كشف مصدر أمني لبناني، استهداف سيارة قرب العاصمة السورية دمشق اليوم الثلاثاء، بعد غارة إسرائيلية، ومقتل سلمان جمعة، وهو شخصية كبيرة في حزب الله اللبناني، كان مسؤولاً عن الاتصال بالجيش السوري.

وأكدت وكالة الأنباء السورية الغارة على طريق مطار دمشق الدولي دون تفاصيل عن قتلى أو جرحى. 

مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق لسانا: انفجار سيارة جراء عدوان إسرائيلي استهدفها على طريق مطار دمشق الدولي.

pic.twitter.com/PnZS7Jl5SJ

— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) December 3, 2024

ولم يدل الجيش الإسرائيلي بتعليق حتى الآن. ونادراً ما تعترف إسرائيل بشن غارات في سوريا، حيث تنفذ منذ سنوات حملة جوية على أصول عسكرية إيرانية، ولحلفاء طهران، ومن بينهم حزب الله.

مصادر الحدث: مقتل "سلمان جمعة" مسؤول ملف حزب الله في الجيش السوري بالغارة اليوم على طريق مطار دمشق #الحدث_عاجل

الحدث عاجل (@Alhadath_Brk) December 3, 2024

وقالت إسرائيل في إعلان نادر في  الشهر الماضي، إنها قصفت أصولاً استخباراتية لحزب الله بالقرب من دمشق.
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس السوري بشار الأسد من السماح لإيران بنقل أسلحة إلى حلفائها عبر سوريا قائلاً إنه "لعب بالنار".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل حزب الله سوريا حرب سوريا إسرائيل وحزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل تنجح المقاومة السورية في قلب المعادلات الصهيو-أميركية؟

جمال واكيم

تمر الحالة المناهضة للمشروع الصهيوني في المنطقة بوضع حرج، نتيجة انهيار ركن رئيسي في محور المقاومة والمتمثل بالنظام البعثي في سورية قبل نحو شهرين، ما أدى إلى كشف ظهر المقاومة الإسلامية وحلفائها في لبنان، والتي كانت تعتمد على دمشق كشريان لوجستي رئيسي لتدعيم وضعها في مواجهة العدو الصهيوني.

وإذا كان العدو الصهيوني قد عجز عن التقدم ولو لبضعة كيلومترات في جنوب لبنان بعد 66 يومًا من القتال الضاري، بالمقارنة مع وصوله إلى بيروت في العام 1982 خلال بضعة أيام، إلا أن الإنجاز الذي حققه بالتعاون مع تركيا والولايات المتحدة جعله يقترب إلى بعد بضعة كيلومترات من العاصمة السورية دمشق، عقب الإطاحة بالنظام السابق وتنصيب أبي محمد الجولاني لنفسه رئيسًا لسورية بمباركة تركية قطرية أميركية وغربية.

هذا، وضع حزب الله وحلفاءه في لبنان في وضع غير مريح، في ظل الضغوطات الأميركية التي تمارس على أركان السلطة الجديدة وعدد كبير من القوى اللبنانية لعزله، وقد وصل الحد بالأميركيين إلى الإعلان صراحة أنهم يعارضون مشاركة حزب الله ولو بشكل غير مباشر في الحكومة العتيدة التي يحاول نواف سلام تشكيلها.

ما يدفع الأميركيين و”الإسرائيليين” وحلفاءهم الإقليميين واللبنانيين إلى التعنت في مطالبهم ينبع من الشعور بأنهم حققوا إنجازاً إستراتيجياً في دمشق، عبر إيصال الجولاني إلى السلطة، قلب المعادلات الإقليمية وعوض عن الإخفاقات “الإسرائيلية” في مواجهة حزب الله في لبنان والمقاومة الفلسطينية في غزة، بما يشبه حالة النشوة التي شعروا بها في العام 1982 حين تمكنت القوات الصهيونية من احتلال بيروت وإخراج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان وانتخاب حليف “تل أبيب” بشير الجميل رئيسًا للجمهورية. كل هذا يجعلنا نفهم ما سبق وأعلنه رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو من أنه عبر حربه على غزة ولبنان فإنه يقوم بتصحيح المسار الذي انحرف عما كان مرسومًا له “إسرائيليًا” في العام 1982.

لكن استذكار الأميركيين و”الإسرائيليين” لما حدث في العام 1982 لا يتضمن تذكرهم للمقاومة التي انطلقت في ذلك العام من بيروت والتي ساهمت بقلب المعادلات التي كان الأميركيون و”الإسرائيليون” يحاولون فرضها في لبنان والمنطقة. فلقد نجحت هذه المقاومة في إخراج العدو من بيروت ومن بعدها من مناطق أخرى من جنوب لبنان، كما أن حليف “إسرائيل” بشير الجميل اغتيل بعد ثلاثة أسابيع على انتخابه، تبعه صراع بين أطراف محلية وإقليمية في لبنان أدت في شباط فبراير 1984 إلى إسقاط اتفاق 17 أيار الذي وقعته حكومة الرئيس أمين الجميل مع “إسرائيل”، لتجهض بذلك كل مفاعيل اجتياح العام 1982.

واليوم، وبعد شهرين على تقدم قوات الاحتلال “الإسرائيلي” للسيطرة على أراضٍ سورية جنوب العاصمة دمشق ووصولها إلى مسافة 12 كيلومترًا من طريق دمشق – بيروت الدولي، اعترف جيش العدو بوقوع عملية فدائية ضده في مدينة القنيطرة المحتلة. ولقد أطلقت المجموعة التي نفذت العملية بيانًا تبنت فيه العملية مطلقة على نفسها اسم “المقاومة السورية.” هذا الإعلان بحد ذاته بادرة تحول في مسار الصراع سيؤدي إلى تفعيل جبهة جديدة ضد العدو هذه المرة انطلاقاً من جنوب سورية. فهل تسلك المقاومة السورية السبيل الذي سلكته من قبلها المقاومة اللبنانية؟ وهل تنجح في قلب المعادلات كما فعلت من قبلها نظيرتها اللبنانية؟.

 

مقالات مشابهة

  • تركيا: التحقيق في مقتل ثلاثة أتراك بغارة إسرائيلية على الحدود اللبنانية
  • 40 %فارق سعر الصرف.. الليرة السورية تواصل ارتفاعها
  • مناطق الجذب السياحي في العاصمة السورية دمشق
  • حكم الدعاء بعبارة "يا غارة الله" وبيان معناها
  • مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية
  • مسؤول إدارة الأمن العام في محافظة دمشق المقدم عبد الرحمن الدباغ لـ سانا : قامت إدارة الأمن العام بإجراء طوق أمني على منطقة السومرية في مدينة دمشق، وتمكنت من تحرير أربعة مختطفين وإلقاء القبض على الخلية بعد مداهمة أوكارهم
  • مكون من 61 طبيباً ومختصاً.. فريق طبي سعودي يصل إلى مطار دمشق
  • رويترز: مقتل مسؤول عسكري كبير موال لروسيا بعد محاولة اغتياله في انفجار موسكو
  • هل تنجح المقاومة السورية في قلب المعادلات الصهيو-أميركية؟
  • غارة إسرائيلية على سيارة فلسطينية بشارع الرشيد غربي النصيرات