بدأ النظام السوري بمحافظتي اللاذقية وطرطوس غرب البلاد، بتكثيف التجنيد الإجباري، منذ يوم أمس، فيما قالت وكالة أنباء النظام "سانا"، اليوم الثلاثاء، إن وحدات من الجيش والقوات الرديفة تتصدى لهجوم شنته قوات تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" في الريف الشمالي لمحافظة دير الزور.

و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، هي تحالف يقوده الأكراد في شمال وشرق سوريا.

وتسيطر قسد، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية وتضم مقاتلين من العرب، على ربع سوريا، بما في ذلك حقول النفط والمناطق التي ينتشر فيها نحو 900 جندي أميركي.

تجنيد وتسليح

إلى جانب ذلك، أكدت مصادر محلية لوكالة "الأناضول" التركية، أن النظام بدأ بحملة تكثيف التجنيد الإجباري وتسليح المواطنين وإجبارهم على الالتحاق بالجبهات، لا سيما في محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين. 

ويأتي ذلك بالتزامن مع عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها قوات المعارضة السورية قبل أيام، ضد قوات نظام بشار الأسد، وسيطرتها على مناطق واسعة شمال البلاد.

وقالت المصادر الثلاثاء، إن النظام يعمل على تكثيف التجنيد القسري في اللاذقية، وتوزيع السلاح والذخيرة في منطقة بانياس بمحافظة طرطوس وجبلة في اللاذقية.

وأضافت أن النظام يعرض 3 ملايين ليرة سورية (200 دولار) مرتبًا شهريًا للراغبين بالتطوع بالجيش، وهو يعادل نحو 10 أضعاف راتب الموظف الحكومي بسوريا.

ومع عدم رغبة المواطنين بالالتحاق بجيش النظام، عملت قوات الأمن على مداهمة المناطق الصناعية في اليومين الماضيين بطرطوس واللاذقية، واعتقال أشخاصًا تراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا.

كما كثف النظام السوري من وضع الحواجز على الطرقات لاعتقال الطلاب الذين لا يحق لهم تأجيل خدمتهم العسكرية ونقلهم إلى الجبهات. وأمام هذه الحملة، يحاول بعض الشباب السوريين الاختباء في منازلهم أو الهروب من مدينتهم رفضًا للالتحاق بصفوف جيش نظام الأسد.

تقدم المعارضة

رغم ذلك، تواصل قوات المعارضة التقدم نحو مدينة حماة، وسط اشتباكات عنيفة بحسب "فرانس برس"، التي أكدت وجود عشرات الدبابات والآليات العسكرية التابعة لقوات النظام، صباح اليوم، متروكة على جانبي الطريق الواقع في ريف حماة الشمالي المؤدي إلى وسط المدينة. 

ونفى القيادي في إدارة العمليات العسكرية لفصائل المعارضة، أحمد دالاتي، في حديث مع التلفزيون العربي، مزاعم النظام حول استعادة جيشه بلدات كانت قد سيطرت عليها الفصائل، مؤكدًا في الوقت ذاته أن المعارضة تحقق التقدم في ريف حماة الشمالي.

 

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق. ودخلت قوات المعارضة حلب عصر الجمعة، وسيطرت على معظم أحياء المدينة ومواقع مهمة أبرزها مبنى المحافظة ومراكز الشرطة وقلعة حلب التاريخية.

وبسطت سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون، بالإضافة إلى مدينة سراقب الاستراتيجية.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

زعيم المعارضة في موزمبيق يعود من المنفى وسط استنفار أمني

عاد زعيم المعارضة الرئيسي في موزمبيق فينانسيو موندلين، اليوم الخميس، من المنفى وسط أجواء من التوتر حيث أطلقت قوات الأمن الغاز المدمع على المئات من أنصاره تجمعوا بالقرب من المطار الدولي الرئيسي للترحيب بعودته.

كما أغلقت الشرطة الطرق المؤدية إلى المطار بعدما قال موندلين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إنه سيعود إلى البلاد.

وكان من المتوقع أن يتجمع آلاف من أنصار موندلين في العاصمة مابوتو بمناسبة عودته، مما دفع قوات الأمن إلى اتخاذ إجراءات صارمة.

وشوهد موندلين ينزل من طائرة في مطار مافالان الدولي بالعاصمة. وكان قد غادر البلاد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد انتخابات متنازع عليها أثارت احتجاجات عنيفة منذ شهور وأوقعت البلاد في حالة من الاضطراب.

وقال زعيم المعارضة العائد إنه غادر موزمبيق خشية على حياته بعد مقتل اثنين من كبار أعضاء حزبه، في سيارتهما على يد مسلحين مجهولين، جراء إطلاق نار في وقت متأخر من الليل في أعقاب الانتخابات.

ولقي أكثر من 100 شخص حتفهم على أيدي قوات الأمن منذ اندلاع الاحتجاجات في موزمبيق والتي دعا إليها موندلين بعد إعلان فوز حزب "فريليمو" الحاكم بانتخابات جرت في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

إعلان تزوير الانتخابات

واتهم موندلين ومرشحون معارضون آخرون الحزب الحاكم بتزوير الانتخابات، وأفاد مراقبون دوليون بوقوع مخالفات في الانتخابات وتبديل بعض النتائج.

وأيد المجلس الدستوري فوز حزب "فريليمو" الحاكم الشهر الماضي، مما جعل مرشحه دانييل تشابو هو الرئيس المنتخب. ومن المقرر أن يتم تنصيبه الأسبوع المقبل ليخلف فيليب نيوسي الذي شغل منصبه فترتين وهما الحد الأقصى.

ويمسك "فريليمو" بزمام السلطة منذ 50 عاما منذ نيل البلاد استقلالها عن البرتغال عام 1975، وكثيرا ما تم توجيه اتهامات لهذا الحزب بتزوير الانتخابات منذ أن أجرت موزمبيق أول انتخابات ديمقراطية عام 1994.

مقالات مشابهة

  • سمير جعجع : أول مرة ينتخب رئيس لبناني "مش على يد النظام السوري ولا الممانعة"
  • العقوبات الدولية تضع النظام الصحي السوري في حالة احتضار
  • ملاحقة فلول النظام السوري.. أهداف وأبعاد تتجاوز الجانب الأمني
  • زعيم المعارضة في موزمبيق يعود من المنفى وسط استنفار أمني
  • وزير الدفاع الأمريكي: ستبقى القوات الأمريكية في سورية
  • تركيا تُعد استراتيجية مزدوجة لترامب في سورية
  • انتهاء عملية ملاحقة عناصر نظام الأسد بريف اللاذقية
  • انتهاء العملية الأمنية لملاحقة عناصر النظام المخلوع بريف اللاذقية
  • قريبا سيكون على الجنجويد الدفاع عن جنوب الخرطوم أمام نفس القوات التي هزمتهم في الجزيرة ولن يصمدوا
  • وزير الدفاع السوري: النظام البائد استعمل الجيش لأطماعه وقتل الشعب