حزب الله لا يعتزم إرسال مقاتلين لدعم الأسد في سوريا
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
سرايا - رجحت تقارير عدم اعتزام حزب الله المدعوم ايرانيا، الانخراط مجددا في القتال الدائر حالياً في الشمال السوري، إلى جانب قوات النظام، في مواجهة مقاتلي المعارضة.
وكان تحالف من مقاتلي المعارضة قد شن هجوماً مفاجئاً الأسبوع الماضي في شمال سوريا، اجتاح خلاله مناطق تسيطر عليها قوات النظام في محافظتي حلب وإدلب، وأجبر القوات الحكومية على الانسحاب من مدينة حلب، في أكبر انتكاسة للنظام منذ سنوات.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الاثنين، إن الجيش السوري قادر على مواجهة المعارضة، لكنه أضاف أن "جماعات المقاومة ستساعد، وستقدم إيران أي دعم مطلوب"، في إشارة إلى الميليشيات الإقليمية المدعومة من طهران.
وذكرت المصادر أن حزب الله لم يتلق حتى الآن طلباً للتدخل، وأضافت أن الحزب غير مستعد في المرحلة الحالية لإرسال قوات إلى سوريا، خاصة بعد أكثر من عام من المواجهات مع الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك شهرين من القتال البري العنيف في جنوب لبنان.
وتراقب طهران التطورات عن كثب، أبدت معها الاستعداد لمساعدة الحكومة السورية بأي طريقة ممكنة، لكنها لا تخطط حاليا لتقديم دعم عسكري، بما في ذلك نشر أفراد عسكريين على الأرض، وفقا لمسؤول إيراني.
وأضاف المسؤول: "في الاجتماعات مع المسؤولين السوريين، لم يتم طلب نشر قوات عسكرية إيرانية".
وعندما سُئل عن حزب الله، قال مسؤول إقليمي مقرب من طهران: "إيران على اتصال بحزب الله، ولم يكن هناك أي طلب من الحكومة السورية حتى الآن".
ورجحت تقاير إن ما يصل إلى 4,000 مقاتل من الحزب ربما قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر 2023،
كما استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية بشكل متزايد مقاتلي الحزب في سوريا، حيث تدخل حزب الله لمساعدة قوات الأسد على استعادة السيطرة على الأراضي بدءاً من عام 2013، إلى جانب حلفائه إيران وروسيا.
وكان حزب الله سحب ضباطا كبار مسؤولين عن عمليات حلب من شمال سوريا للمساعدة في القتال البري ضد إسرائيل، في هجماته المستمرة على مناطق الجنوب اللبناني.
وافادت مصادر بأن حزب الله سحب قواته من سوريا، منتصف أكتوبر، في اعقاب تصاعدت حدة القتال مع إسرائيل على طول الحدود.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 03-12-2024 07:10 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
روسيا تدعو إلى التهدئة ووقف سفك الدماء في سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعت روسيا الجمعة الى "التهدئة" ووضع حد لـ"سفك الدماء" في سوريا حيث تدور اشتباكات في المنطقة الساحلية بغرب البلاد بين قوات الأمن ومسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد، حليف موسكو، أسفرت عن مقتل العشرات منذ الخميس.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "ندعو القادة السوريين القادرين على التأثير على تطور الوضع ميدانيا الى بذل أقصى جهودهم من أجل وضع حدّ لسفك الدماء في أسرع وقت ممكن"، مؤكدة استعداد بلادها "لتنسيق الجهود بشكل وثيق مع الشركاء الأجانب لتهدئة الوضع".
نفذت قوات الأمن السورية صباح الجمعة عمليات تمشيط واسعة في غرب البلاد، غداة خوضها اشتباكات غير مسبوقة ضد مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد أوقعت أكثر من سبعين قتيلا، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويشكّل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع منذ وصوله الى دمشق، مع وجود فصائل ومجموعات مسلحة ذات مرجعيات مختلفة في محافظات عدة، بعد نزاع مدمر بدأ قبل 13 عاما.
