عرض كامل العدد وجولات تصفيق مطولة في استقبال مؤثر للفيلم الوثائقي سودان يا غالي بحضور مخرجته التونسية هند المدب، خلال مشاركة الفيلم بالمسابقة الرسمية بالدورة الـ21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

شهد فيلم سودان يا غالي عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي حيث نافس في مسابقة أيام فينيسيا.

 

كما نافس فيلم سودان يا غالي على جائزة الوثائقي الطويل في عرضه الأول بأمريكا الشمالية في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، وفاز مؤخرًا بجائزة الجمهور من مهرجان أجيال السينمائي بقطر.

سودان يا غالي سيناريو إخراج هند المدب وهو إنتاج فرنسي تونسي مشترك يقدم صورة جماعية لجيل يناضل من أجل الحرية بكلماته وقصائده وهتافاته. يتتبع الفيلم الوثائقي خمسة ناشطين سياسيين سودانيين شباب وهم يكافحون للإطاحة بالنظام العسكري في البلاد في السنوات المضطربة التي سبقت الحرب الأهلية السودانية ونفيهم اللاحق.

سودان يا غالي

سودان يا غالي من إنتاج آبل نحمياس من إيكو فيلمز، وتاو غيغا من ماي واي، وميشيل زانا وأليس أورميير من بلو ترين فيلمز اللذين وصفا الفيلم بأنه "رسالة حب شعرية ومؤثرة للشباب الثوري في السودان، تأخذنا إلى بلد حيث استعارت أصوات ومسارات الثورة دائمًا أصوات ومسارات الشعراء الملتزمين والمحبوبين".

قامت بمونتاج فيلم سودان يا غالي جلاديس جوجو، المعروفة بعملها في مشاريع مشهورة مثل The Man in The Iron Mask و Alexander و Bye Bye Tiberias.

وتتولى شركة دولاك للتوزيع ومقرها باريس مبيعات هذا الفيلم على مستوى العالم، وتتولى MAD Distribution توزيع الفيلم في العالم العربي.

يذكر أن هند المدب هي صحافية ومخرجة أفلام وثائقية فرنسية تونسية مغربية. تخرجت من معهد الدراسات السياسية في باريس وحصلت على درجة الماجستير في الفلسفة من جامعة باريس الغربية نانتير لا ديفانس.

وكصانعة أفلام وثائقية، كتبت المدب وشاركت في إخراج De Casa au paradis 2008، وElectro Chaabi 2013 و باريس- ستالينغراد الذي فازت من خلاله بجائزة السينما العالمية لأفضل مخرجة دولية في مهرجان Doc Edge.

وكصحافية، عملت المدب في قناة فرانس 24 من عام 2006 إلى عام 2008 قبل الانضمام إلى فرانس إنفو. من عام 2010 إلى عام 2011، عملت كمراسلة لبرنامج Ça balance à Paris على قناة Paris Première وعملت كمراسلة فنية لمجلة Tracks.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كامل العدد سودانيين فينيسيا السينمائي مهرجان تورونتو مهرجان فينيسيا السينمائي مهرجان فينيسيا مهرجان تورونتو السينمائي المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الفيلم الوثائقي

إقرأ أيضاً:

