د. أحمد بن علي العمري

 

مجلس التَّعاون لدول الخليج العربية صرح شامخ نفتخر جميعًا بالانتماء إليه، والذي ظل صامدًا عملاقًا أمام كل المتغيرات والمؤثرات الإقليمية وحتى الدولية.

تأسس المجلس في 25 مايو 1981م، في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد أسسه قادة عظام من النخبة المؤسسين الذين قلَّ تكرار أمثالهم- رحمة الله عليهم- جميعًا.

وبالأمس القريب في الأول من ديسمبر من عام 2024، عُقدت القمة الخليجية الـ45، ونيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ترأس صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، وفد عُمان في القمة. وللسيد فهد باع طويل وعريق في التعامل مع هذه الأحداث، وعليه فإن لهذا التكوين المُهم الذي لولا أهميته وحرص قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية للحفاظ عليه، لما صمد طوال هذه المدة الطويلة، ويبقى الشعار الخالد "خليجنا واحد.. ودربنا واحد"، يصدح بكل قوة وعنفوان في جميع دولِهِ.

لكنَّ هناك سؤال مُحيِّر، وأريدُ أن أطرحه على الملأ، وهو لماذا لم نرَ أمينًا عامًا واحدًا عُمانيًا طوال كل هذه العقود؟ على الرغم من أن العديد من دول المجلس أخذت فرصتها مرتين وثلاث.

فهل هو تنازل وتسامح عُماني ومن باب الكرم العُماني المعهود؟

علمًا بأننا جميعًا نعلم علم اليقين بأنَّ الأمين العام عندما يُصرِّح، ويتخذ قرارًا من موقعه، فهو يُصرِّح باسم دول المجلس قاطبة وليس باسم بلده الأم.

والعُمانيون عندما يشغلون مناصب إقليمية أو دولية يبرعون ويتميزون فيها، وعلى سبيل المثال  وليس الحصر كل الأمناء المساعدين سواءً في الجانب السياسي أو الاقتصادي أو حتى الثقافي.

ولا يفوتني هنا سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي، حاليًا، والذي شغل منصب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.

العُمانيون جميعًا يُقدِّسون العمل ويوقرونه؛ سواءً كان ذلك داخليًا أم خارجيًا، وعليه نتمنى أن يكون الأمين العام المقبل لمجلس التعاون الخليجي، دبلوماسيًا عُمانيًا، وحتى نطمح لأن يكون الأمين العام لجامعة الدول العربية عُمانيًا، فما المانع وما المشكلة؟ إننا نأمل أن تُستكمل المنظومة وتُغلق الحلقة المفقودة في العقد الخليجي.

حفظ الله قادة دول مجلس التعاون جميعًا وشعوبهم الوفية.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المجلس القومي للمرأة يستعرض آفاق التعاون مع منظمة المرأة العربية

استقبلت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية ، لتقديم التهنئة لها لتوليها منصب رئيسة المجلس القومي للمرأة، ولمناقشة سبل التعاون بين الجانبين.

وعبرت المستشارة أمل عمار عن خالص سعادتها وتقديرها لهذه الزيارة، مؤكدة فخرها بجهود منظمة المرأة العربية العريقة لدعم تعزيز تمكين المرأة فى الدول العربية ، مؤكدة استمرار التعاون المثمر بين المجلس القومي للمرأة والمنظمة.

ومن جانبها أكدت الدكتورة فاديا كيوان على الدور بالغ الأهمية الذى يقوم به المجلس القومي للمرأة، مشيدة بالتعاون المثمر والمتواصل بين المنظمة والمجلس في عدة مجالات ومتطلعة نحو المزيد من التعاون خلال الفترة القادمة، متمنية لرئيسة المجلس خالص التوفيق والنجاح خلال مهام عملها الجديدة.

مقالات مشابهة

  • المجلس القومي للمرأة يستعرض آفاق التعاون مع منظمة المرأة العربية
  • الأمين داؤود يكشف لأول مرة تفاصيل حصولهم على سلاح من أريتريا وتدريب قوات وتشوين للقتال في السودان
  • الأمين العام لحزب الله اللبناني: إسرائيل عجزت عن التقدم بعمق الأراضي اللبنانية
  • الأمين العام لحزب الله يوجه تحية خاصة لليمن ويؤكد أن المقاومة قوية وإمكاناتها موجودة
  • بث مباشر… كلمة نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله في لبنان
  • الأمين العام لحزب الله يهدد إسرائيل.. "صبرنا قد ينفذ "
  • مدير تعليم الإسكندرية: المصريين جميعًا يشكلون نسيجًا واحدًا يجمعهم تاريخ عريق
  • أبو العينين يعزي السفير سيرجيو بيازي الأمين العام لبرلمان البحر الأبيض المتوسط في وفاة والده
  • أول جلسة لمجلس الأمن في 2025 لبحث الأوضاع الإنسانية في السودان
  • أمين البحوث الإسلامية: خطى رسول الله ومنهجه سبيل مهم لتحقيق الإنسانية الكاملة