مجلس حكماء المسلمين: تمكين أصحاب الهمم ركيزة بناء مجتمعات مزدهرة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أكد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن أصحاب الهمم يشكلون ركيزة أساسية في النسيج المجتمعي، مشيراً إلى أن تمكينهم من الإسهام الفعَّال في جوانب الحياة المختلفة يعد ضرورةً حتميةً من أجل بناء مجتمعات مزدهرة ومتقدمة، ويعكس رؤية استشرافيَّة مستقبلية تستند إلى تسخير الموارد البشرية المتاحة كافة، وإطلاق طاقات الإبداع والابتكار في جميع المجالات.
وقال المجلس، في بيانٍ له بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يوافق الثالث من ديسمبر من كل عام، إن الإسلام وضع أسساً راسخة لاحترام الكرامة الإنسانية لجميع البشر من دون تمييز، وأوصى بتوفير بيئة اجتماعية واقتصادية وثقافية تضمن تحقيق العدالة والمساواة.
ودعا المؤسسات والأفراد إلى تهيئة السبل والإمكانات التي تتيح لأصحاب الهمم تجاوز التحديات وتحقيق طموحاتهم، لافتا إلى أن أبناء هذه الفئة استطاعوا عبر التاريخ إظهار قدرات استثنائية في التفوق والعمل، وتحقيق إنجازات تميزوا بها على غيرهم، ما جعلهم نماذج يحتذى بها في العزيمة والإصرار.
أخبار ذات صلةوأضاف أن وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، في فبراير 2019 بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، أكَّدت أن حماية حقوق الفئات الضعيفة، بما في ذلك ذوو الاحتياجات الخاصة، ليست خياراً بل واجب ديني وإنساني، كما أوضحت أن توفير الدعم اللازم لهذه الفئات يتطلب تشريعات حازمة وآليات تنفيذ فعَّالة، بما يضمن احترام كرامتهم وإتاحة الفرص لهم للمشاركة الكاملة في بناء مجتمعاتهم.
وأوضح المجلس، أنه يحرص على إشراك هذه الفئة المهمة من المجتمع في مبادراته ومشروعاته وأنشطته المختلفة الهادفة إلى نشر وتعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس حكماء المسلمين
إقرأ أيضاً:
الإفتاء المصرية ترد على بيان اتحاد علماء المسلمين حول الدعوة للجهاد
أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا رسميًّا ردًّا على الدعوات المتزايدة التي تنادي بوجوب الجهاد المسلح والتدخل العسكري المباشر ضد الاحتلال الإسرائيلي، معتبرةً أن مثل هذه الدعوات تتطلب توضيحًا شرعيًّا دقيقًا في ضوء قواعد الشريعة الإسلامية ومقاصدها.
وأوضحت دار الإفتاء أن الجهاد في الإسلام مفهوم شرعي منضبط، له شروط محددة، ولا يجوز لأي جماعة أو جهة غير مخولة أن تصدر فتاوى أو دعوات بشأنه بمعزل عن المؤسسات الدينية والدول الرسمية، مؤكدة أن مثل هذا التحريض قد يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وإلى نتائج كارثية تمس الشعوب الإسلامية ذاتها.
وأكدت الدار أن مناصرة الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه واجب شرعي وإنساني، شريطة أن يتم ذلك ضمن مسارات واقعية تحقق مصلحة الفلسطينيين، دون الانخراط في مغامرات غير محسوبة قد تزيد من معاناتهم وتؤدي إلى مزيد من الكوارث.
وشددت دار الإفتاء على أن إعلان الجهاد واتخاذ قرار الحرب لا يجوز شرعًا إلا من خلال الدولة الشرعية وقيادتها السياسية، مشيرة إلى أن الدعوات التي تحرض الأفراد على تجاوز أنظمتهم الرسمية تشكل خرقًا لثوابت الشريعة، وتنذر بانتشار الفوضى والإفساد في الأرض.
كما أكدت أن تجاهل الواقع السياسي والعسكري والاقتصادي للأمة، والدعوة إلى القتال دون دراسة للمآلات، يخالف المقاصد العليا للشريعة، التي تدعو إلى تقدير المصالح ودرء المفاسد.
وأشارت إلى أنه من مقتضيات الشجاعة والمسؤولية أن يتقدم من يدعو للجهاد الصفوف بنفسه، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، بدلًا من إطلاق الشعارات وترك الآخرين يتحملون النتائج وحدهم.
وختمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أهمية تغليب الحكمة والبصيرة، وضرورة التركيز على الجهود السياسية والإنسانية الرامية إلى وقف التصعيد ومنع التهجير، بدلًا من الانجرار إلى مواجهات عشوائية تزيد الوضع سوءًا.
ويأتي بيان دار الإفتاء ردًّا على فتوى أصدرها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعا فيها إلى تدخل عسكري فوري من الدول الإسلامية لمساندة الفلسطينيين، معتبرًا ذلك فرض عين على المسلمين، ومشددًا على وجوب قطع أي دعم عن الاحتلال الإسرائيلي وفرض حصار شامل عليه برًّا وبحرًا وجوًّا.
????????فتوى لجنة الاجتهاد والفتوى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
بشأن "استمرار العدوان على غزة ووقف الهدنة" ????????
⏪رسالة للعالم... متاحة بكل اللغات ⏩
✅اللغة العربية:https://t.co/niomeRFygy
✅اللغة الإنجليزية:https://t.co/QnlBAwqq87
✅اللغة الفرنسية:https://t.co/e5RwE7fajb… pic.twitter.com/AcPHOsaeb1 — iumsonline (@iumsonline) April 7, 2025
وشدّد الاتحاد على ضرورة أن تبادر الدول العربية والإسلامية إلى تشكيل حلف عسكري موحد، يتولى مهمة حماية أوطان المسلمين والدفاع عن دينهم ودمائهم ومقدساتهم وسيادتهم.
واعتبر الاتحاد أن هذا الواجب لا يحتمل التأجيل، نظرًا لما قد يترتب على التراخي في تنفيذه من مفاسد عظيمة واضطرابات تهدد استقرار الأمة.
كما دعا الاتحاد جميع الدول العربية إلى مراجعة المعاهدات القائمة مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الغاية من هذه الاتفاقات هي تحقيق مصالح الشعوب الإسلامية.
وأكد الاتحاد أهمية تقييم مدى التزام الاحتلال ببنود هذه المعاهدات، وما ارتكبه من انتهاكات، من أجل اتخاذ موقف حازم يعكس مصالح الأمة ويُمارس ضغطًا فعّالًا على الاحتلال لوقف اعتداءاته.