كوريا الجنوبية على صفيح ساخن.. الرئيس يعلن حالة الطواريء والمعارضة تحتل البرلمان
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون يوك يول الأحكام العرفية في البلاد، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
وأفادت وكالة يونهاب للأنباء بأنه تم حظر الأنشطة البرلمانية والسياسية في كوريا الجنوبية، وذكرت عن وجود انتشار أمني مكثف بمحيط البرلمان الكوري الجنوبي، وانتشار آليات عسكرية في شوارع العاصمة الكورية الجنوبية سول بعد إعلان الأحكام العرفية.
وأعلنت الوكالة إغلاق مبنى البرلمان في كوريا الجنوبية ومنع النواب من الدخول إليه، فيما أمر وزير الدفاع الكوري الجنوبي الجيش بالبقاء في حالة تأهب بعد إعلان الرئيس الأحكام العرفية. استطلاع رويترز..بنك كوريا الجنوبية المركزي سيخفض أسعار الفائدة في فبراير البنك المركزي في كوريا الجنوبية يخفض أسعار الفائدة.. تفاصيل
ووجهت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بعقد اجتماع لكبار القادة وتحث على تعزيز اليقظة.
فيما أكد زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية بأن نواب البرلمان سيحاولون إلغاء الأحكام العرفية، قائلا إن إعلان الأحكام العرفية غير دستوري.
ورد رئيس كوريا الجنوبية باتهام المعارضة بالسيطرة على البرلمان وعرقلة عمل الحكومة، وأكدت وكالة يونهاب بأنه يمكن اعتقال من ينتهك الأحكام العرفية دون أمر قضائي، وبأنها مطبقة على وسائل الإعلام والناشرين.
ويتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، هناك حيث أعلنت سول قانون الأحكام العرفية في خطوة تضع البلاد على أبواب حالة طوارئ.
واليوم الثلاثاء، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إعلان قانون الأحكام العرفية، متعهدا بـ«إعادة بناء بلد حر وديمقراطي من خلال» هذا القرار.
وبحسب وكالة رويترز، أكد يون في خطاب متلفز، أن «إعلاني الأحكام العرفية بهدف الإطاحة بالعناصر الداعمة لكوريا الشمالية».
وعقب الإعلان، ذكر إعلام محلي أن رئيس مجلس النواب في طريقه إلى البرلمان ويخطط لعقد جلسة، وهي الخطوة الدستورية التالية، للمصادقة على قرار الرئيس.
فما هو هذا القانون؟
هو نظام دستوري استثنائي، يصطلح على تسميته أيضا بقانون «حالة الحرب»، وعادة ما يسمى بقانون حالة الطوارئ بعد أن تخلى عن تسميته الأولى عقب 1954.
فرضه من قبل دولة ما يتم عبر أعلى سلطة فيها، كما فعل الرئيس الكوري الجنوبي، ما يعني أنها تمر بحالة من الخطر الأمني، سواء كان داخليا أو خارجيا.
واللجوء إلى هذا القانون يحدث غالبا حين تعجز السلطة التنفيذية عن مواجهة التهديدات بالإجراءات العادية والتشريعات المتعارف عليها.
متى يدخل حيز التنفيذ؟
بعد مدة أقصاها يومان ليوافق البرلمان على المرسوم الصادر عن الرئيس.
ما التدابير المصاحبة؟
كما يحدث تماما عند فرض حالة الطوارئ، فبالنسبة للمواطنين، يتم حظر التجوال، كما يمكن للسلطات الأمنية مطالبتهم في كل وقت بوثائق هوياتهم وثبوتية أملاكهم علاوة على تفتيش سياراتهم ووسائل التنقل بمختلف أنواعها.
أما بالنسبة للدولة، فإن فرض الأحكام العرفية يلغي جميع الاستحقاقات الانتخابية، بما في ذلك الانتخابات بأنواعها سواء كانت رئاسية أو تشريعية أو بلدية.
