متحدث التحالف العربي ينفي تسليم جثة شقيق قيادي حوثي ولا يستبعد أنه قُتل في الصراعات الإقليمية
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
نفي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي، اليوم الثلاثاء، تسليم جثة شقيق قيادي حوثي بارز، مؤكداً انه لم يرد في كشوفات تبادل الجثامين، وغير مستبعد أنه لقي مصرعه في الصراعات الإقليمية التي تشهدها المنطقة.
وكانت وسائل إعلام حوثية تداولت تصريحاً للقيادي الحوثي البارز حسين العزي ونائب وزير الخارجية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها دولياً، بأن التحالف العربي سلم - مؤخراً- جثة شقيقه.
وأكد المالكي، في تصريح صحافي، أن "التحالف يتعامل مع ملف الأسرى والمحتجزين واستعادة جثامين المقاتلين كملف إنساني بحت يجب عدم تسييسه من جميع الأطراف؛ مراعاة لقيم الشريعة الإسلامية السمحاء والمبادئ الإنسانية والأعراف الثقافية والاجتماعية”.
وأوضح المالكي أن ما جاء في تصريح القيادي الحوثي وتداولته بعض المواقع التابعة للحوثيين بشأن تسليم جثمان شقيقه غير دقيق ويفتقر للمصداقية.
وأكد العميد المالكي أن عملية استعادة وتسليم الجثامين تمت في شهر يونيو 2023م، ومن خلالها تم استعادة جثامين 9 من شهداء القوات السعودية، و20 من شهداء الجيش اليمني، وكذلك إعادة وتسليم جثامين 57 من المقاتلين الحوثيين الذين قتلوا على الحدود.
وأشار المالكي إلى أن مثل هذه التصريحات مضللة، مرجحاً أن الإعلان عنها قد يعود لأسباب داخلية تخص مليشيا الحوثي، مؤكداً أن الاسم الوارد في التصريح لم يكن ضمن الأسماء المقدمة خلال مفاوضات استعادة الجثامين، ولا يستبعد أن يكون هذا الاسم ضمن قتلى الصراعات الإقليمية، في إشارة ضمنية إلى أن الجثة ليست موجودة لدى التحالف.
ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تشن مليشيا الحوثي الإرهابية، تحت إشراف مباشر من خبراء في الحرس الثوري الإيراني هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على سفن تجارية في البحرين الأحمر والعربي.
وتزعم المليشيا الحوثية أن هذه الهجمات تأتي بهدف مساندة أبناء غزة ومؤخراً لبنان لكنها لم تغير في مجريات الحرب شيئاً، بقدر ما كبدت اقتصاد الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخاصة مصر خسائر كبيرة، واعاقت حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12 بالمئة من التجارة العالمية.
وعلى خلفية ذلك تقود الولايات المتحدة الأمريكية تحالفاً عسكرياً، نفذ عشرات الضربات الجوية على أهداف تابعة للمليشيا في المناطق الخاضعة لسيطرتها تركزت أغلبها في الحديدة وصنعاء. كما اعترض مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة الحوثية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
بيان مصري تركي مشترك: تهجير الفلسطينيين يهدد الاستقرار ويؤجج الصراعات
رحب بيان مشترك بين مصر وتركيا بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، مؤكدًا دعم الجهود المصرية والقطرية والأمريكية لضمان تنفيذ الاتفاق بكافة مراحله، وفقًا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل.
وأكد البيان على أهمية تكثيف الجهود الجماعية من قبل المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، من خلال زيادة المساعدات الإنسانية وضمان وصولها بشكل عاجل ومستدام إلى المتضررين.
وجاء في البيان بأن: “تهجير الفلسطينيين يهدد الاستقرار ويؤجج الصراع في المنطقة ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها”.
أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يسعى لتحقيق مكاسب ملموسة بالضفة خلال لقائه بترامب تركيا: احتمال بدء الحرب من جديد في غزة يقلق من يقف بجانب السلاموقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن بلاده ملتزمة بمواصلة وقف إطلاق النار واستكمال تبادل الأسرى في غزة، مؤكدا أنه بعد 16 شهرًا من الحرب في غزة، فإن هذه المنطقة بحاجة ماسة إلى الاستقرار والسلام.
وطالب نتنياهو بالتوقف عن الاستفزازات التي تخدم مصالحه السياسية الخاصة، وأن يضع حدًا للإبادة الجماعية التي تتبعها سياساته، منوها إلى أن هناك أيضًا موضوع إنساني يجب أن نركز عليه، وهو إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، موجها الشكر لكل من أسهم في هذا الجهد منذ إعلان وقف إطلاق النار.
وكشف خلال لقائه وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي في أنقرة، في كلمة نقلتها قناة “الغد”، أن تركيا أرسلت 8500 طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة، ليصل إجمالي ما أرسلناه منذ بداية الأزمة إلى 97000 طن، ومن الواضح أن هناك حاجة كبيرة للخيام والمحروقات وآليات العمل، ووفقًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، بدأنا العمل لتلبية هذه الاحتياجات.
ولفت إلى أنه في الفترة الأخيرة، تم تناول فكرة اجتثاث الشعب الفلسطيني من أراضيه، ونحن نقف ضد أي تدخل يهدف إلى إبعاد الفلسطينيين عن وطنهم، مشددا على أن هذه الفكرة تتعارض مع القانون الدولي والضمير الإنساني. مثل هذه الخطوات لن تؤدي إلى أي نتائج إيجابية، بل ستفتح الطريق لمزيد من الاشتباكات، وستؤثر سلبًا على السلام الداخلي في دول المنطقة.
وأردف: "نحن نشعر بقلق كبير إزاء زيادة الهجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويجب إنهاء العمليات الإرهابية التي يخلقها المستوطنون على الفور. الأفكار المطروحة حول إرسال الفلسطينيين إلى دول المنطقة، مثل الأردن، هي أفكار غير مجدية، وسنقف ضدها.
ولفت إلى أننا نعمل مع مصر على قضايا أخرى، بما في ذلك الوضع في سوريا. لقد ناقشنا مع أخي العزيز القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية، وضرورة دعم الإدارة السورية الجديدة لتحقيق فترة انتقالية شاملة قائمة على سيادة القانون.
وأكد أن الشرط الأساسي لتحقيق الاستقرار في سوريا هو تطهيرها من الإرهاب، حيث يمثل داعش وتنظيم "بي كا كا" تهديدين كبيرين، إذا تحولت سوريا إلى دولة طبيعية، فإن أمامنا فرصة تاريخية.
فيما يتعلق بليبيا، أكد أننا مع مصر في موقفنا المشترك لتحقيق وحدة الأراضي واستقرار دائم. كما نأمل أن تتوقف الاشتباكات في السودان، ونسعى لتحقيق حل دبلوماسي هناك، ذاكرا أن تركيا مستعدة لتقديم كل الدعم لتحقيق الاستقرار في القرن الإفريقي، ونعمل مع الصومال وإثيوبيا في هذا الإطار.