يمن مونيتور/قسم الأخبار

قالت فرنسا، مساء الأربعاء، إن بقاء مدينة تعز الحصار الحوثي، وضع غير مقبول ولا يمكن تحمله من قبل السكان المدنيين.

وقالت السفيرة الفرنسية لدى الأمم المتحدة إيزيس جارود دارنو، إن بلادها ترحب بالتعبئة الدبلوماسية للعديد من الجهات الفاعلة الإقليمية، ولا سيما عمان والمملكة العربية السعودية.

وأضافت: فقط الحل السياسي الشامل الذي يأخذ في الاعتبار اهتمامات ومصالح جميع اليمنيين هو الذي سينهي الصراع، مشددة في الوقت ذاته على أهمية مشاركة المرأة اليمنية في جميع المناقشات، وكذلك وحدة المجلس الرئاسي.

وأوضحت أن الهدوء النسبي على الأرض إيجابي، لكن من الضروري مواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين.

وتابعت: يجب أن تؤدي المفاوضات الجارية منذ عدة أشهر إلى نتائج ملموسة، وندعو الحوثيين إلى بذل الجهود اللازمة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار على الصعيد الوطني، مؤكدة أن هذا الاتفاق ضروري لإطلاق عملية سياسية بين اليمنيين تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأوضحت أن فرنسا تجدد دعمها الكامل للحكومة اليمنية، ومن الضروري أن تحترم جميع المكونات السياسية المؤسسات وتدعم عمل الحكومة لإعادة إنشاء الخدمات العامة الأساسية.

وأكدت أن فرنسا ترحب بالدعم المالي السعودي للحكومة، والذي سيساعد في تعزيز الاقتصاد اليمني الهش، وتدعم فرنسا أيضًا المؤسسات اليمنية، ولا سيما البنك المركزي في البلاد.

وبينت أن فرنسا ستواصل التزامها إلى جانب شركائها، بضمان احترام حظر الأسلحة الذي قرره مجلس الأمن. نكرر دعمنا الكامل لآلية آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) والتي تعد ضرورية لتمكين الاستيراد المستمر للسلع الأساسية. يجب الاستمرار في تمويل هذه الآلية.

وقالت إنه على الصعيد الإنساني لا تزال الأموال غير متوفرة ، ولا سيما لبرنامج الغذاء العالمي ، ولا تزال ظروف العمل والسلامة للجهات الفاعلة الإنسانية مقلقة، وندعو الحوثيين إلى وضع حد للقيود المفروضة عليهم ، بما في ذلك على العاملات في المجال الإنساني.

وجددت إدانة بلادها الشديدة لمقتل أحد العاملين في المجال الإنساني في برنامج الغذاء العالمي في اليمن. ويذكر بواجب حماية العاملين في المجال الإنساني وندعو السلطات اليمنية إلى إلقاء الضوء الكامل على هذه الجريمة. لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد العاملين في المجال الإنساني.

وأفادت: كما تظل حماية الأطفال اليمنيين أولوية، وندعو الحوثيين إلى تنفيذ الالتزامات التي تعهدوا بها للأمم المتحدة. يجب عليهم التوقف عن تجنيد الأطفال للقتال والتوقف عن تلقينهم فيما يسمى بالمعسكرات الصيفية.

كما جددت دعوتها للإفراج الفوري عن 11 بهائيًا احتجزهم الحوثيون. ويؤكد من جديد تمسكه بحرية الدين أو المعتقد مثله مثل جميع الحريات الأساسية الأخرى.

وأشارت إلى أن مدينة تعز لاتزال تحت الحصار إلى حد كبير، وهو وضع غير مقبول ولا يمكن تحمله من قبل السكان المدنيين، ونجدد دعوتنا للجماعة المسلحة بسرعة فتح الطرقات إلى المدينة المكتظة بالسكان.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الأمم المتحدة اليمن فرنسا مدينة تعز

إقرأ أيضاً:

الجزائر: مهاجمة عمال الإغاثة بغزة خنجر في صميم القانون الإنساني

نيويورك - صفا

قال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، الاثنين، إن الهجمات على الأفراد العاملين في المجال الإغاثي بقطاع غزة تعد خنجرا في صميم مبادئ القانون الإنساني الدولي.

جاء ذلك خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك لبحث الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، وفق وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وخلال الجلسة، جدد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة تأكيد حتمية وقف إطلاق النار دون شروط في قطاع غزة الذي يشهد عدوانا صهيونيا وحشيا، ولا سيما في ظل انخفاض تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقال ابن جامع: "لا بد من تناول مسألة جد خطيرة إثر فقدان 6 عمال من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) مؤخرا".

واعتبر ذلك "مسألة لا تستدعي فقط الإدانة، بل تذكرنا بشكل صارخ بالتآكل الخطير للمعايير الدولية التي طالما سعينا لإرسائها".

وقال إن الهجمات على العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك القافلة التابعة لبرنامج الأغذية العالمي "ما هي إلا خنجر في صميم مبادئ القانون الانساني الدولي".

والجمعة، أعلنت الأونروا مقتل أحد موظفيها برصاص قناص إسرائيلي شمالي الضفة الغربية المحتلة، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ 10 سنوات.

والأربعاء، شن جيش الاحتلال غارة جوية على مدرسة "الجاعوني" بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 18 فلسطينيا، بينهم 6 من موظفي الأونروا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وأكد مندوب الجزائر أهمية "عدم الاستغناء مطلقا عن دور منظمة الأونروا، خاصة مع ما رأيناه في إطار حملة التحصين ضد مرض شلل الأطفال" التي ساهمت الوكالة في تنفيذها بعموم محافظات القطاع.

وتأسست "الأونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين بمناطق عملياتها الخمس الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، لحين التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

مقالات مشابهة

  • استراليا تؤكد دعمها للحكومة اليمنية وجهود السلام
  • استمرار الإرهاب الفكري في صنعاء: مليشيا الحوثي تعتقل قيادات مؤتمرية وأكاديميين
  • وزير خارجية النمسا: القانون الإنساني الدولي ينطبق على جميع النزاعات ومنهم غزة
  • منسقة الأمم المتحدة تعليقا على هجوم لبنان: أحداث اليوم تصعيد مقلق
  • الأمم المتحدة: أحداث اليوم في لبنان تشكل تصعيدا مقلقا للغاية مع سياق قابل للاشتعال بشكل غير مقبول
  • أوتشا: التهجير القسري يفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة
  • أوامر الإخلاء الجماعية في غزة تُفاقم الوضع الإنساني
  •  استمرار العمل لإعادة الكهرباء إلى مدينة سبها
  • الجزائر: مهاجمة عمال الإغاثة بغزة خنجر في صميم القانون الإنساني
  • فرنسا تحمل مليشيا الحوثي "مسؤولية كبيرة" عن التصعيد الإقليمي