موقع 24:
2024-11-22@19:29:18 GMT

بطء الهجوم الأوكراني ينذر بانشقاقات في كييف

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

بطء الهجوم الأوكراني ينذر بانشقاقات في كييف

بعد ستة أسابيع على بدء الهجوم الأوكراني المضاد، لم تنكسر شبكة موسكو الدفاعية المتعددة الخطوط. لهذا السبب، يواجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خياراً مستحيلاً وفق ما كتبه ديفيد برينان في تقرير لمجلة "نيوزويك": إما أن يدفع بكامل قواته إلى المعركة ويخاطر بفشل مكلف، أو أن يوقف خسائر أوكرانيا ويقبل بهزيمة مدمرة سياسياً.

كييف تواجه معضلة صعبة وطويلة الأمد


حسب مصادر مطلعة على المناقشات، أدى عدم إحراز تقدم إلى تكثيف الجدل الاستراتيجي على أعلى المستويات في الحكومة الأوكرانية مما وضع البعض في مكتب الرئيس ضد القيادة العسكرية. عنوان الخلاف

يريد البعض في المجموعة الأولى تعزيز نجاحات كييف المحدودة والاستعداد لهجوم روسي متوقع في الخريف والشتاء. لكن شخصيات في المجموعة الثانية – بما فيها القائد العام للقوات المسلحة الجنرال فاليري زالوجني – يريدون المضي قدماً، وقد شجب مسؤولون عسكريون أوكرانيون الانتقادات واصفين إياها بكونها قلة صبر متجذرة في سوء فهم.

 

1/3 Massiver Ärger im blau-gelben Paradies: Weil die????????Gegenoffensive eine große Enttäuschung ist, droht nun die Spaltung in der????????Führung zwischen Regierung und Militärkommando. Selenskij will Schaden begrenzen, Oberbefehlshaber Saluschnyj will weitermachen:https://t.co/mYlgd8PoFP

— Zentrale Ermittlungsstelle (@ZentraleV) August 16, 2023


"ثمة بالتأكيد بعض الاختلافات داخل القيادة الأوكرانية حول الاستراتيجية العسكرية"، وفق ما قاله مصدر مقرب من الحكومة الأوكرانية تحدث مع نيوزويك مشترطاً عدم الكشف عن هويته. "على الجانب العسكري، لديكم زالوجني وآخرون – لكن من الواضح أنه في القيادة – يريدون الاستمرار في الدفع قدماً. ثمة بعض الأسئلة على الجانب السياسي حول ما إذا كان ذلك منطقياً في الوقت الحالي. أم أنه من المنطقي تعزيز (المكاسب) حيث يمكن في بعض المناطق، وتخفيف الضغط على خطوط الإمداد والمخزونات؟"

تغييرات في القيادة العسكرية؟ تشير  "نيوزويك" إلى أن لعبة إلقاء اللوم تختمر في كييف. وقال المصدر لنيوزويك عن المشاعر السائدة بين بعض المسؤولين الحكوميين المدنيين: "ثمة شعور بأن الجيش ضللهم في ما يتعلق بمدى نجاح هذا الهجوم المضاد، وبأنه تم تزويدهم بتقييمات وردية للغاية من الجانب العسكري". وأضاف: "هم غير سعداء بذلك".
ولدى سؤاله عما إذا كان الأداء المخيب للآمال في ساحة المعركة قد يعجّل بتغييرات في القيادة العسكرية الأوكرانية، أجاب المصدر: "لم أسمع أي شيء محدد، ولكن يمكن للمرء أن يتصور شيئاً من هذا القبيل".
ورفض متحدث باسم وزارة الدفاع التعليق على تأكيدات المصدر المحددة، بالرغم من أنه قال لمجلة نيوزويك في بيان إن هناك "تواصلاً مباشراً بين القيادة العسكرية والقيادة السياسية للبلاد، وتتمثل مهمته في اتخاذ القرارات وسط الظروف الدينامية للوضع العسكري". وقال المتحدث: "الثقة في القيادة العسكرية شرط أساسي مهم للنصر" ووصف التقارير عن الخلاف الداخلي بأنها رواية دعائية روسية "تروج لها باستمرار الموارد الإعلامية للعدو". مفاهيم خاطئة

أقر زيلينسكي بأن الهجوم المضاد الذي طال انتظاره كان "أبطأ من المرغوب". وقال دبلوماسي غربي كبير لم يذكر اسمه لشبكة سي أن أن الأسبوع الماضي: "لدى الروس عدد من الخطوط الدفاعية ولم يخترقوا الخط الأول حقاً". كان المسؤولون الأوكرانيون واضحين بشأن ظروف الميدان الصعبة. تقاتل قوات كييف بعدد كبير من الأسلحة الجديدة التي تلقت تدريبات محدودة عليها. يتم تدريب قواتها المهاجمة على مزيج من عقيدة الناتو والعقيدة السوفياتية، وليس لديها القوة الجوية اللازمة لدعم نهج القتال الأكثر حداثة.
لكن المستشار في وزارة الدفاع الأوكرانية أندريه زاغورودنيوك أخبر نيوزويك أن هناك "الكثير من المفاهيم الخاطئة حول هذا الهجوم المضاد" قائلاً إن "أحدها هو أن أوكرانيا تحولت إلى (خوض) حرب استنزافية وهي ترهق الروس".

 


"ليس هذا ما هو الحال عليه. ما تفعله أوكرانيا الآن هو في الأساس محاولة لتقليل قدرة الروس على الدفاع عن أنفسهم. إنه في الأساس إعداد طويل لحركة أكثر نشاطاً".
وأوضح: "تحتاج أوكرانيا إلى تدمير الموارد الروسية [التي تستخدمها] للدفاع عن نفسها، ومن ثم إيجاد طريق عبر حقول الألغام، وما إلى ذلك (...) لا أعتقد، من منظور عملي، أنه من المنطقي النظر في مراجعة ما سيكون في هذه الحالة هدفاً استراتيجياً". ولفت زاغورودنيوك إلى أن الهجوم عبارة عن "عمل مستمر. ليس الأمر كأنه طريق مسدود. يستغرق الأمر وقتاً أطول لأن الوضع صعب. لكن هذا لا يعني أن المضي قدماً، بشكل عام، كان خطة سيئة".

الصدمة في غير محلها انتقد زيلينسكي الشركاء الغربيين بسبب الالتزام المتردد ووتيرة التسليم الباردة جداً للأسلحة المتطورة. قال الرئيس الأوكراني في يوليو (تموز): "خططنا لبدء ذلك في الربيع، لكننا لم نقم به لأنه، بصراحة، لم يكن لدينا ما يكفي من الذخيرة والأسلحة وما يكفي من الألوية المدربة بشكل مناسب".
في حديث إلى مجلة نيوزويك، قال خريج الأكاديمية العسكرية الأمريكية والمستشار الخاص السابق لزالوجني دان رايس إن أوكرانيا تفتقر للدعم الجوي، وتواجه استمرار الرفض الأمريكي تزويدها نظام الصواريخ التكتيكية العسكرية "أتاكمس"، وعدم توفر ذخائر عنقودية أطول مدى لاستخدامها ضمن منظومة "هيمارس". وأضاف: "لا يمكنك الفوز بهذا من دون تفوق مدفعي وتفوق جوي للشروع في الهجوم" مشدداً على أنه "لا ينبغي لأحد أن يشعر بالصدمة من هذا".
وتابع رايس: "أعتقد أن الأمل كان في أن يجدوا ثغرة كما فعلوا في خاركيف وخيرسون السنة الماضية، في أن يجدوا فجوة. لكن كان لدى الروس في القرم 10 سنوات لإعداد هذه الدفاعات، كما أنهم لا يهتمون بـ(مخاطر) نثر الألغام الأرضية في كل مكان". مخاوف عدة

قالت مصادر لنيوزويك إنه يجري نقاش حول تغيير النهج في كييف. قال المصدر المقرب من الحكومة: "نحن في المكان الذي نحن فيه. والسؤال هو، عند نقطة الانعطاف هذه، ما هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله؟. إنه بالتأكيد ليس وضعاً سهلاً. لكنه نقطة انعطاف مهمة". وقال المصدر إن المسؤولين والقادة الأوكرانيين "يتوقعون بشدة أن يبدأ (الهجوم الروسي المضاد) في وقت مبكر من أكتوبر (تشرين الأول) مع تهيئة الأرضية، ثم يقوموا باندفاع كبير في الربيع".

