في التعامل مع المستجدات، مع التأكيد على الأولويات الوطنية والإقليمية.

و بينما تستمر التوترات في سوريا، يبقى العراق متيقظًا لأي تطور قد يؤثر على أمنه القومي، وسط تداخل المصالح الإقليمية والدولية التي تجعل من الحرب السورية ملفًا بالغ التعقيد.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الرسوم الجمركية: الحكومة العراقية (ترفع الراية البيضاء)

8 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: زياد الهاشمي

‏ رداً على الرسوم الجمركية، الحكومة العراقية (ترفع الراية البيضاء) ودون قيد أو شرط أمام دونالد ترامب، وتسبق باقي دول العالم في فتح اقتصادها الوطني أمام الشركات الأمريكية !!

الحكومة العراقية بادرت ودون سابق إنذار، بدعوة الشركات الأمريكية لدخول السوق العراقية حتى قبل التفاوض مع الإدارة الأمريكية، التي هي الآن في مرحلة بدء التفاوض مع دول العالم حول الرسوم الجمركية الحمائية!

حكومات دول العالم الأخرى إما رفضت الرسوم الجمركية الأمريكية وفرضت رسوم مضادة، أو وافقت على بدء جولة مفاوضات مع الجانب الأمريكي، لكن لم يحدث أن تقوم حكومة ما بتقديم تنازلات حتى قبل ان تتفاوض او يُطلب منها ذلك، كما فعلت الحكومة العراقية!

قفز الحكومة العراقية السريع للعب أهم ورقة لديها مع الأمريكان دون تفاوض ودون طلب ودون شروط، يعني إن هذه الحكومة قد تخلت (طوعاً) عن فرصة تفاوضية مهمة، كان يمكن من خلالها تحقيق عدة مطالب واشتراطات وحتى مكاسب لصالح العراق!

رغم حاجة العراق لمساهمة الشركات الأمريكية في تطوير قطاعاته الاقتصادية، إلا إن دخول تلك الشركات بهذه الكيفية وهذا التوقيت، يعتبر (سذاجة سياسية وبلادة إدارية) من قبل الحكومة العراقية، في الوقت الذي يواجه فيه ترامب ردود أفعال عالمية عنيفة ورفضاً دولياً من قبل الأصدقاء والحلفاء قبل الأعداء قد تدفعه للتراجع وتغيير مواقفه!

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • في ظل الحكم الجديد في سوريا.. هل تولد نسخةٌ مطورة من “داعش”..!
  • واشنطن تشيد بتوقيع مذكرتي تفاهم مع الحكومة العراقية
  • تايمز تفجر مفاجأة: إيران زودت الفصائل العراقية بصواريخ بعيدة المدى لأول مرة
  • الرسوم الجمركية: الحكومة العراقية (ترفع الراية البيضاء)
  • الانتخابات العراقية: استحقاق وطني لا يحتمل التأجيل
  • الوعود الحكومية بين التحدي والواقع.. هل تملك بغداد الأدوات لتسليم سلاح الفصائل؟
  • رويترز: فصائل مدعومة من إيران في العراق مستعدة لنزع سلاحها لتجنب غضب ترامب
  • كتائب حزب الله تفنّد رواية “رويترز” عن نزع سلاح الفصائل
  • القانونية النيابية: الأزمة المالية تمنع اقرار سلم الرواتب
  • احباط تهريب 400 الف حبة مخدرة عند الحدود السورية