تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال السلطة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أورد أوليفر رايت محرر السياسات بصحيفة التايمز البريطانية أن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين يقومون بالرحلة الخطرة عبر القناة الإنجليزية بلغ أكثر من 20 ألفا منذ تولي حزب العمال السلطة، وبعد تعهد رئيس الوزراء كير ستارمر بتشديد قواعد الهجرة.
وأشار رايت، في تقريره، إلى أن الأمر كان قد استغر 8.5 أشهر ليصل عدد المهاجرين غير النظاميين إلى أعلى قليلا من 20 ألفا بعد أن أصبح ريشي سوناك رئيسا للوزراء في عام 2022.
وأشار الكاتب إلى أن فترة ولاية سوناك بدأت أواخر الخريف، عندما يكون عدد المهاجرين للقناة أقل بسبب الطقس البارد، وأن ستارمر أصبح رئيسا للوزراء في منتصف الصيف، عندما يكون عدد المهاجرين أكثر.
بعد أيام فقطوتأتي هذه الزيادة بعد أيام من تعهد ستارمر بتشديد قواعد الهجرة، وقال بات مكفادين، وزير مكتب مجلس الوزراء، أمس إن الحكومة لن تضع "هدفا رقميا" لخفض الأرقام القادمة إلى المملكة المتحدة بشكل قانوني.
وأضاف أن وزير الخارجية السابق ديفيد كاميرون كان قد وضع هدفا لخفض صافي الهجرة إلى عشرات الآلاف، لكن ما حدث هو أنه ارتفع كثيرا في السنوات الأخيرة، "نحن نريد خفضه، ولكن العدد الدقيق الذي تحتاجه سوف ينخفض ويرتفع دائما اعتمادا على احتياجات الاقتصاد".
إعلانوأظهرت أرقام منفصلة نشرتها وزارة الداخلية أن عدد طالبي اللجوء الذين يتم إيواؤهم في الفنادق قد زاد بأكثر من 6 آلاف منذ وصول حزب العمال إلى السلطة.
وبحلول سبتمبر/أيلول الماضي كان هناك 35 ألفا و651 مهاجرا في الفنادق، مسجلا انخفاضا لافتا بالمقارنة مع الرقم الذي سجل في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، والذي بلغ 56 ألفا و42 مهاجرا.
ارتفاع التكلفة
وقال أوليفر رايت إن التكلفة الإجمالية لنظام اللجوء ارتفعت بنسبة 36% في عام واحد، حيث دفع دافعو الضرائب فاتورة قدرها 5.4 مليارات دولار في 2023-2024، بينما سجلت 4 مليارات دولار في 2022-2023.
وبحسب مكفادين، فقد أعيد 9 آلاف مهاجر غير نظامي إلى بلدانهم الأصلية هذا العام، وهو رقم كان "أكثر بكثير" مما كان عليه في ظل الحكومة السابقة.
وقال كريس فيليب، وزير داخلية الظل، إن ارتفاع عدد العابرين بالقوارب الصغيرة كان "نتيجة حتمية لسياسة ستارمر الضعيفة والخاطئة. وعلى الرغم من تعهده بتحطيم العصابات، تظهر هذه الأرقام أنه في عهده تزدهر العصابات القادرة على إرسال المزيد من الناس كل يوم إلى شواطئنا في رحلات قاتلة".
وأضاف أن فشل ستارمر في الهجرة يعني المزيد من البؤس في القنال، والمزيد من الفنادق للمهاجرين غير النظاميين، وعبئا أكبر على دافعي الضرائب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات عدد المهاجرین
إقرأ أيضاً:
ستارمر خلال إفطار رمضاني: يجب السماح للفلسطينيين بإعادة بناء غزة (شاهد)
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه يجب السماح للفلسطينيين بإعادة بناء غزة، معربًا عن "رعبه" من جرائم الكراهية ضد المسلمين في المملكة المتحدة، وذلك خلال فعالية إفطار رمضاني أقيمت الثلاثاء الماضي.
