الجزائر تُؤكد تضامنها المُطلق مع سوريا
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم، مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية والمغتربين السوري، بسام صباغ، أين أكد له تضامن الجزائر المُطلق مع بلاده.
وحسب بيان للوزارة، سمح الاتصال لوزير الدولة بالإطلاع على التطورات الأخيرة للأوضاع بشمال سوريا. وتأكيد موقف الجزائر الثابت وتضامنها المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة، دولةً وشعباً، في مواجهة التهديدات الإرهابية التي تتربص بسيادتها ووحدتها وحرمة أراضيها، وكذا أمنها واستقرارها.
ومن جانبه، أعرب الوزير السوري عن بالغ شكره وتقديره للجزائر. نظير تضامنها ودعمها للطلب الذي تقدمت به السلطات السورية لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الأممي.
وكذا إدراج بند حول التطورات الأخيرة في سوريا خلال الاجتماع الطارئ المقبل لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
داليا عبدالرحيم: التطورات الأخيرة في سوريا قد تُعيد تشكيل معالم الحرب بالمنطقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإعلامية داليا عبد الرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة نيوز، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنه مر أكثر من 13 عامًا على اندلاع الصراع في سوريا، إلا أن التطورات الأخيرة شمال غربي البلاد تُنذر بمرحلة جديدة قد تُعيد تشكيل معالم الحرب التي أنهكت السوريين وأثقلت كاهل المنطقة، وفي الأيام القليلة الماضية شهدنا تصعيدًا غير مسبوق تمثل في هجوم واسع شنّته فصائل مسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام" على القوات الحكومية السورية، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين، بالإضافة إلى المدنيين، ودخول هذه الفصائل إلى مناطق حساسة، أبرزها مدينة حلب.
وأضافت “عبدالرحيم”، خلال برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التصعيد النوعي لم يأتِ بشكل عشوائي؛ إذ أشارت تقارير ميدانية إلى استخدام الفصائل المسلحة لطائرات مسيّرة متطورة، بالإضافة إلى أسلحة دقيقة، ما ساهم في تحقيق تقدم سريع وغير متوقع، وهذه الأسلحة المتطورة فتحت باب التساؤلات حول مصادر التمويل والتدريب، خاصة مع تأكيد مصادر إعلامية ومراقبين دوليين على تلقي تلك الفصائل دعماً خارجياً في الأسابيع التي سبقت الهجوم، ولكن ما الذي يعنيه هذا التحول الجديد؟، وهل نحن أمام تغيير في قواعد اللعبة العسكرية على الأرض السورية؟، وهل تكشف هذه المعركة عن أدوار جديدة للقوى الإقليمية والدولية في إدارة الصراع السوري؟، أم أن الأمر يمثل محاولة لإعادة ترتيب أوراق النزاع بما يخدم مصالح أطراف بعينها؟.
وأوضحت أنه مع هذه التطورات المتسارعة يبرز خطرا جديدا يتمثل في تنامي الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم "داعش"، الذي يسعى لاستغلال الفوضى الأمنية والسياسية لإعادة بناء نفوذه في المنطقة، وتشير التقارير إلى أن مثل هذه الهجمات الكبيرة والهزات الميدانية قد تفتح المجال أمام هذه الجماعات لتجنيد المزيد من العناصر، وتنفيذ عمليات إرهابية جديدة، مما يُنذر بتداعيات كارثية على استقرار سوريا والمنطقة ككل، ومن جانب آخر تأتي هذه الأحداث في وقت حساس تشهد فيه سوريا أزمات متعددة اقتصادية وإنسانية وسياسية، تُضعف من قدرة الدولة السورية على احتواء تداعيات هذا التصعيد. فهل يعكس هذا الهجوم استراتيجية مدروسة تهدف إلى استنزاف دمشق؟، أم أنه جزء من تحركات أوسع لفرض واقع ميداني جديد على الأرض؟