وأكدت السعودية الجمعة وقوفها الى جانب السلطات السورية في مواجهة "مجموعات خارجة عن القانون" منددة بالاشتباكات.
ويسري حظر تجول في محافظة اللاذقية، معقل الأقلية العلوية التي تنتمي اليها عائلة الاسد، على خلفية الاشتباكات التي تعد "الاعنف" منذ إطاحة الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، استخدمت خلالها قوات الأمن الطيران المروحي لاستهداف مسلحين موالين للرئيس المخلوع، وفق المرصد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر قيادي في إدارة الأمن العام "بدء عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة" في محافظتي طرطوس واللاذقية، بعد وصول تعزيزات عسكرية.
وقال إن عمليات التمشيط "تستهدف فلول ميليشيات الأسد ومن قام بمساندتهم ودعمهم" مناشدًا المدنيين "التزام منازلهم والتبليغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة".
في مدينة جبلة حيث هاجم مسلحون موالون للأسد ليل الخميس رتلا لقوات الأمن، موقعين قتلى، قبل ان تندلع اشتباكات عنيفة، لزم السكان صباح الجمعة منازلهم، وفق ما نقلته فرانس برس.
وكانت وزارة الدفاع أعلنت وصول تعزيزات الى مدينتي اللاذقية وطرطوس "دعما لقوات إدارة الأمن العام ضد فلول ميليشيات الأسد، ولإعادة الاستقرار والأمن للمنطقة".
وأوقعت الاشتباكات بين الطرفين منذ الخميس، وفق آخر حصيلة للمرصد، 71 قتيلا على الاقل، يتوزعون بين "35 من قوات الامن وعناصر وزارة الدفاع قتلوا برصاص مسلحين موالين للأسد، إضافة الى 32 مسلحا وأربعة مدنيين قتلوا بنيران قوات الأمن".
وأفاد المرصد "بوجود عشرات الجرحى والأسرى لدى الطرفين".
وفرضت قوات الأمن ليل الخميس حظر تجول في اللاذقية وفي مدينتي طرطوس وحمص.
وقال مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي ليل الخميس إنه "ضمن هجوم مدروس ومعد مسبقا، هاجمت مجموعات عدة من فلول ميليشيات الأسد نقاطنا وحواجزنا، واستهدفت العديد من دورياتنا في منطقة جبلة وريفها، مما نتج عنه سقوط العديد من الشهداء والمصابين في صفوف قواتنا" من دون تحديد العدد.
وتشهد محافظة اللاذقية توترات أمنية منذ أيام، لكن الاشتباكات بدأت الخميس في قرية بيت عانا، بعد منع مجموعة من الأهالي بالقوة قوات الأمن من توقيف مطلوب بتهمة تجارة السلاح، وفق المرصد السوري.
وخاضت قوات الامن اشتباكات في القرية مع مسلحين تابعين للعقيد السابق في الجيش السوري خلال حقبة الأسد سهيل الحسن، الملقب بـ"النمر" والذي كان يلقى تأييدا كبيرا في أوساط الموالين للأسد ويعد من أبرز قادته العسكريين.
وشهدت مدينة اللاذقية التي تقطنها غالبية علوية، في الأيام الأولى بعد إطاحة الأسد، توترات أمنية كانت قد تراجعت حدتها في الآونة الأخيرة.
لكن ما زالت تسجل هجمات عند حواجز تابعة للقوى الأمنية من وقت إلى آخر، ينفذها أحيانا مسلحون موالون للأسد أو عناصر سابقون في الجيش السوري، وفق المرصد.
ومنذ سيطرة السلطات الجديدة على الحكم في دمشق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، تسجّل اشتباكات وحوادث إطلاق نار في عدد من المناطق، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للحكم السابق بالوقوف خلفها.
وتنفذ السلطات حملات أمنية تقول إنها تستهدف "فلول النظام" السابق، تتخللها اعتقالات