وألقى ستارمر كلمة مساءً في أول إفطار يقام في قاعة وستمنستر بالبرلمان البريطاني بمناسبة شهر رمضان، حيث ناقش عدة قضايا أثرت على المجتمع المسلم خلال العام الماضي. وقال خلال كلمته: "أعلم أن هذه الفترة كانت صعبة للغاية على المسلمين هنا في المملكة المتحدة، بسبب آلام الصراع في غزة ومعاناة الفلسطينيين".
Breaking - @Keir_Starmer attends the first ever #iftar at the House of Commons and embraces #ramadan with the Muslim community @BBCLondonNews @BBCWorld @BBCPolitics pic.twitter.com/62Uz3Q2Qts — Emb Hashmi (@EmbJournalist) March 4, 2025
وأضاف: "أنا واضح تمامًا أنه يجب السماح للفلسطينيين بإعادة البناء، وينبغي أن نقف إلى جانبهم في هذا الجهد على طريق حل الدولتين - وهو الطريق الوحيد في رأيي لتحقيق سلام دائم".
ومع ذلك، واجه ستارمر انتقادات بسبب سياساته وتصريحاته المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على غزة، خاصة عندما قال إن لإسرائيل "الحق" في قطع الكهرباء والمياه عن غزة بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، والذي أشعل الحرب في القطاع.
وتواصل المملكة المتحدة توريد الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي، رغم الحرب الوحشية والعشوائية التي تشنها على غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 160 ألف بين شهيد وجريح، والحصار المستمر على القطاع.
وفي فعالية الإفطار، أدان ستارمر أيضًا الإسلاموفوبيا و"موجة الكراهية التي شهدناها موجهة ضد المسلمين البريطانيين"، والتي أثارتها "خطابات اليمين المتطرف والمعلومات المضللة"، خاصة بعد أعمال الشغب التي اندلعت العام الماضي إثر مقتل ثلاث فتيات في ساوثبورت.
وقال: "إنه لأمر صادم - صادم للغاية - أن عام 2024 كان الأسوأ في جرائم الكراهية ضد المسلمين منذ أن بدأت وزارة الداخلية جمع البيانات"، مضيفًا أن الأرقام "سارت في الاتجاه الخاطئ لتصل إلى مستوى قياسي".
وأشار إلى أن "الروح الحقيقية لهذا البلد" تجسدت في صور الأشخاص الذين أعادوا بناء جدار أمام مسجد تضرر خلال أعمال الشغب.
وقد نظمت فعالية الإفطار، التي أُطلق عليها اسم "الإفطار الكبير"، من قبل مجموعة العمل البرلمانية المشتركة المعنية بالمسلمين البريطانيين، ومن المقرر أن تستمر يوميًا حتى 30 آذار/ مارس الجاري.
ومع ذلك، واجهت الفعالية بعض الانتقادات من المسلمين البريطانيين، وذلك بسبب استمرار دعم الحكومة البريطانية للاحتلال الإسرائيلي.
وحضر الفعالية عدد من أعضاء البرلمان، بينهم وزير الصحة ويس ستريتينغ، الذي نشر صورة مع عدة نواب من حزب العمال، بما فيهم وزيرة العدل شبانة محمود وأفزال خان.
ووصف ستريتينغ الحدث بأنه "أول حدث تاريخي من نوعه"، بينما قال خان إن الفعالية أظهرت أن "نحن أقوى معًا".
من جانبها، قالت النائبة عن حزب العمال ياسمين قريشي إنها "سعيدة بانضمام رئيس الوزراء إلينا، مما يسلط الضوء على تنوعنا"، مضيفة أن "رؤيته [وسفير فلسطين] يفطران معًا كانت تذكيرًا قويًا بهدفنا المشترك: السلام لغزة".
وظهر سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملوط، الذي يُعد من أبرز المنتقدين لإجراءات الاحتلال في غزة، في الفعالية وهو يلتقي بأعضاء البرلمان وستارمر.