خبير عن قرار فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية: خطوة سياسية غريبة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثار قرار الرئيس الكوري الجنوبي بإعلان الأحكام العرفية تساؤلات حول الدوافع السياسية وراء هذا الإجراء، جون نيلسون رايت، الخبير في شؤون شبه الجزيرة الكورية، وصف هذا القرار بأنه "خطوة سياسية غريبة" لا تتناسب مع التهديدات الأمنية الحالية.
وأشار إلى أن هذا الإجراء يأتي في سياق الصراع السياسي الداخلي، حيث يسعى الرئيس إلى تقويض نفوذ المعارضة.
ورأى رايت أن اتهام المعارضة بالتآمر مع كوريا الشمالية هو تهمة خطيرة وغير مدعومة بأدلة كافية، وأنها تهدف إلى تبرير الإجراءات القمعية ضد المعارضة.
وأشار إلى أن الرئيس يون سوك يول يبدو وكأنه يستغل هذا الإجراء للضغط على المعارضة السياسية، واصفًا اتهامه لهم بالتآمر مع كوريا الشمالية بأنه "غير مسبوق.
يعتبر قرار الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بإعلان الأحكام العرفية من بين أكثر القرارات السياسية دراماتيكية في تاريخ البلاد الديمقراطي الحديث، حيث يغمر اقتصادًا رئيسيًا في شرق آسيا، وحليفًا إقليميًا مهمًا للولايات المتحدة، في حالة من عدم اليقين. منذ أواخر الثمانينيات، كانت كوريا الجنوبية تتمتع بديمقراطية حديثة وحيوية، حيث كانت الاحتجاجات شائعة وحرية التعبير مضمونة، مع انتقال السلطة بشكل سلمي بين الأحزاب السياسية المتنافسة.
ومع ذلك، كانت السياسة الداخلية دائمًا متوترة وحزبية للغاية، لكن لم يسبق لأي زعيم ديمقراطي أن أعلن الأحكام العرفية.
في الأشهر الأخيرة، واجه يون وحزبه الحاكم، حزب القوة الشعبية، معارضة قوية من الحزب الديمقراطي، الذي استخدم البرلمان لعزل أعضاء رئيسيين في الحكومة وتعطيل مشروع قانون الميزانية، كما رفض يون الدعوات لإجراء تحقيقات مستقلة في فضائح متعددة تتعلق بمسؤولين بارزين وزوجته، مما أدى إلى تفاقم الأجواء السياسية المشحونة في البلاد، بينما لم يتضح بعد المدة التي ستستمر فيها الأحكام العرفية التي أعلنها يون، ولكن وفقًا للقانون الكوري الجنوبي، يمكن رفعها بأغلبية الأصوات في البرلمان، حيث يتمتع الحزب الديمقراطي بالأغلبية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قرار العرفية الأحکام العرفیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية تحدد موعد الانتخابات الرئاسية
أعلن القائم بأعمال الرئاسة في كوريا الجنوبية الثلاثاء، أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في 3 يونيو/حزيران، وذلك عقب عزل الرئيس يون سوك يول من منصبه.
وبقيت كوريا الجنوبية بلا قيادة فعلية منذ ديسمبر/كانون الأول، حين حاول الرئيس السابق يون تقويض الحكم المدني بإعلانه الأحكام العرفية، لكن البرلمان سارع إلى عزله.
وأيدت محكمة الأسبوع الماضي إجراءات عزله وجردته من منصبه، مما يفرض وفق الدستور إجراء انتخابات جديدة في غضون 60 يوما.
وقال رئيس الوزراء هان دوك سو -الثلاثاء- إن الحكومة أجرت مناقشات مع اللجنة الوطنية للانتخابات وغيرها من الوكالات المعنية، مضيفا أن النقاشات تناولت "ضرورة ضمان عملية انتخابية سلسة وإتاحة الوقت الكافي للأحزاب السياسية للتحضير".
وتابع أنه نتيجة لذلك، قررت الحكومة تحديد 3 يونيو/حزيران موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية الـ21 في كوريا الجنوبية، على أن يكون يوم عطلة عامة لتسهيل التصويت.
وبعكس الانتخابات العادية، حيث يتمتع الرئيس المنتخب بفترة انتقالية مدتها شهران، فإن الفائز في الانتخابات سيتم تنصيبه في اليوم التالي.
ويتولى رئيس الوزراء هان السلطة حاليا في البلاد بصفته القائم بأعمال الرئيس، بعد أن رفضت المحكمة الدستورية قرار عزله.
إعلانوتجرى الانتخابات الرئاسية عادة أيام الأربعاء، ولكن لا يشترط يوم محدد في الانتخابات المبكرة بسبب شغور منصب، وتستمر الحملات الانتخابية من 12 مايو/أيار حتى 2 يونيو/حزيران.
ويعد زعيم المعارضة لي جاي ميونغ المرشح الأوفر حظا، حيث حصل على نسبة تأييد تبلغ 34% وفقا لأحدث استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب.