الصين تحظر تصدير مواد تكنولوجية للولايات المتحدة.. تصعيد جديد
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تستمر التوترات التجارية والتكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين في التصاعد، حيث أعلنت الصين، اليوم، فرض حظر على تصدير بعض المواد التكنولوجية الرئيسية ذات التطبيقات العسكرية المحتملة إلى الولايات المتحدة، بهدف الرد على القيود الأمريكية المتزايدة على الشركات الصينية.
وتشمل المواد المحظورة الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون، وهي مواد حيوية تستخدم في صناعة الرقائق الإلكترونية والتقنيات المتقدمة الأخرى.
أوضحت وزارة التجارة الصينية، في بيان اليوم، أنّها ستتخذ هذه الخطوة لحماية حقوق ومصالح الصين، والشركات المتواجدة في الدول الأخرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة، التي تملكها الصين، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس».
كانت الولايات المتحدة أعلنت، أمس، عن جولة ثالثة من القيود على صادرات التكنولوجيا، مستهدفة نحو 140 شركة صينية التي تصنع معدات الرقائق، وتشمل القيود الجديدة أيضًا شحنات رقائق الذاكرة المتقدمة وأدوات صناعة الرقائق الحاسوبية والبرمجيات الخاصة بالتكنولوجيا.
ووفقًا لوزيرة التجارة الأمريكية، جينا رايموندو، فإنّ الهدف من ذلك تقليص قدرة الصين على تطوير التكنولوجيا التي يمكن استخدامها في تطبيقات مثل الذكاء الاصطناعي والتطوير العسكري، والتي تشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، وفقًا لشبكة «NBC» الأمريكية.
أهمية المواد المحظورة؟تعد الصين أكبر مصدر عالمي للغاليوم والجرمانيوم، وهما من المعادن النادرة التي يتم إنتاجها بكميات صغيرة لكنهما أساسيان لصناعة الرقائق الإلكترونية المستخدمة في الهواتف المحمولة والسيارات والألواح الشمسية وأيضاً في التقنيات العسكرية المتقدمة.
وتستورد الولايات المتحدة نحو نصف احتياجاتها من هذين المعدنين من الصين، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، ففي عام 2023، صدرت الصين نحو 23 طناً من الجاليوم.
الخطوات الصينية السابقةفي يوليو 2023، أعلنت الصين أنها ستطلب من الشركات الصينية تقديم طلبات للحصول على تراخيص لتصدير المواد الاستراتيجية في الصناعة التكنولوجية إلى الولايات المتحدة، وفي أغسطس، أكدت وزارة التجارة الصينية أنها ستفرض قيوداً على تصدير الانتيمون، الذي يستخدم في مجموعة واسعة من التطبيقات من البطاريات إلى الأسلحة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين الولايات المتحدة الرقائق الإلكترونية التكنولوجيا التجارة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
هل تسعى الولايات المتحدة الأمريكية للهيمنة على الطاقة في العالم؟.. أستاذ علاقات دولية يوضح
أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن سياسة الولايات المتحدة تجاه الطاقة تعتبر أحد أوجه الهيمنة الاقتصادية العالمية.
ناقد فني: كامل الشناوي علامة مميزة في الشعر.. وكان يمتلك طاقة إنسانية كبيرة تفاصيل أول مشروع طاقة شمسية عائم في مصر
وأوضح " عاشور" خلال حوار له مع برنامج" الساعة 6" المذاع عبر فضائية "الحياة" اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يعترف بما يسمى "الطاقة الخضراء النظيفة"، مشيرًا إلى أن شركات النفط كانت من أبرز داعمي حملته الانتخابية في المقابل، مشددًا على أن جو بايدن قد فرض قيودًا على الشركات النفطية، بينما كان ترامب يعتزم إلغاء تلك القيود.
وتابع أستاذ العلاقات الدولية، أن وزير الطاقة الذي عينته إدارة ترامب كان يعتقد أن الحديث عن التغيرات المناخية يعد من قبيل "القلق غير المبرر"، واصفًا هذه القضية بأنها لا تمثل أهمية كبيرة، كما اتهم الديمقراطيين بتأجيج هذا القلق دون مبرر، مشيرًا إلى أن الطاقة النظيفة، رغم تكلفتها المنخفضة، تعرضت لفرض رسوم جمركية بنسبة 271%، مما يجعلها سلعة أغلى من نظيرتها الأمريكية.
وأشار إلى أن ترامب كان يعتقد أن الاعتماد على الطاقة النظيفة، رغم تكلفتها الرخيصة، يحمل تحديات أكبر، مؤكدًا أن ترامب كان يفضل الاعتماد على النفط والغاز بسبب العوائد الاقتصادية الكبيرة التي يمكن تحقيقها من هذه المصادر.
ولفت إلى أن مراكز البيانات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والتي تزداد حاجة إلى الطاقة، تعتمد بشكل رئيسي على الغاز الطبيعي المنتشر بشكل واسع في الولايات المتحدة.
وشدد على أن الولايات المتحدة تتجه نحو زيادة إنتاج النفط بشكل أكبر من أجل التحكم في أسعاره وتعظيم أرباحها. وقال: "من يمتلك القوة يمتلك التأثير"، مؤكدًا أن القوة الاقتصادية تمنحها القدرة على التأثير السياسي والعسكري في العالم.
وأضاف أن تعددية الأقطاب العالمية تشهد تحولًا مستمرًا، حيث أن القوة الاقتصادية هي التي تضمن الهيمنة على الساحة الدولية.