تشو شيوان

عقد اجتماع أممي يوم الثلاثاء احتفالا باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقدم الرئيس الصيني شي جين بينغ تهانيه للاجتماع؛ حيث قال الرئيس الصيني إن القضية الفلسطينية هي جوهر قضية الشرق الأوسط وتتعلق بالعدالة والإنصاف الدوليين، مضيفا أن المهمة الملحة تكمن في التنفيذ الشامل والفعال لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة لإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن وتخفيف حدة الوضع الإقليمي.

وأكد شي أن المخرج الأساسي هو تنفيذ حل الدولتين وتعزيز التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بالسيادة الكاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وحقه في الوجود، وحقه في العودة.

ومنذ عام 2013، يرسل الرئيس شي رسائل تهنئة إلى الاجتماع الأممي لـ"اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" كل عام، موضحا الموقف الصيني بشأن القضية الفلسطينية الإسرائيلية. الصين طالما كانت داعما قويا للقضية العادلة للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، ودعمت دائما جميع الفصائل الفلسطينية من أجل تعزيز الوحدة وتنفيذ إعلان بكين بشأن إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية لتحقيق المصالحة الداخلية.

وتدعم الصين بقوة فلسطين في أن تصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، وتدعم عقد مؤتمر سلام دولي أوسع نطاقا وأكثر موثوقية وفعالية. وستواصل العمل مع المجتمع الدولي لإنهاء الحرب ووقف القتل، ودعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، وإعادة القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح لحل الدولتين لتحقيق حل شامل وعادل ودائم بأسرع وقت.

استمرت الجولة الجديدة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لأكثر من عام، وقد قُتل أكثر من 40 ألف شخص في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه، امتد الصراع إلى لبنان وسوريا وغيرهما من المناطق؛ مما يجعل شعوب المنطقة تحمل الآلام الناجمة عن الصراع. وقد حثت الصين مرارًا وتكرارًا على وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، وهو ما يتماشى مع توقعات الشعوب المحبة للسلام في جميع أنحاء العالم. تحتاج دول الشرق الأوسط إلى النهضة الاقتصادية والاجتماعية على كافة المستويات، وهذا بالضبط ما تدعمه الصين؛ حيث إن الصين تعارض الصراعات، وتأمل أن يحقق الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، بدلا من الصراعات والحروب الدامية.

وباعتبارها دولة كبرى مسؤولة، تتمسك الصين بالمبادئ الخمسة للتعايش السلمي ولا تؤدي دورًا نشطًا في تعزيز الحوار بين كافة الأطراف فحسب؛ بل تؤكد أيضًا على الدور الرئيسي للأمم المتحدة في التوسط في الصراعات. وخلال السنوات السنوات الأخيرة، عملت الصين بنشاط على تعزيز السلام والهدوء في الشرق الأوسط، من تحقيق المصالحة بين المملكة العربية السعودية وإيران؛ إلى إصدار "ورقة موقف الصين عن تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"؛ وإلى تعزيز المصالحة التاريخية بين مختلف الفصائل الفلسطينية، مما يحظى بإشادة واسعة النطاق من المجتمع الدولي بما في ذلك دول الشرق الأوسط.

لقد أثبتت الصين من خلال الإجراءات العملية أنها مارست دورًا مُهمًا في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وطرح الرئيس شي البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، وتعمل الصين باستمرار على التفاعل والتعاون مع الدول الأخرى لتعزيز التنمية المشتركة. ومن المؤكد أن الصين ستواصل القيام بدور نشط في تعزيز عملية السلام في الشرق الأوسط، مع تقديم المساهمات الإيجابية لإعادة القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مندوب مصر بمجلس الأمن: إسرائيل تحاول تصفية القضية الفلسطينية عبر سياسة التهجير القسري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد مندوب مصر أمام مجلس الأمن، السفير أسامة عبد الخالق، اليوم الجمعة، أنه على إسرائيل ضمان توفير الخدمات الطبية والغذاء، لسكان قطاع غزة.

وقال مندوب مصر أمام مجلس الأمن، إن إسرائيل تحاول تصفية القضية الفلسطينية عبر سياسة التهجير القسري.

وطالب «عبد الخالق»، مجلس الأمن الدولي بإجبار إسرائيل على وقف هجماتها على المستشفيات في قطاع غزة.

وعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، جلسة طارئة لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، بناء على طلب من الجزائر، التي تتولى رئاسة المجلس خلال يناير الحالي.

وتتناول الجلسة، الاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت الصحية في قطاع غزة، وآخرها العدوان على مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.

مقالات مشابهة

  • لميس الحديدي عن2024: غيّر موازين القوى وربما خارطة الشرق الأوسط
  • فوضى الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
  • ترامب يعين متحدثة باسم الخارجية ونائباً لمبعوثه إلى الشرق الأوسط
  • استشاري صحة نفسية: تعريف الأطفال بالذكاء الاصطناعي يبدأ بسن الـ 7 سنوات
  • الخطيب: لا يمكن لطائفة أن تحمل عن كل العرب عبء القضية الفلسطينية
  • خبير ذكاء اصطناعي: طفرة في التكنولوجيا العالمية عام 2024 (فيديو)
  • عراقجي: مستعدون للمفاوضات.. والحل في الشرق الأوسط "ليس مستحيلاً"
  • مندوب مصر بمجلس الأمن: إسرائيل تحاول تصفية القضية الفلسطينية عبر سياسة التهجير القسري
  • 183 مليار دولار حجم إنفاق الشرق الأوسط وشمال افريقيا على تكنولوجيا المعلومات
  • أبرز الأسلحة التي ظهرت في حروب الشرق الأوسط