اليوم العالمي لذوي الهمم.. طلاب مدرسة صلاح نافع للتربية الفكرية في زيارة للإسكندرية
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت اليوم اللجنة الاجتماعية بنادي مطوبس الرياضي الاجتماعي زيارة لطلاب مدرسة صلاح نافع للتربية الفكرية والبالغ عددهم 35 طالبا وطالبة من ذوي الهمم للمعالم السياحية والأثرية بمدنية الإسكندرية، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لذوي الهمم.
تضمنت الزيارة مكتبة الإسكندرية حيث تعرف الطلاب وبشكل مبسط عن محتويات مكتبة الإسكندرية وتجولوا في المتاحف والمعارض بالمكتبة، وضمت الزيارة أيضا التعرف على أنشطة مكتبة ذوي الهمم وما تقدمه لزوار مكتبة الإسكندرية من ذوي الاحتياجات الخاصة بمرافقة مرشد لتقديم شرح مبسط وسهل للطلاب، وشملت الزيارة أيضا قلعة قايتباى التاريخية، متحف الاحياء المائية، المتحف اليوناني الروماني بثوبه الجديد بعد إعادة افتتاح للجمهور مؤخرا، وأخيرا قام الطلاب بزيارة متحف المجوهرات.
وفى نهاية الزيارة أبدى الطلاب سعادتهم البالغة وفرحتهم الكبيرة بجولتهم داخل مدينة الإسكندرية العريقة وما تشمله من متاحف ومعارض ومزارات عدة لفتت انظارهم وجذبت انتباههم بصورة جميلة وبسيطة.
جدير بالذكر انه في ضوء توجيهات القيادة السياسية للبلاد التي اكدت حرصها الشديد على الاهتمام بذوي الهمم، لتعزيز قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على اتخاذ القرارات والقيادة. فعلى مدار العقود الماضية، دافع الأشخاص ذوو الإعاقة ومنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة بالفعل عن التغييرات في مجتمعاتهم، وقد ان الأوان لدمج هذه الفئة في المجتمع، باعتبارهم نسيجا هاما من أنسجة التلاحم الوطني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتفال باليوم العالمي الاحتفال باليوم العالمي الإسكندرية السياحية والأثرية المتحف اليوناني الروماني توجيهات القيادة السياسية ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للغة برايل: جهود الأزهر الشريف في دعم ذوي الهمم
في يوم الرابع من يناير من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للغة برايل، وهي لغة اللمس التي ابتكرها الفرنسي لويس برايل في القرن التاسع عشر، بهدف تمكين المكفوفين من القراءة والكتابة، ويمثل هذا اليوم فرصة للتذكير بحقوق ذوي الهمم، وتقديرهم كأفراد قادرين على التميز والإبداع رغم التحديات التي يواجهونها. ومن زاوية دينية، يعتبر هذا اليوم فرصة للتأكيد على أهمية دعم هذه الفئة في المجتمع، وهو ما أشار إليه العديد من علماء الأزهر الشريف في مختلف مواقفهم وفتاويهم.
اللغة كأداة للعلم والإبداعيعتبر الإسلام أن العلم والمعرفة حق للجميع، ومن ضمنهم الأشخاص ذوو الهمم. وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث النبوية على أهمية العلم للإنسان، وقال في حديثه: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» (ابن ماجه)، لذا فإن تمكين المكفوفين من تعلم القراءة والكتابة من خلال لغة برايل هو استجابة لهذا الواجب الديني الذي يحث على توفير سبل العلم لكل فرد من أفراد المجتمع، بغض النظر عن حالته الجسدية.
جهود الأزهر الشريف في دعم ذوي الهمميلعب الأزهر الشريف، من خلال مؤسساته التعليمية والدعوية، دورًا مهمًا في تعزيز حقوق ذوي الهمم. فقد سعى الأزهر دائمًا إلى تقديم الدعم المعنوي والعلمي لهم، من خلال إنشاء مؤسسات تعليمية خاصة بهم، وتوفير الكتب الدراسية بلغات خاصة مثل لغة برايل، بما يسهم في تأهيلهم علميًا واجتماعيًا.
وفي خطوة رائدة، أطلق الأزهر في السنوات الأخيرة العديد من المبادرات الخاصة بذوي الهمم، ومنها تعليمهم علوم الشريعة واللغة العربية باستخدام لغة برايل، وهو ما يسهم في نشر الوعي الديني بينهم ويتيح لهم فرصة المشاركة الفعالة في مجتمعاتهم، كما يتم تنظيم دورات تعليمية وورش عمل تهدف إلى تدريب المكفوفين على استخدام هذه اللغة في القراءة والكتابة، مما يفتح أمامهم آفاقًا واسعة للتعلم والتطور.
دعم ديني دائم لذوي الهمميحث الإسلام دائمًا على توفير الرعاية والرحمة لذوي الهمم، وجاءت توجيهات الأزهر الشريف داعمة لهذه المبادئ. فقد أكد العلماء في فتاوى متعددة على وجوب توفير جميع حقوق ذوي الهمم، وأشاروا إلى أن المجتمع المسلم يجب أن يكون رحيماً بهم، وأن يقدم لهم كافة سبل الدعم العلمي والاجتماعي.
وقد قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في تصريحات سابقة: «إن ذوي الهمم هم جزء لا يتجزأ من المجتمع، ويجب أن نوفر لهم كل الدعم لنمكنهم من أداء واجباتهم الدينية والدنيوية على أكمل وجه». وبالفعل، يقدم الأزهر دائمًا يد العون لهذه الفئة، حيث أنشأ في وقت سابق مراكز للدراسات الإسلامية للمكفوفين، التي تتيح لهم تعلم القرآن الكريم والعلوم الشرعية باستخدام لغة برايل.
رسالة دينية في اليوم العالمي للغة برايلإن اليوم العالمي للغة برايل ليس فقط مناسبة للاحتفال بتقدم المكفوفين في مجال التعليم، بل هو أيضًا فرصة للتأكيد على قيمة الدعم الديني والتربوي لهذه الفئة. فالإسلام يعترف بقدراتهم ويسعى دائمًا إلى دمجهم في جميع مناحي الحياة، مما يعزز من إحساسهم بالمساواة والكرامة.
من خلال إيمان الأزهر الشريف بدور العلم في حياة الإنسان، يقدم دعمه الكامل لمبادرات تعليمية متكاملة تساعد في تمكين ذوي الهمم، ليظلوا جزءًا فعالاً ومؤثرًا في المجتمع، فكما يقول الإمام الشافعي: "العلم لا يعدل به شيء"، وتوفير هذا العلم باستخدام لغة برايل يفتح لهم آفاقًا واسعة للتعلم، والمشاركة المجتمعية، والمساهمة في بناء أمة متمكنة بكل أفرادها.
في اليوم العالمي للغة برايل، نؤكد على أهمية الوعي المجتمعي بحقوق ذوي الهمم، وخاصة في مجال التعليم الذي يعد أحد أبرز حقوقهم، ويستمر الأزهر الشريف في تقديم جهوده لدعم هؤلاء الأفراد من خلال المبادرات التعليمية التي تستهدف دمجهم بشكل كامل في المجتمع. نأمل أن يحمل هذا اليوم رسالة أمل لكل مكفوف، ويكون دافعًا لنا جميعًا لتقديم المزيد من الدعم والمساندة لهذه الفئة الغالية.