سفير سلطنة عمان لدى مصر: لم تفقد السياحة يوما مكانتها العالمية كمورد اقتصادي
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
قال عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى مصر، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إنه لم تفقد السياحة يوما مكانتها العالمية كمورد اقتصادي حديث، لكن أهميتها ازدادت في أماكن عديدة، مدفوعة بمؤهلات جغرافية أو تاريخية أو بمزيد من القناعة عند صانع القرار بأنها مجال اقتصادي واعد لبلاده.
وتابع: في ظل إصرار سلطنة عمان على تحقيق الحد الأقصى من التنويع الاقتصادي برزت أهمية السياحة فيها كعامل رئيس في تعزيز الاقتصاد وتنميته.
وقد منح الله هذا البلد الحبيب من الثروات الطبيعية والسمات المناخية ما أكثر الوجهات تنافسية في السياحة الشاطئية، وسجل مؤهلات بلادي يجعله بين يزدحم بتنوع هائل من البيئات المختلفة السواحل الرملية، والسهول الواسعة، والجبال الشاهقة والأجواء المتباينة والبيئات النباتية الغنية، وكل ذلك يوفر تجارب
سياحية متنوعة. ومن هنا فإن الجاذبية السياحية لسلطنة عمان تكمن في جمعها بين التراث العريق والطبيعة الخلابة، ما يجعلها وجهة مثالية للسياح الباحثين عن تجربة ثقافية وترفيهية مميزة.
الحضور الكريم
إن السياحة في آثارها الاقتصادية المباشرة تسهم في توفير فرص عمل واسعة وتحفز الاستثمار في مختلف القطاعات. وفي خارطة العالم وجدت عمان نفسها متصدرة ممرات الاتصال بين الغرب والشرق الأقصى ومنفتحة على شرق إفريقيا وحارسة على مضيق هرمز، ما أهلها لأن تكون وجهة سياحية من طراز رفيع.
وتركت عراقة التاريخ بصماتها في شتى أرجاء سلطنة عمان حيث الكثير من المواقع الأثرية المذهلة، وحيث الغنى بالموروث الشعبي والحرف اليدوية التقليدية.
ومع ازدهار عالمي ملحوظ في سياحة الأعمال من مؤتمرات ومعارض تعمل سلطنة عمان على التوسع في هذا القطاع الذي يركز على جذب الزوار من رجال الأعمال والمختصين والمؤسسات من مختلف أنحاء العالم لحضور فعاليات متنوعة تشمل الاجتماعات الصغيرة والمؤتمرات والمعارض الكبرى.
وفي إطار سعيها لتحقيق هدف رؤية عمان 2040 الله في استقطاب 5 ملايين زائر دولي تولي وزارة التراث والسياحة سياحة الأعمال اهتماما كبيرا كأساس لتحقيق الرؤية، وذلك بتعزيز مكانة سلطنة عمان كوجهة تستقطب مختلف الزوار الدوليين .
وإلى جانب عوائدها المباشرة تساهم سياحة الأعمال في التنمية الاجتماعية من خلال نشر المعرفة وتبادل الخبرات بين المشاركين وتسهم الفعاليات الكبرى في تعزيز القدرات المحلية، وضمن ذلك نقل المعرفة والتكنولوجيا.
والتغيير الذي ينطوي عليه دخول سلطنة عمان ساحة التنافس على جذب السائحين، يمثل مصدرا للثراء الثقافي، بقدر ما هو مصدر من مصادر الدخل والتأثير بعيد المدى لتوسع هذا القطاع سيعزز قيمًا طالما سعت بلادي لدعمها، حيث التعارف وتبادل التأثير والتأثر من سبل تعزيز التسامح وإحلال التفاعل الإنساني المباشر محل الصور النمطية، ما يجعل السياحة جسرا محتملا لتعارف نحن جميعا في حاجة إلى تعزيزه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهمية السياحة سفير سلطنة عمان لدى مصر خارطة العالم جامعة الدول العربية سلطنة عمان سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
عقد المسابقة العالمية للقرآن الكريم في مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية
أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن النسخة الحادية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم، التي تُقام في الفترة من 7 إلى 10 ديسمبر الجاري بمسجد مصر الكبير في العاصمة الإدارية الجديدة، تمثل دعوة مفتوحة إلى 2 مليار مسلم حول العالم، مشيرًا إلى أن مصر تواصل ريادتها في خدمة كتاب الله وحمل رايته منذ قرون.
انطلاق فعاليات المسابقة في العاصمة الإداريةوأوضح الأزهري، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم الأحد في مسجد مصر الكبير، أن المسابقة ستشهد مشاركة 141 متسابقًا من داخل مصر وخارجها، يمثلون أكثر من 60 دولة، إلى جانب عدد من طلاب الأزهر الشريف الذين يتلقون منحًا دراسية مقدمة من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن انطلاق فعاليات المسابقة في العاصمة الإدارية الجديدة يعكس مكانة مصر التاريخية كمنارة للقرآن الكريم وعلومه، قائلا: «منذ دخول الإسلام إلى أرض مصر، توالت الأجيال على حفظ القرآن وتلاوته وبيان معانيه، كما أن كبار أئمة التلاوة الذين أبهرت أصواتهم العالم هم من أبناء هذا الوطن».
منصة عالمية لاستقطاب المواهب القرآنيةوشدد «الأزهري» على أن المسابقة تأتي ضمن جهود وزارة الأوقاف لتعزيز العناية بالقرآن الكريم وتكريم حفظته، مضيفا: «هذه المسابقة ليست مجرد منافسة، بل هي منصة عالمية لاستقطاب المواهب القرآنية من مختلف الدول، وتقدير جهودهم في حفظ كتاب الله وتلاوته، ونشر القيم السامية التي يحملها القرآن الكريم».
واختتم الوزير حديثه بالإشارة إلى أن اختيار مسجد مصر الكبير لعقد هذه المسابقة يعكس رسالة مصر الحضارية للعالم، مؤكدًا أن الفعالية تهدف إلى إبراز الدور الثقافي والديني لمصر، وإرسال رسائل النور والسلام من قلب العاصمة الإدارية الجديدة إلى كافة بقاع الأرض.
تعد المسابقة العالمية للقرآن الكريم أحد أبرز الأحداث السنوية التي تؤكد مكانة مصر كمنارة دينية وثقافية على مستوى العالم، ووجهة رئيسية لتكريم حفظة كتاب الله