في اليوم العالمي لذوي الإعاقة.. 5 عباقرة تحدوا المستحيل وألهموا العالم
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
في عالم يزخر بالتحديات، هناك من يرفض الاستسلام للظروف ويرسم طريقًا خاصًا نحو النجاح، ومع الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة، تبرز أمامنا نماذج مشرقة لأشخاصٍ حولوا إعاقاتهم إلى مصدر قوة، وألهموا العالم بإبداعاتهم وإنجازاتهم الفريدة، فمن الأدب إلى الموسيقى والفيزياء والإعلام.
ونستعرض 5 شخصيات استثنائية نجحت في أن تترك بصمتها في ذاكرة البشرية، مثبتةً أنّ الإرادة قادرة على تجاوز كل المستحيلات، بحسب ما أشارت إليه الهيئة العامة للاستعلامات، وموقع home2stay كالتالي:
على الرغم من فقدان الأديب طه حسين نعمة البصر، فإنه امتلك عزيمة قوية استطاع أن يتغلب بها على الصعاب، ويُلهم العالم بإبداعاته في مجال الأدب والثقافة حتى لُقب بعميد الأدب العربي، إذ ساهم في تغيير شكل الرواية العربية، وحقق تطورًا ملموسًا في مناهج البحث الأدبي والتاريخي، ليُدون بذلك اسمه ضمن كبار الأدباء والمثقفين في مصر.
استطاع الموسيقار المصري عمار الشريعي أن يقهر إعاقته البصرية، من خلال حرصه على ممارسة الهواية التي عشقها منذ طفولته ألا وهي الموسيقى، فدرس علومها في أثناء دراسته الثانوية في إطار برنامج أعدته وزارة التربية والتعليم للطلبة المكفوفين الراغبين في دراسة الموسيقى، وتمكن من إتقان العزف على العديد من الآلات الموسيقية منها البيانو والعود والأورج، ثم اتجه إلى التلحين وتأليف الموسيقى وبرع فيه، حتى بلغ رصيده الموسيقي نحو 150 لحنا، قدمه لأكبر مطربي ومطربات مصر والعالم العربي.
وتميز عمار الشريعي في وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية والمسرحيات، والتي نال العديد منها على جوائز عالمية، أبرزها موسيقى مسلسل الأيام ودموع في عيون وقحة وزيزينيا وحديث الصباح والمساء، كما قدم موسيقى عدد من الأفلام السينمائية أبرزها فيلم حب في الزنزانة، وكتيبة الإعدام ويوم الكرامة.
الإذاعي رضا عبد السلامولد الإذاعي رضا عبد السلام بضّمور في ذراعيه، ورغم ذلك استطاع أن يتغلب على الصعاب والمعوقات حتى حصل على ليسانس حقوق وليسانس دعوة إسلامية، إضافة إلى حفظه للقرآن الكريم، والتحق بالعمل في إذاعة القرآن الكريم ليكون بذلك أول مذيع في العالم يُعاني من هذا النوع من الإعاقة، واستطاع بجهده واخلاصه في العمل أن يتدرج في السلم الوظيفي بالإذاعة، حتى وصل إلى رئيس إذاعة القرآن الكريم، كما قدم كتابين، حمل الأول عنوان أشهر معاقين في العالم، والثاني بعنوان حياتي.
على الرغم من معاناة عالم الفيزياء الشهير ألبرت أينشتاين من متلازمة أسبرجر، وهي إحدى اضطرابات التوحد، فإنّه استطاع أن يطور نظرية النسبية ويقدم العديد من الأبحاث العلمية في مجال الفيزياء التي أفادت البشرية، فهو العالم الذي أفاد بأنّ الطاقة والكتلة متكافئتان، ونتيجة لمسيرته العلمية حصل على جائزة نوبل في الفيزياء.
العازف لودفيج فان بيتهوفنعانى بيتهوفن من فقدان حاسة السمع وساءت حالته عندما أصيب بطنين في أذنه، ورغم ذلك استطاع أن يبهر العالم بألحانه الموسيقية الفريدة التي قدمها على آلة البيانو، كما كان له الفضل في تطوير الموسيقي الكلاسيكية حتى اعتبر من عباقرة الموسيقى في العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ذوي الإعاقة طه حسين عمار الشريعي الاعاقة استطاع أن
إقرأ أيضاً:
التفاوض.. الخيار الوحيد لحماية الاقتصاد العالمي
عاشت أسواق المال في العالم أوقاتا عصيبة على وقع الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي ترامب، الأمر الذي ضاعف من عدم اليقين في العالم الذاهب على ما يبدو نحو مرحلة جديدة من التوتر التجاري الذي يغيب فيه الاستقرار الاقتصادي الدولي وينعكس سلبا على النمو وعلى تكاليف الحياة بشكل عام.
وأعادت الرسوم الجمركية الزلزالية التي إلى الأذهان سيناريوهات الحروب التجارية التي لطالما دفعت الشعوب ثمنها من رفاهها واستقرارها. ورغم المسوغات التي ما زال الرئيس الأمريكي ترامب يتمترس خلفها وفي مقدمتها إعادة هيكلة اقتصاد بلاده الداخلي ودعم صناعاته المحلية، إلا أن التداعيات العالمية لهذا القرار باتت واضحة، بدءا من انهيار الكثير من البورصات العالمية وتراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها من ثلاث سنوات وصولا إلى مخاطر اضطراب سلاسل التوريد وانخفاض الطلب العالمي.
ولا يبدو أن التصعيد التجاري يمكن أن يجلب أي استقرار لأي طرف، بل إنه قد يقود الجميع إلى بيئة اقتصادية ضبابية عنوانها الأبرز "اللايقين". وفي هذا السياق تبرز الحاجة الملحّة إلى وجود صيغ تفاوضية عادلة تحفظ التوازنات التجارية بين الدول، وتعيد ضبط العلاقات الاقتصادية على أسس من الشراكة لا الصراع، ومن المصالح المشتركة لا المنافع الأحادية.
والتفاوض ليس ضعفا، بل هو من أدوات الدول الرشيدة لصون مصالحها دون تهديد النظام التجاري العالمي. وقد أكدت تجارب الماضي أن الأزمات الاقتصادية لا تُحل بفرض القيود، وإنما بفتح قنوات الحوار، وتفعيل آليات الشفافية، واحترام قواعد التجارة الدولية.
ودقت منظمة التجارة العالمية ناقوس الخطر، محذّرة من انكماش محتمل في حجم التجارة العالمية، ومعه تأتي الحاجة إلى استجابة جماعية ومسؤولة من الدول الكبرى والناشئة على حد سواء، لتفادي حرب تجارية شاملة، قد تكون تداعياتها أعمق من المتوقع ونذرها بدأت تحول في مختلف قارات العالم.
ويبدو أن الدول اليوم أمام اختبار حقيقي: هل تختار طريق التصعيد والحمائية؟ أم تتبنى نهجا تفاوضيا متزنا يحفظ لها مكانتها ويصون الاقتصاد العالمي من دوامة الركود؟ المؤشرات تشير إلى أن الخيار الثاني هو الأجدى، والأكثر عقلانية، للحفاظ على عالم أكثر توازنا واستقرارا.