 

"Zelensky's pivotal counteroffensive call threatens to divide leadership"

Newsweek reports on a clash between civil and military authorities in Kiev - some want to stall and prepare for a Russian offensive, while others want to risk a costly failure! pic.twitter.com/XnwMSbo2Ms

— Geo_monitor (@colonelhomsi) August 16, 2023


تعهد زيلينسكي مراراً بعدم التفريط بحياة الأوكرانيين. لقد استثمرت كييف بكثافة في الهجوم المضاد علماً أن وتيرة الخسائر لدى كلا الجانبين غير معروفة. قد ينظر الروس والشركاء الغربيون إلى التوقف بدون تحقيق اختراق كبير على أنه هزيمة وسيعمق المخاوف من أن هدف أوكرانيا المتمثل في تحرير جميع الأراضي وفق حدودها لسنة 1991 طموح بشكل مفرط.
لكن المضي قدماً والفشل في تحقيق اختراق قد يؤدي إلى النتيجة نفسها بالضبط، مع منح نقاد أوكرانيا فرصة أخرى لتأطير زيلينسكي وفريقه على أنهم شركاء عنيدون وغير موثوق بهم.

من حدد الجداول الزمنية؟ قال مصدر مقرب من الحكومة الأوكرانية إنه من المهم أن تُظهر كييف أن "أوكرانيا ليست لاعباً غير عقلاني". وقال مصدر ثان مقرب من مكتب الرئيس وعلى علم بالمناقشات الجارية إن التوقعات الكئيبة لوسائل الإعلام بشأن هجوم كييف لا تضمن الفشل. وأضاف في حديث إلى المجلة نفسها: "النبأ السار هو أنه بعد 18 شهراً تقريباً على ما كاد أن يكون استيلاء على كييف واغتيالاً لزيلينسكي، الأوكرانيون هم المهاجمون لا الروس".
وقال المصدر: "استعادت أوكرانيا أكثر من نصف الأراضي التي فقدتها. كان ولا يزال من غير الواقعي توقع (تحرير) المزيد بشكل أسرع بالنظر إلى الميزة الهائلة التي تتمتع بها روسيا في القوة النارية والقوة البشرية". وأضاف: "بالرغم من هذه المزايا الروسية الهائلة، ستمضي أوكرانيا قدماً في الأسابيع المقبلة. وثمة فرصة جيدة في أن تتمكن أوكرانيا من قطع خطوط إمداد روسية مهمة إلى شبه جزيرة القرم هذا الخريف".
قال زاغورودنيوك إن أولئك الذين وضعوا جداول زمنية علنية للهجوم المضاد مضللون: "لا أعتقد أن الجيش الأوكراني وعد بأي تواريخ محددة. عندما نقول ‘أطول من المتوقع‘، أعتقد أنه سيكون من الآمن أن نقول إنه أطول مما توقعه أشخاص ليس لديهم أي علاقة به". وأضاف: "كان هناك بعض الأشخاص – ربما سياسيون، وربما صحفيون، وربما محللون – كانوا يقولون، 'يا رفاق، لديكم شهران'. لماذا بحق السماء قرر هؤلاء الناس أن لدينا شهرين، أو شهراً واحداً أو شيئاً من هذا القبيل؟" توقعات غير واقعية أخبر المؤسس المشارك لمؤسسة الرأي البريطانية جيوستراتيجي جيمس رودجرز المجلة أن كييف تواجه معضلة صعبة وطويلة الأمد. وقال "الروس يتعلمون من أخطائهم. ومن الواضح أن لديهم الكثير من الموارد من حيث القوة البشرية التي يمكنهم وضعها في الميدان، الأمر الذي سيجعل الأمور دائماً أكثر صعوبة. حتى لو تمكن الأوكرانيون من قتل خمسة روس مقابل كل أوكراني، لا يزال يتوجب مع ذلك قتل الكثير من الروس من أجل الوصول إلى الهدف".
"أعتقد أنه كان لدينا في الغرب توقعات غير واقعية إلى حد ما حول السرعة التي سيتمكن بها الأوكرانيون من شن هجوم مضاد وتأمين أهدافهم، لأنهم بحاجة إلى المزيد من المعدات العسكرية للقيام بذلك".
وقال رودجرز: "إلى أن يتم توفير هذه الأنواع من الأسلحة، سيظل الأوكرانيون يقاتلون من موقع متأخر" مشيراً إلى افتقار أوكرانيا للقوة الجوية كقضية خاصة. "لن نفعل ذلك (كقوى في الناتو) بدون الهيمنة الجوية الكاملة أولاً، لذلك إن التوقع منهم أن يفعلوا الشيء نفسه هو إشكاليّ قليلاً". الانتصار الروسي أكثر احتمالاً تذكر المجلة أنه من السابق لأوانه إعلان نجاح العملية الحالية أو فشلها. لا تزال القوات الأوكرانية تقاتل بقوة وتحقق مكاسب في نقاط عدة على طول الجبهة التي يبلغ طولها 800 ميل. القوات الروسية مهشمة وعمق تصميمها الدفاعي غير واضح.
غير أن رودجرز قال إن إضعاف الدعم الغربي في حال فشل أوكرانيا هو "بالتأكيد احتمال". لكنه أضاف أن ذلك قد "يسير في الاتجاه الآخر" ويكون بمثابة جرس إيقاظ للشركاء الأجانب من أجل توسيع المساعدة العسكرية بما يتجاوز ما كانوا على استعداد لتقديمه حتى الآن.
"لا يوجد سبب للقول إن هذه الحرب لن تستمر لأشهر وسنوات عدة أخرى. لكن كل شهر وسنة تستمر فيهما يجعلان انتصاراً روسياً أكثر احتمالاً لأن روسيا تؤمّن أهدافها الاستراتيجية، بالرغم من تقلصها بشكل كبير عما أمكن أن تكون في فبراير (شباط) 2022".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية القیادة العسکریة الهجوم المضاد فی القیادة أعتقد أن

