كشف رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الثلاثاء، عن اتصالات دبلوماسية مكثفة بغية وقف كافة خروقات الاحتلال الإسرائيلي، لقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من بلدات لبنان الحدودية.

ووفق بيان لرئاسة مجلس الوزراء اللبنانية، أكّد ميقاتي، أنّ: "الاتصالات الدبلوماسية مستمرة وتكثفت بالأمس لوقف الخروقات الإسرائيلية لقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من البلدات اللبنانية الحدودية".



وتابع ميقاتي، بحسب البيان نفسه: "لقد شدّدنا في هذه الاتصالات على أولوية استتباب الأوضاع لعودة النازحين إلى بلداتهم ومناطقهم وتوسعة انتشار الجيش في الجنوب".

وأضاف: "إعلان قيادة الجيش الحاجة إلى تطويع جنود متمرّنين في الوحدات المقاتلة في الجيش يندرج في سياق تنفيذ قرار مجلس الوزراء بزيادة عديد الجيش لتعزيز انتشاره في مختلف مناطق الجنوب".

وكانت وزارة الدفاع الوطني- قيادة الجيش اللبناني، قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، عبر بيان، عن "الحاجة إلى تطويع جنود متمرنين في الوحدات المقاتلة في الجيش من الراغبين ومستوفي الشروط".

كذلك، كان الجيش اللبناني، قد نفّذ انتشارا كثيفا في مدينة صور ومحيطها، الثلاثاء، وذلك إيذانا منه ببدء إعادة نشر قواته جنوب البلاد لا سيما في القرى الحدودية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.


إلى ذلك، تأتي التطورات الأخيرة في لبنان، بالتزامن مع الشروع في تجنيد آلاف العسكريين في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، برعاية فرنسية أمريكية، وهو الذي يشترط أن يكون الجيش اللبناني الجهة المسلحة الوحيدة في الجنوب.

وفجر 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، انتهت معارك المقاومة اللبنانية مع الاحتلال الإسرائيلي، بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، غير أن جيش الاحتلال قد خرق الاتفاق عشرات المرات، منذ إعلانه.

إثر ذلك، تمثّل الرد الأول من لبنان في استهداف قاعدة عسكرية في "تلال كفرشوبا المحتلة" مساء اليوم الاثنين، وذلك عقب سقوط شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية، وفق بيان لحزب الله.

ومن أبرز بنود الاتفاق المتّفق عليه أساسا: "انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية".

بموجب الاتفاق، سوف يكون الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المخوّل لها حمل السلاح في جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

وبعد وقف إطلاق النار على لبنان، كانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قد أعلنت أنها ستستأنف تقديم الخدمات الصحية في مراكزها بلبنان.


وكانت الأونروا علقت تقديم خدماتها الاعتيادية بما فيها التعليم والرعاية الصحية الأولية، لتفتح مراكزها في أنحاء لبنان كافة لاستقبال آلاف النازحين المتضررين من قصف الاحتلال، خاصة جنوب البلاد وضاحية بيروت الجنوبية.

وقالت الوكالة الأممية: "بعد اتفاق وقف إطلاق النار تعتزم الأونروا إعادة تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية في جميع المناطق، بناء على تقييمات الأمن وتوافر الموظفين"، موضحة أن "الأونروا تقدم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والبالغين في جميع الملاجئ الطارئة الـ 11" الموزعة على المناطق اللبنانية.

وأسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، بدعم أمريكي، عن 3 آلاف و961 شهيدا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللبنانية جنوب لبنان الأونروا لبنان الأونروا جنوب لبنان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی وقف إطلاق النار الجیش اللبنانی

إقرأ أيضاً:

هوكشتاين يصل لبنان غدًا لبحث خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار

يصل الموفد الأميركي، آموس هوكشتاين، إلى بيروت غداً الإثنين في زيارة تحمل أهمية خاصة، وسط تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية وانتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار، وتأتي الزيارة أيضًا عشية جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، ما يضفي عليها بُعدًا سياسيًا إضافيًا في ظل التطورات الإقليمية والمحلية. 

 

وفق مصادر مطلعة، من المقرر أن يصل هوكشتاين إلى بيروت بعد ظهر الإثنين، على أن يتوجه مباشرة إلى الجنوب لتفقد الوضع الميداني، ثم يعود مساءً إلى بيروت لعقد لقاءين مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري. 

 

نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر وزارية أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يعمل على تكثيف اتصالاته الداخلية والدولية للتحذير من خطورة التصعيد الإسرائيلي، خاصة ما يتعلق بالتلويح بعدم الالتزام بالمهلة المحددة للانسحاب من الأراضي المحتلة في الجنوب خلال 60 يومًا. 

 

وأوضحت المصادر أن ميقاتي يعتبر أن الموقف الإسرائيلي قد يكون جزءًا من محاولات جسّ النبض أو الضغط على الجانب اللبناني من خلال الوسيط الأميركي لدفعه إلى الإسراع في تنفيذ الاتفاقيات، خصوصاً ما يتعلق بانتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني ومنع أي وجود عسكري لـ"حزب الله" في المنطقة. 