مهرجان ليوا الدولي.. «قوة ناعمة» تصون الموروث

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
بين كثبان «صحراء ليوا»، حيث تلتقي الحكايات بالسماء، وكل زاوية تحمل قصة، تختتم فعاليات «مهرجان ليوا الدولي 2025» اليوم وسط إشادة واسعة، حيث أثنى زواره من مختلف الجنسيات على ما تضمنه من أنشطة ثقافية وتراثية ورياضية استثنائية. 
ونجح المهرجان الأكبر في المنطقة بطابعه المتفرد في إبراز العادات والتقاليد الإماراتية وفن عيش الأجداد، وتعزيز الموروث المتدفق، الحاضر والمستدام، حيث يقبل عليه الأبناء من الشباب والأطفال، بما يرسخ هذه القيم ويحملها للمستقبل، ويترجم أهداف الحدث الأبرز في المنطقة في صون موروث الأسلاف وحفظه للأجيال، بمختلف تجلياته من قيم وحرف وفنون وعادات وتقاليد ورياضات تراثية، ممارسات ما زالت قائمة وحية إلى اليوم، بل يحرص عليها الأبناء ويتعلمونها ويمارسونها بدورهم بفخر واعتزاز. 
وسط أجواء مفعمة بمشاعر الفخر والاعتزاز، تمارس الحرفيات ضمن «قرية ليوا» في متحف حي، مختلف الحرف التراثية الأصيلة، ما يعزز لدى الزوار الموروث العريق والعادات والتقاليد الأصيلة من قيَم مارسها الأسلاف، ويسير على نهجها الأبناء والأحفاد، ويحرص الحرفيون من كبار المواطنين على نقل أسرار الحرف التراثية إلى الزوار من مختلف الجنسيات، والرد على استفساراتهم، ويشبعون نهمهم المعرفي، وتظهر فرحة الأمهات والآباء جليَّة، وهم يزاولون الحرف التراثية، ويقدمون القهوة العربية والأكلات الشعبية للضيوف، يعكسون فن عيش الأولين وعاداتهم وتقاليدهم، تعبيراً عن فخرهم واعتزازهم بهويتهم التي يعملون على غرسها ونقلها للأجيال وللعالم أجمع، تقديراً لما قدمه الأجداد في سبيل الوطن.

وضمن مشاهد حيّة تنقل خبيرات التراث للأجيال شغفهن بالتراث ورسالتهن الرامية إلى تعزيز الموروث في نفوس الأبناء، عبر الورش التعليمية والمشاركة في المعارض والمهرجانات.
قالت أشواق التميمي التي تعمل على صنع «الإبراز لوّل»، إن مشاركة الحرفيات تتعدى إبراز ما كانت تقوم به الجدات من أعمال وحرف لتسهيل العيش، وإنما تنقل العادات والتقاليد والممارسات والطقوس الاجتماعية التي كانت ترافق هذه الحرف، حيث كانت تتم ضمن مجموعات، وكانت النساء تساعدن بعضهن بعضاً، ومن تتقن منهن حرفة معينة تعلم الأخريات، سواء في الأيام العادية، أو خلال الأعياد والمناسبات السعيدة، حيث كانت تسود كل معاني التعاون والتكافل، ورغم بساطة العيش كان الجميع ينعم بالسعادة والفرحة، حيث كانت الحياة الاجتماعية تُبنى على روح «الفريج»، موضحة أنها إلى جانب باقي الحرفيات يقدمن الحرفة للزوار، ويتحدثن أيضاً عن العادات والتقاليد الاجتماعية، ويرسخن ذلك خصوصاً عند الأطفال، لضمان ديمومتها وانتقالها إلى الأجيال بسلاسة. 
ورغم مما يتيحه المهرجان من فعاليات ترفيهية مبهجة، إلا أنه يضع التراث في صدر اهتماماته بكل ما يحتويه من فعاليات تبرز الموروث وتحث على الحفاظ عليه، باعتباره رمزاً من رموز الهوية الوطنية والاحتفاء به يعزز الارتباط بالأرض، كما يعدُّ الوصل بين الماضي والحاضر والمستقبل، رسالة حب يجب أن تصل إلى الأجيال للحفاظ عليها، عن طريق ممارسة الصناعات والمشاركات في المهرجان، كما يدعم هذه الممارسات بالقصص والصور والمشاهد الحيّة، عبر مختلف المؤثرات والأفكار الإبداعية والوسائط الذكية مثل «ليالي الواحة» التي توضح حياة الواحة، بحيث يغرس الشغف بالتراث والعمل على صونه ونقله إلى الأجيال، من خلال كل ما تتيحه «قرية ليوا» من فعاليات متنوعة، والتي قدمت رسالتها الناعمة في صون الموروث عبر مختلف الأنشطة والورش التعليمية والمشاريع الشبابية المستوحاة من الحرف التراثية الأصيلة، واتخذت من النخلة مصدراً لإلهامها أو البخور والعطور والأزياء، وغيرها من القصص الملهمة والأفكار الإبداعية. 

