مرض الإيدز يتسع بشكل مخيف .. الفتيات يشكلن 70% من المصابين
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أن الفتيات شكلن 70% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا المصابين بفيروس الإيدز عام 2023، ووصلت هذه النسبة إلى 90% في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
ومع أن عدد الأطفال والمراهقين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يشهد انخفاضًا على مستوى العالم منذ عقد، لا تزال المراهقات يجدن صعوبة في الإفادة من تدابير الوقاية والدعم الكافية، وفق المنظمة.
ولاحظت "يونيسف" قبل اليوم العالمي لمكافحة الإيدز في الأول من ديسمبر/ كانون الأول أن عدد الإصابات بين المراهقات لا يزال نسبيًا أكبر بكثير مما هو لدى الذكور، لا سيما في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
2,4 مليون طفل
كما حذرت المنظمة من أن التقدم الذي تحقّقَ في السنوات الأخيرة في مكافحة الإيدز قد يكون بلا جدوى ما لم تُتَخَذ إجراءات تصحيحية عاجلة في هذا الشأن. وأشارت إلى أن 96 ألف فتاة و41 ألف فتى تراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا أصيبوا بالإيدز عام 2023.
وسُجلت 250 ألف إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2023 في الفئة العمرية 0-19، مما رفع عدد الأطفال والمراهقين المصابين بالمرض إلى 2,4 مليون طفل في مختلف أنحاء العالم.
ولاحظت المديرة المعاونة للمنظمة لشؤون فيروس نقص المناعة البشرية/ متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) أنوريتا بينز، أن "بلدانًا عدة حققت تقدمًا هائلًا نحو القضاء على الإيدز". لكنها أبرزت أن "الأطفال والمراهقين لا يستفيدون بشكل كامل من تحسين فرص الحصول على الأدوية وخدمات الوقاية".
وأكد بينز "ضرورة إعطاء الأولوية للأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية عند الاستثمار في الموارد والجهود الرامية إلى تحسين العلاج للجميع، بما في ذلك تطوير تقنيات الاختبار المبتكرة".
آلاف الوفيات
وشرحت "يونيسف" أن 77% من البالغين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، يحصلون على العلاج المضاد للفيروسات، في حين أن هذه النسبة تقتصر على 57% بالنسبة إلى الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و14 عامًا، وعلى 65% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا.
وتوفيَ في العام الفائت أكثر من 90 ألف طفل ومراهق بسبب أمراض مرتبطة بالإيدز، شكل من هم تحت سن العاشرة 73% منهم. ومثّل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و14 عامًا 3% فحسب من المصابين بالإيدز عام 2023، لكنّ نسبتهم من الوفيات الناجمة عنه بلغت 12%.
وفي نهاية عام 2023، حذرت المنظمة الأممية من أنّ نحو 30 من المراهقين والشباب يصابون يوميًا بـ"الإيدز" في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، داعية الحكومات إلى اتخاذ تدابير لتوعية السكان واعتماد تدابير وقائية.
واعتبرت الأمم المتحدة أنّ القضاء على وباء الإيدز لا يزال ممكنًا بحلول عام 2030، لكن فقط إذا وُفِّرَت الإمكانات لأولئك الموجودين في الخطوط الأمامية وقوبلت جهودهم بالاعتراف.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
وزارة الشباب تطلق الملتقى الإقليمي لبرنامج ريحانة لتمكين الفتيات
ثمّن الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، الدور الحيوي الذي يقوم به برنامج "ريحانة" في تعزيز قدرات الفتيات وتمكينهن من القيام بأدوار قيادية ومجتمعية مؤثرة.
أطلقت وزارة الشباب والرياضة، اليوم /الأحد/، فاعليات المُلتقى الإقليمي للبرنامج القيادي لتمكين الفتيات "ريحانة"، وذلك تحت رعاية السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية، بمشاركة 400 فتاة من 4 محافظات (الإسكندرية، الغربية، المنوفية، والبحيرة) بالمدينة الشبابية بمحافظة الإسكندرية.
ويستمر المُلتقى على مدار يومين، ويهدف إلى التعريف ببرنامج "ريحانة" القيادي، وجذب فتيات جدد للمشاركة فيه، إلى جانب اختيار أفضل العناصر للمشاركة في الملتقى القمي بالقاهرة، والمقرر عقده خلال النصف الثاني من شهر أبريل المقبل، بالتعاون مع مؤسسة "مصر الخير".
ويتضمن البرنامج عددًا من الفاعليات المتنوعة تشمل ورش عمل، ومحاضرات تنموية، وجلسات استماع، بالإضافة إلى لقاءات توعوية تُنظم تحت شعار "قيم وحياة"، بالتعاون مع مؤسسة "مصر الخير"، لتعزيز منظومة القيم الإيجابية لدى الفتيات، وتطوير مهاراتهن في القيادة والمشاركة المجتمعية.
وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن البرنامج يُعد نموذجًا فعّالًا في مجال تمكين الفتيات المصريات بمختلف المحافظات، مؤكدًا أن البرنامج يجسّد توجهات القيادة السياسية التي تولي اهتمامًا بالغًا بدعم المرأة والنهوض بدورها المجتمعي، وتمكينها من المشاركة الإيجابية والفاعلة في مسارات التنمية المستدامة.
وشدد صبحي على حرص الوزارة على تقديم الدعم الكامل لمثل هذه المبادرات التي تُسهم في بناء شخصية الفتاة المصرية على أسس من الوعي، والثقة، والقيادة، وتمكنها من أن تكون شريكة حقيقية في مسيرة التنمية.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى في إطار حرص وزارة الشباب والرياضة على تمكين الفتيات ودعم أدوارهن المجتمعية والقيادية، من خلال برامج تدريبية وتأهيلية تهدف إلى بناء جيل واعٍ ومؤثر في محيطه، وقادر على المشاركة الفعالة في تحقيق التنمية المستدامة.