“لجنة الإسناد المجتمعي”: توافق بين فتح وحماس لإعادة إعمار غزة وإدارة شؤونها
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
#سواليف
كشفت وثيقة تنظيمية خاصة تفاصيل تشكيل “لجنة الإسناد المجتمعي في قطاع #غزة”، والتي جرى التوافق عليها خلال مباحثات القاهرة كجزء من الجهود الجارية لإدارة القطاع في المرحلة المقبلة.
ونصت الوثيقة على أن تتولى اللجنة إدارة شؤون قطاع غزة، وتكون مرجعيتها #الحكومة_الفلسطينية، مع التأكيد على عدم تأثير تشكيلها على وحدة الأراضي الفلسطينية أو فصل غزة عن الضفة الغربية والقدس.
ووفقًا للوثيقة، تتشكل اللجنة من 10 إلى 15 عضوًا من الشخصيات الوطنية المستقلة والكفاءات المتفق عليها، بما يضمن نزاهة الأداء وفاعلية إدارة الملفات الإغاثية والتنموية في القطاع.
مقالات ذات صلة النائب الجراح: سأتوجه لمحكمة الحزب للطعن بقرار فصلي من حزب العمال 2024/12/03وستقوم اللجنة بإدارة كافة شؤون غزة، بما يخدم المواطن الفلسطيني في مختلف المجالات، مع ضمان استمرار عمل منافذ القطاع مع الجانب الإسرائيلي وفق الآليات المتبعة قبل أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
أما مرجعية اللجنة، فهي الحكومة الفلسطينية، بالإضافة إلى الهيئات الرقابية التابعة للسلطة الفلسطينية، التي ستشرف على عملها لضمان الالتزام بالمعايير القانونية والإدارية. كما نصت الوثيقة على أن تتمتع اللجنة بالصلاحيات الكاملة التي تمكنها من أداء مهامها دون أي معوقات.
ويبدأ عمل اللجنة بعد عقد اجتماع نهائي في القاهرة يضم كافة #الفصائل_الفلسطينية، للتوافق على التفاصيل النهائية بشأن تشكيلها وآلية عملها. ويعد هذا الإجراء خطوة أساسية ضمن الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء العدوان الإسرائيلي وإعادة إعمار قطاع غزة.
وكانت “شبكة قدس” علمت من مصادرها أمس أن اللقاءات انتهت بين الطرفين بعد أن قدم كل طرف ملاحظاته على المقترح المصري حول “اللجنة المجتمعية لإسناد غزة”.
وذكرت أن الجانب المصري، أخذ بعين الاعتبار ملاحظات #حماس و #فتح، ثمّ قدم ورقة فيها مقاربة لجميع الملاحظات، مشيرة إلى أن وفد حماس تعامل بإيجابية مع الورقة المصرية وأبدى موافقة عليها.
واستكملت المصادر: “وفد فتح رحّب بالورقة المصرية، ومن المقرر أن يعود بها إلى الرئيس محمود عباس وخلال أسبوع سيكون الرد الفتحاوي حاضرًا، وحال كانت الأمور في السياق الإيجابي سيستكمل الاجتماع للاتفاق على مختلف التفاصيل”.
وأوضحت أن تفاصيل النقاش متقدمة، حيث جرى فيها الاتفاق على شكل اللجنة، وطبيعة عملها المكونة من 15 شخصية وطنية ومن الكفاءات المتفق عليهم فصائليًا، والذين بدورهم سيديرون الملفي الإغاثي للقطاع بدرجة أساسية مع متابعة صندوق إعمار غزة.
وقالت المصادر إن الجانب المصري معنيّ بدرجة عالية أن يتم الاتفاق على اللجنة المجتمعية بأقرب وقت ممكن.
وأضافت: “من المقرر أن يقدم الجانب المصري خلال اليومين القادمين مبادرة جديدة تخصّ وقف إطلاق النار في غزة، ومن المتوقع أن تكون متقاربة مع مقترح 2 يوليو ومع توصيات قرار مجلس الأمن رقم 2735 ومع بعض التعديلات التي لا تخلّ بالمطالب الفلسطينية”.
وأشارت المصادر الفصائلية إلى أن “الوسطاء يضغطون بشكل مكثّف في الآونة الأخيرة للوصول إلى وقف إطلاق النار، على غرار الاتفاق الجاري في لبنان، خاصّة بعد تزايد الضغوط الدولية، ودخول تركيا كوسيط جديد على ملف التفاوض”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة الحكومة الفلسطينية الفصائل الفلسطينية حماس فتح
إقرأ أيضاً:
مصر تتحدث عن خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه
تحدث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، عن خطة ورؤية واضحة لإعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير سكانه، كما تروّج إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال الوزير عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجيبوتي محمود علي يوسف، إنّ "مصر لديها رؤية واضحة لإعادة إعمار غزة دون خروج أي مواطن من أرضه".
وأضاف أنه "لدينا توافق عربي في هذا الشأن، ونتحدث مع الأمم المتحدة في هذا الإطار"، منوها إلى أن هذه العملية تعتبر مرحلة أولى تقود على بدء عملية سياسية ذات مصداقية، وتؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، لمنع تكرار حلقات العنف والعدوان.
وشدد الوزير المصري على أنّ "هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة"، مشيرا إلى أهمية تنفيذ مشروعات عاجلة للتعافي المبكر في قطاع غزة، بالتوازي مع دخول المساعدات، خاصة في مجالات مياه الشرب والصرف الصحي والصحة.
ولفت إلى أن مصر تعد خطة بالتعاون مع الأمم المتحدة في هذا الشأن، مؤكدا أن بلاده تواصل جهودها من أجل تنفيذ استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاثة، بما يؤدي إلى استدامة وقف إطلاق النار، وما يتطلبه ذلك من دفع مشروعات التعافي المبكر والنفاذ الكامل لمواد الإيواء والغذاء والصحة إلى داخل القطاع، لمعالجة الكارثة الإنسانية في غزة.
يشار إلى أن يوم الجمعة الماضي، شهد احتجاجات مصرية قرب معبر رفح البري مع قطاع غزة، رفضا لمقترح ترامب لتهجير الفلسطينيين.
ونظم محتجون فعاليات مماثلة في محافظات مصرية مساء الخميس، ورفعوا علمي مصر وفلسطين، مرددين هتافات ضد تهجير الفلسطينيين.
وجاء هذا الاحتشاد الشعبي الأول الرافض لمقترح ترامب، بنقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، مبرر مقترحه بعدم وجود أماكن صالحة للسكن في القطاع، الذي تعرض لإبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدار أكثر من 15 شهرا.
ورفع المحتجون لافتات ضد التهجير ومقترح ترامب الذي كرره أكثر من مرة، ورددوا هتافات منها: "بأجسادنا واقفين نحمي حدودنا من التهجير، شعب مصر شعب كبير لا لا للتهجير".