 

أكد مصدر وزاري أن ميقاتي سيطرح ملف الانتهاكات الإسرائيلية على أول جلسة لمجلس الوزراء، مشددًا على ضرورة الاستعانة بالجهات الدولية المؤثرة، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية، التي ترأس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، وأشار المصدر إلى أن ميقاتي يعتزم الضغط دولياً لوضع حدّ للاستفزازات الإسرائيلية التي تهدد الاستقرار الإقليمي والسيادة اللبنانية. 

 

تكتسب زيارة هوكشتاين أهميتها ليس فقط من حيث توقيتها، بل أيضًا من دورها في تهدئة التوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، ومع انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية قريبًا، من المتوقع أن يكون للمحادثات التي سيجريها هوكشتاين أثر على الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان. 

 

لابيد: "هروب جندي إسرائيلي من البرازيل دليل على سوء إدارة الحكومة" 

 

انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، اليوم ، الحكومة الإسرائيلية بسبب حادثة هروب جندي إسرائيلي من البرازيل بعد إصدار السلطات القضائية هناك أمرًا بتوقيفه بتهمة ارتكاب جرائم حرب محتملة في غزة، واعتبر لابيد أن هذا الحادث يعكس سوء إدارة الحكومة، بحسب ما نقل مراسلنا. 

 

وفي تغريدة على حسابه في "تويتر"، تساءل لابيد: "كيف أصبح الفلسطينيون أقوى من الإسرائيليين في الساحة الدولية؟"، وطالب بإنشاء لجنة تحقيق رسمية للتحقيق في أحداث السابع من أكتوبر، وأضاف أن هذه اللجنة يجب أن تعمل على كشف ملابسات تلك الأحداث وتقديم المشورة التي تحول دون تعرض الإسرائيليين لملاحقات قانونية دولية. 

 

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجندي الإسرائيلي المطلوب للتحقيق في البرازيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، في طريقه الآن إلى تل أبيب، وأوضحت هيئة البث العامة الإسرائيلية أن الجندي "هرب" من البرازيل بعد أن أصدرت السلطات القضائية أمرًا عاجلًا باعتقاله، بناءً على شكوى قدمتها مؤسسة حقوقية دولية تُعرف باسم "هند رجب". 

 

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجندي الإسرائيلي توجه إلى البرازيل في إجازة كسائح قبل أسبوع، قبل أن تفتح الشرطة البرازيلية تحقيقًا ضده إثر الشكوى، وتضمنت الشكوى اتهامات بأن الجندي كان جزءًا من حملة عسكرية تشكل "إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية" وفقًا للقانون الدولي. 

 

جاء قرار القاضي البرازيلي بفتح التحقيق استنادًا إلى شكوى مؤسسة "هند رجب"، التي تعمل على متابعة الإجراءات القانونية ضد جنود الجيش الإسرائيلي المتهمين بارتكاب جرائم حرب في فلسطين، وتحمل المؤسسة اسم طفلة فلسطينية قُتلت في قطاع غزة، وتهدف إلى السعي لتحقيق العدالة لضحايا الانتهاكات. 

 

ورغم إصدار السلطات البرازيلية قرارًا باعتقال الجندي، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن عائلة الجندي أكدت أنه ليس معتقلًا، وأنه تمكن من مغادرة البرازيل تحت جنح الظلام. 

 

تُعد هذه الحادثة جزءًا من تداعيات دولية متزايدة لملاحقة جنود إسرائيليين على خلفية العمليات العسكرية في غزة، ما يضع الحكومة الإسرائيلية تحت ضغوط متزايدة، ويأتي هذا في وقت تشهد فيه الساحة الدولية نشاطًا متصاعدًا للمؤسسات الحقوقية الساعية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات بحق الفلسطينيين

مقالات مشابهة

  • هوكشتاين يصل لبنان غدًا لبحث خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار
  • وزير الطاقة الإسرائيلي: الجيش قد يبقى في جنوب لبنان إذا لم يُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • خروقات جديدة للاحتلال الإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
  • المرحلة الأولى من اتفاق غزة المرتقب..ووقف الحرب 7 إلى 9 أسابيع – ما الجديد؟| تفاصيل
  • منتهكا اتفاق وقف إطلاق النار.. الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في جنوب لبنان
  • هل سنشهد صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس ووقف إطلاق النار في لبنان؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"
  • أكثر من 100 شهيد في غزة جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي خلال ساعة24
  • خروقات إسرائيلية مستمرة لاتفاق وقف إطلاق مع لبنان
  • لأول مرة.. الجيش الإسرائيلي يتوغل في "بيت ليف" جنوبي لبنان
  • العدو الصهيوني ينتهك وقف إطلاق النار في لبنان بـ 4 خروقات