أعلنت أوكرانيا، نجاح قواتها في صد محاولة روسية لعبور نهر أوسكيل، الذي يعتبر خط مواجهة استراتيجيًا في شرق البلاد. 

وأكد الجيش الأوكراني في بيان أن "الضفة اليمنى لنهر أوسكيل خاضعة لسيطرة قوات الدفاع"، مشيرًا إلى تدمير قوات روسية خلال العملية.

في المقابل، أعلن الجيش الروسي تحقيق تقدم في الجنوب والشرق، مع السيطرة على قريتي نوفوداريفكا في زابوريجيا ورومانيفكا في دونيتسك.

 

وأكدت موسكو استمرار تحركاتها على طول الجبهة في جنوب شرق أوكرانيا.

التوتر يتصاعد على محاور متعددة في أوكرانيا

يمتد نهر أوسكيل من الحدود الروسية إلى شمال شرق أوكرانيا، حيث يشهد تعزيزات عسكرية من الجانبين. 

وتشير تقارير إلى تحركات روسية بالقرب من قرية نوفوملينسك في خاركيف، التي تقترب من مدينة كوبيانسك الاستراتيجية.

مدينة كوبيانسك، التي بلغ عدد سكانها قبل الحرب 27 ألف نسمة، كانت قد احتلتها القوات الروسية في بداية الغزو واستعادتها أوكرانيا في هجوم مفاجئ في سبتمبر 2022.

ضربات على البنى التحتية وقطع الكهرباء في غرب أوكرانيا

بالتزامن مع العمليات العسكرية، استهدفت ضربات روسية منشآت للطاقة في غرب أوكرانيا، ما تسبب بانقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة. 

وأفادت السلطات المحلية في تيرنوبيل، التي يبلغ عدد سكانها 224 ألف نسمة، بتعرض منشأة للطاقة لهجوم، مما أدى إلى انقطاعات في التيار الكهربائي.

في منطقة ريفني، أكد الحاكم أولكسندر كوفال وقوع هجوم على منشأة للطاقة، دون تحديد حجم الأضرار. وأعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 22 من أصل 28 مسيرة روسية خلال الليلة الماضية.

أزمة إنسانية في تصاعد

الهجمات المتبادلة واستهداف البنية التحتية تفاقم معاناة المدنيين في أوكرانيا، حيث تسعى كييف لتأمين جبهاتها بينما تكثف موسكو عملياتها في محاور متعددة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الحرب جنوب شرق أوكرانيا المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

بوتين يعلن عن هدنة مفاجئة في أوكرانيا لثلاثة أيام

عبدالله أبوضيف (موسكو)

أخبار ذات صلة كوريا الشمالية تعترف بإرسال قوات إلى روسيا وبوتين يشكرها أوكرانيا: اتفاق المعادن لن يشمل المساعدات الأميركية السابقة الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

أعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بوقف إطلاق النار لثلاثة أيام من 8 إلى 10 مايو في أوكرانيا، تزامناً مع احتفالات موسكو بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية.
وقالت موسكو إنها تتوقع أن تصدر كييف أمراً مماثلاً، مشيرة إلى استعدادها للرد على أي انتهاكات لوقف النار.
وكان بوتين قد أصدر أمراً مماثلاً لوقف إطلاق النار خلال عيد الفصح، ورغم تبادل الاتهامات مئات المرات بخرق الهدنة إلا أنها أدت إلى خفض مؤقت للقتال.
وقال الكرملين: «انطلاقاً من اعتبارات إنسانية، يعلن الجانب الروسي هدنة خلال الذكرى الثمانين ليوم النصر»، مضيفاً أنه من 8 إلى 10 مايو «ستتوقف كل الأعمال القتالية».
ورداً على إعلان الكرملين، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إن كييف مستعدة لدعم وقف إطلاق نار دائم وشامل، مضيفاً أنه إذا كانت روسيا تريد السلام حقاً فعليها وقف هجماتها فوراً.
كتب أندريه سيبيغا على منصة إكس «إذا كانت روسيا تريد السلام حقاً، فعليها وقف إطلاق النار فوراً، لماذا الانتظار حتى 8 مايو؟»، داعياً إلى وقف إطلاق النار «لمدة 30 يوماً على الأقل».
من جانبه، أكد البيت الأبيض، أمس، أن دونالد ترامب يريد وقفاً دائماً لإطلاق النار في أوكرانيا وليس فقط هدنة مؤقتة على غرار تلك التي أعلنها بوتين لثلاثة أيام بين الثامن والعاشر من مايو.
في غضون ذلك، وضعت موسكو، أمس، الاعتراف الدولي بضمّها شبه جزيرة القرم وأربع مناطق أوكرانية أخرى، شرطاً أساسياً لإجراء أي مفاوضات مع كييف، بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتقد بأنّ فولوديمير زيلينسكي مستعدّ للتخلي عن شبه الجزيرة، على الرغم من نفي الرئيس الأوكراني ذلك.
وقال الخبير السياسي الروسي فاديم الكسندر إن الشروط المعلنة لمبادرة السلام التي طرحها دونالد ترامب بشأن أوكرانيا، تبدو غير مقبولة من كلا الطرفين، فبالنسبة لأوكرانيا فإن الحل المقترح لمسألة الأراضي لن يكون مرضياً إذ ترفض الاعتراف قانونياً بخسارة شبه جزيرة القرم أو القبول بفقدان الأراضي الأخرى التي سيطرت عليها القوات الروسية. 
وفي المقابل، تعتبر روسيا أن احتفاظ أوكرانيا بحقها في التسلح وتطوير صناعاتها الدفاعية وقواتها المسلحة أمر غير مقبول، كما ترفض أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي الأوكرانية.
وفي تقييمه للأمر، يعتبر فاديم أن هذا المشهد قد يكون هو المظهر الطبيعي لأي تسوية وسطية في نزاع بهذا الحجم، إلا أن الصيغة الحالية للمبادرة تبدو أقرب إلى هدنة مؤقتة تسبق جولة جديدة من القتال، بدلاً من أن تشكل أساساً فعلياً لتحقيق سلام مستدام.
من جهته، قال الخبير السياسي إيفان أس إن أوكرانيا كانت قد طرحت خطتها لتحقيق النصر منذ عام 2024. وتتمسك الحكومة الأوكرانية ومعها الشعب بموقف يعتبر أن الحل يكمن في الجمع بين العمل العسكري من جهة، والضغوط الاقتصادية عبر العقوبات المفروضة على روسيا من جهة أخرى، لضمان الوصول إلى نهاية عادلة للحرب وفق رؤيتهم.
وأضاف أن أوكرانيا ترفض أي تسوية تكرس بقاء الأراضي الأوكرانية المحتلة تحت السيطرة الروسية أو تعفي السلطات الروسية التي بادرت بإشعال الحرب من تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية.
كما ترفض غياب المحاسبة عن الجرائم التي ارتكبها جنود روس خلال النزاع، معتبرة أن تجاهل هذه الانتهاكات يمثل انتهاكًا صارخاً للعدالة.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا: مقتل شخصين وإصابة 15 في غارات روسية على مدينتيْ أوديسا وسومي
  • ترامب: بوتين كان سيرغب بالسيطرة على أوكرانيا بالكامل لولا وجودي
  • ترامب: بوتين كان سيرغب بالسيطرة على أوكرانيا بالكامل لو لا وجودي
  • هل تعترف واشنطن بجزيرة القرم بأنها أرض روسية؟
  • ترامب: بوتين كان يحلم السيطرة على أوكرانيا بأكملها.. ولن يفعل ذلك بسببي
  • أوكرانيا ترفض هدنة بوتين وتتهم موسكو بالتمويه العسكري
  • أميركا تهدد بالانسحاب من الوساطة في أزمة أوكرانيا
  • إخلاء منطقة في شرق أوكرانيا مع تقدم روسي
  • بوتين يعلن عن هدنة مفاجئة في أوكرانيا لثلاثة أيام
  • بوتين يعلن عن هدنة ووقف إطلاق النار مع أوكرانيا