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تغيث الأطفال النازحين في غزة 131 ألف مواطن يعملون بالقطاع الخاص بنهاية 2024

رحلة معرفية
ضمن فعالياته وأنشطته الرائعة، خاض الزوار رحلة مشوقة وسفراً في الماضي، حيث الكثير من الفعاليات التي تعزز الهوية الوطنية وتسرد حكايات الماضي وتربط الجيل بأسلافهم وتروي قصصهم باعتزاز، وكيف كانوا يطوعون الطبيعة، وصنع ما يحتاجونه ويعينهم على العيش، ليؤدي دوراً كبيراً في تعزيز الهوية الوطنية لأبناء الإمارات، لما يشمله من عادات وتقاليد وطقوس، عبر الحرف والصناعات، وعطور وبخور وحرف وجلسات وأطعمة شعبية، حيث تشكل ساحاته كرنفالاً احتفالياً تزين بألوان تراثية فريدة وفعاليات وأنشطة بهية، ضمن مختلف أركانه، ومنها «ملتقى الفنون» الذي يستهدف الأطفال الصغار، ويتضمن عدة ورش تراثية، منها الرسم على السيراميك، الرسم على سعف النخيل، الرسم بالرمل، الرسم على المدخن وصناعة لوحات مستوحاة من التراث يحملها الأطفال معهم تذكاراً جميلاً من «قرية ليوا»، وغيرها من الفعاليات.
وأشادت الأم لولوة المنصوري بالورش الفنية التراثية التي تقدم صورة توضيحية للأبناء عن الحرف التراثية، منسجمة مع ما يقدمه المهرجان ضمن المعرض الحي المفتوح.

ذكريات 
بدورها، قالت ابنة منطقة الظفرة عتيقة المنصوري، إنها فخورة بإقامة هذا المهرجان الذي يربطها بذكريات كثيرة، ونحتفل بثقافتنا الأصيلة ونتمسك بتراثنا العريق ونعتز بكل مكوناته، ونسعى لإبرازه دوماً في أبهى صورة، لاسيما أن المهرجان يشهد تفاعلاً استثنائياً، ولاحظنا مدى إقبال الزوار من مختلف دول العالم، خاصة من أبناء منطقة الخليج، الذين جاؤوا للاستمتاع بمختلف الأنشطة والفعاليات التراثية، وعلى رأسها الرياضات الصحراوية، إلى جانب بقية الفعاليات التراثية التي تتناول تاريخ الآباء والأجداد، إيماناً بدور أبناء الإمارات في الحفاظ على إرث الأوّلين، وتوصيل رسائله إلى الأجيال. 

«الحدث الأكبر» يستقبل آلاف الزوار
يستقبل الحدث الأكبر في المنطقة يومياً آلاف الزوار، واستمتع الجمهور ببرنامج ثري من الاحتفالات والأنشطة والعروض الترفيهية واللحظات الاستثنائية، حيث يوفر خيارات مدهشة لمختلف أفراد العائلة، من تسلية وترفيه وتسوق وتذوق ومعرفة، استمتعوا بالأجواء الاستثنائية التي ميزت المهرجان عن غيره، حيث يجمع بين الرياضات المشوقة والسياحة الصحراوية والفعاليات المجتمعية، وجمع عشاق الرياضة الصحراوية وأسرهم من مختلف الدول العربية والخليجية والأجنبية، وعرّفهم بتراث الإمارات وعاداتها وتقاليدها، وأسهم في إشعاع المنطقة، وما تحتويه من سياحة صحراوية وتاريخ عريق.

مقالات مشابهة

  • «كامل العدد».. نفاد تذاكر مسرحية «الباشا» لـ كريم عبد العزيز
  • مسرحية "الباشا" لكريم عبدالعزيز ترفع شعار "كامل العدد" في آخر يوم عرض بموسم الرياض
  • مسرحية "الباشا" لـ كريم عبد العزيز ترفع شعار "كامل العدد" في آخر يوم عرض بموسم الرياض
  • “كامل العدد”.. نفاد تذاكر مسرحية الباشا لـ كريم عبد العزيز
  • الأجنحة العربية بمهرجان الشيخ زايد.. رحلة في رحاب الأصالة والإبداع
  • أزمة الديون العالمية وتداعياتها على الاقتصاد الدولي .. في دراسة للباحثة إيمان الشعراوي
  • مهرجان ليوا الدولي.. «قوة ناعمة» تصون الموروث
  • «تحديات قوية» بين المتسابقين في «ليوا الدولي»
  • حفل رامي صبري ونانسي عجرم يرفع شعار كامل العدد اليوم «صورة»
  • انطلاق «مهرجان الوثبة للثروة الحيوانية» بمهرجان الشيخ زايد