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الروسي: قواتنا تتقدم في أوكرانيا وتسحق أهم قوات كييف

أعلن وزير الدفاع الروسي اندري ببلوسوف أن قواته تتقدم في أوكرانيا وتسحق أهم قوات كييف.

وكان الوزير الروسي أجرى في وقت سابق، جولة تفقدية للقوات المشاركة في الحرب في أوكرانيا.

وقام وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف بزيارة لتفقد  والتعرف على أبرز الانتصارات عن قرب وشكل الجبهة حاليًا  في أوكرانيا، بحسب تقارير وكالة “تاس”.

وتعد الزيارة بمثابة عملية تفتيش للإشراف الحكومي على العمليات على خطوط الجبهة الأمامية.

وتهدف زيارة بيلوسوف إلى تقييم جاهزية وفعالية القوات علاوة على دعم الجنود، وهي خطوة تشير إلى استمرار الاهتمام الاستراتيجي بأوكرانيا من جانب السلطات الروسية

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الروسي: قواتنا تتقدم في أوكرانيا وتسحق أهم قوات كييف
  • بوتين: الصراع الأوكراني أصبح ذا طابع عالمي بعد الهجوم بالصواريخ الغربية
  • بوتين: استخدام كييف لصواريخ بعيدة المدى لن يؤثر في العملية العسكرية
  • الرئيس الروسي: الصراع الأوكراني اكتسب طابعا عالميا بعد الهجوم بالصواريخ الغربية على بلادنا
  • الولايات المتحدة تغلق سفارتها في كييف بسبب “هجوم جوي محتمل كبير”
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنقدم دفعة جديدة من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا
  • واشنطن تغلق سفارتها في كييف مؤقتًا بعد معلومات عن هجوم محتمل
  • الجيش الأوكراني يحاول صد هجوم جوي روسي على كييف
  • الجيش الأوكراني يتصدى لهجوم جوي على كييف
  • الرئيس الأوكراني زيلنسكي: "قد يرتفع عدد القوات الكورية الشمالية إلى 100 ألف عند الحدود مع أوكرانيا"