كما يحظر خلالها تعديل الدستور أو إجراء استفتاء على ذلك.
وليس ذلك فقط، وإنما تضع السلطات العسكرية يدها على شركات الاتصال والإذاعات والمسارح والتلفزيون ودور النشر والطباعة.
بل يمنحها القانون حتى إمكانية إصدار قرارات بوقف خدمة الإنترنت عن كامل البلاد.
سلطات أوسع؟
يمنح القانون خلال فترة سريانه المؤسسات العسكرية والمدنية سلطات أوسع، حيث تسخر لها جميع الموارد البشرية والمادية التي تساعدها في إنجاح مهامها.
وإجمالا، تمتلك السلطات في ظل سريان الأحكام العرفية، صلاحيات سحب ملكية بعض الممتلكات والكيانات القانونية أو أي إجراء ترى أنه يساعد في تكريس الأمن.
وباختصار، فإنه في ظل قانون الأحكام العرفية، تتوسع صلاحيات السلطات العرفية على حساب جميع السلطات الأخرى بالدولة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية البرلمان الكوري إعلان الأحكام العرفية الدفاع الكوري الجنوبي حالة تأهب فی کوریا الجنوبیة الأحکام العرفیة الکوری الجنوبی
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية تعتقل وزير الدفاع السابق بسبب الأحكام العرفية
اعتقلت كوريا الجنوبية، وزير الدفاع السابق كيم يونغ هيون، رسمياً يوم الأربعاء (بالتوقيت المحلي)، بسبب تواطئه المزعوم مع الرئيس يون سوك يول وآخرين في فرض الأحكام العرفية الأسبوع الماضي، بينما تحقق السلطات فيما إذا كانت أفعالهم ترقى إلى مستوى التمرد.
واستمرت الأحكام العرفية، وهي الأولى منذ أكثر من 40 عاماً، لنحو ست ساعات فقط، إلا أنها أثارت عاصفة داخلية واحتجاجات كبيرة في الشوارع.
ويواجه يون ومساعدوه تحقيقات جنائية ومحاولات عزل. ومنعت وزارة العدل يون وثمانية مسؤولين آخرين من مغادرة البلاد، حيث تعتبرهم السلطات مشتبه بهم رئيسيين في قضية الأحكام العرفية.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها حظر سفر رئيس كوري جنوبي أثناء وجوده في منصبه.
وقالت محكمة سول الجزئية المركزية إنها وافقت على طلب المدعين بإصدار مذكرة اعتقال بحق وزير الدفاع السابق كيم بتهمتي التمرد وإساءة استخدام السلطة.
وقد تم اعتقال كيم منذ يوم الأحد الماضي. وأمام المدعين ما يصل إلى 20 يوماً لتحديد ما إذا كان سيتم توجيه الاتهام إليه أم لا. وتصل العقوبة القصوى للإدانة بتهمة التمرد إلى الإعدام.
وأصبح كيم أول شخص يتم اعتقاله في هذه القضية. وقد تم اتهامه بالتوصية بفرض الأحكام العرفية على يون وإرسال قوات إلى الجمعية الوطنية لمنع المشرعين من التصويت عليها.
وتمكن عدد كاف من المشرعين في نهاية الأمر من دخول قاعة البرلمان ورفضوا بالإجماع مرسوم يون، مما أجبر مجلس الوزراء على إلغائه قبل فجر يوم 4 ديسمبر(كانون الأول).
وقال كيم في بيان اليوم الثلاثاء، إنه "يعتذر بشدة عن التسبب في قلق وإزعاج كبيرين"، وقال إن المسؤولية الكاملة عن فرض الأحكام العرفية تقع على عاتقه وحده، وطالب بالرأفة بالجنود الذين تم نشرهم لتطبيقها، قائلاً إنهم كانوا ينفذون أوامره فقط.