"منصة صناعة" تطلق الدليل الذكي للمنتجات الإماراتية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أطلقت "منصة صناعة"، المنصة الإماراتية الداعمة للصناعات والمنتجات الوطنية في الدولة ومقرها أبوظبي، "الدليل الذكي للمنتجات المصنعة في دولة الإمارات"، وهو دليل صديق للبيئة ويحتوي على معلومات شاملة عن المنتجات لتسهيل الوصول إليها، كما يدعم المصنعين في تسويق وانتشار منتجاتهم المحلية على نطاق أوسع، ويساعدهم في كسب ثقة المستهلكين في جودة المنتجات المحلية.
وتعمل "منصة صناعة" على مواكبة التطورات وزيادة الاستفادة منها لدعم المنتجات المحلية، بما يدعم جهود رقمنة السوق الصناعي في الدولة، حيث يتم إصدار الدليل الذكي من خلال تقنيات وأدوات ذكية معتمدة على الذكاء الاصطناعي، ويصدر في دقائق كما يتم تحديثه تلقائيا بالمنتجات الجديدة، وبالتالي مشاركته مع عملاء المصانع أو المستهلكين الباحثين عن المنتجات، وهو ما يدعم فرص تسويق المنتجات الوطنية لدى شرائح متنوعة.
تسويق إلكترونيوأكد رئيس مجلس إدارة منصة صناعة محمد بن سالم بن كردوس العامري، أن إطلاق دليل ذكي للمنتجات الوطنية يأتي تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بدعم الصناعات الإماراتية والترويج لها بأفضل السبل، كما يتزامن مع الشراكة الاستراتيجية للمنصة مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والتي تم توقيعها في منتدى "اصنع في الإمارات" خلال شهر يونيو(حزيران) الماضي لتبادل البيانات والتسويق الإلكتروني للمنتجات الوطنية، خصوصاً أن الوزارة تدعم من خلال مشاريعها ومبادراتها المتميزة تنافسية الصناعات والمنتجات الإماراتية في الأسواق المحلية والدولية، وتقدم الفرص الواعدة للمستثمرين الصناعيين من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف : "خلال العام 2023 سنستمر في إطلاق برامج وأنظمة ذكية جديدة تدعم انتشار المنتجات المحلية، بما يسهل على الشركات الكبرى التعرف على المنتجات المحلية حسب احتياجاتها وسيساهم في تعزيز الانتشار للمنتجات المحلية، وكسب ثقة المستهلكين فيها، والذي يعد أحد أهدافنا الاستراتيجية في منصة صناعة، كما يساعد الدليل في التعرف على أكثر المنتجات بحثاً، وهو ما سيساعد المصنعين في التعرف على احتياجات المستهلكين والموردين”.
ولفت إلى أن الدليل الذكي يعتبر وسيلة مهمة لدعم جهود الاستدامة بتقليل عمليات الطباعة والاكتفاء بالنسخ الالكترونية بدلاً من طباعتها، وسيتم في المرحلة الأولى إنتاج 20 مليون دليل سنوياً للمنتجات الوطنية قابل للزيادة، كما سيتم الترويج للمنتجات المستدامة، مما يعزز الوعي بأهمية الاستدامة والتوجه للمنتجات الصديقة للبيئة، وتعزيز الاقتصاد الأخضر تزامنا مع استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف "COP28" .
وأوضح أنه من مميزات الدليل الذكي إمكانية إصداره بكبسة زر، وسيتم من خلاله الترويج لمنتجات المصانع والمزارع وخطوط الإنتاج، حيث ستكون معلوماته سهلة وبسيطة ومصنفة في أقسام بشكل جيد ويتيح إمكانية البحث الذكي، حسب تخصص المصنع، الإمارة، وتصنيف المنتجات، والأسعار والمقارنات وغيرها من الخيارات، كما سيحتوى الدليل على QR Code لكل منتج والمصنع الخاص به، بالإضافة إلى ربطها بالموقع الإلكتروني للمصنع بالمنصة ليسهل الوصول إليه من الموردين أو المستهلكين.
كما يمكن مشاركة الدليل على منصات التواصل الاجتماعي أو بالبريد الالكتروني، كذلك يمكن معرفة عدد مشاهدات الدليل بالنسبة للمصنع، وإمكانية تخصيص الدليل الخاص بالمصنعين وتصميمها وفقًا للعلامة التجارية والمتطلبات الخاصة بهم، إضافة إلى أن المصنعين يمكنهم تتبع أداء منتجاتهم في الأسواق من خلال الدليل، ومعرفة التفاعل والاهتمام من قبل العملاء واستخدام هذه المعلومات لتحسين استراتيجيات التسويق لديهم، وهو ما يعزز من الترويج للمنتجات المصنعة والمنتجة في الإمارات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني المنتجات المحلیة من خلال
إقرأ أيضاً:
«صنع في مصر».. إطلاق أول شركة مصرية لصناعة الهواتف المحمولة
تضع مصر نصب عينيها تحقيق طفرة صناعية شاملة، وتسعى جاهدة لتحويل شعار «صنع في مصر» إلى واقع ملموس، وفي هذا الإطار، تشهد صناعة الهواتف المحمولة تحولاً كبيراً، حيث يتم تنفيذ استراتيجيات طموحة لتعزيز التصنيع المحلي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وعلى الرغم من أن الهواتف المهربة كانت تشكل نسبة كبيرة من السوق، إلا أن الدولة تمكنت من الحد من هذه الظاهرة من خلال اتخاذها العديد من الإجراءات لمنع تهريب الهواتف مرة أخرى وكان من بينها تحصيل رسوم جمركية على الهواتف، فضلا عن تكثيف الجهود لتوطين صناعة الهواتف المحمولة في مصر.
ولتسليط الضوء على هذه الجهود، تواصلت «الأسبوع» مع شعبة المحمول باتحاد الغرف التجارية، وخبير أمن المعلومات ومستشار الهيئة الاستشارية العليا لتكنولوچيا المعلومات والأمن السيبراني.
يؤكد محمد طلعت، رئيس شعبة الاتصالات والمحمول بالغرفة التجارية، على التقدم الكبير الذي تشهده صناعة الهواتف المحمولة في مصر، مشيرا إلى أن شركات عالمية كبرى مثل سامسونج وفيفو وشاومي قد بدأت بالفعل في تصنيع هواتفها داخل السوق المصرية.
ويتابع هذه الشركات استثمرت في إنشاء مصانعها في مصر خلال الفترة الأخيرة، فشركة سامسونج، افتتحت مصنعها منذ عامين، بينما بدأت فيفو وأوبو عمليات الإنتاج في مصانعهما الجديدة خلال الشهور القليلة الماضية.
ويوضح أن حجم الإنتاج في هذه المصانع يشهد نموًا ملحوظًا، فمثلاً، وصل إنتاج شركة سامسونج من الهواتف المحمولة إلى مليوني جهاز.
وأرجع طلعت هذا التطور إلى الدعم الحكومي الكبير لقطاع صناعة الهواتف المحمولة، حيث قامت الحكومة بتوفير الأراضي اللازمة لإقامة المصانع، بالإضافة إلى تفعيل تحصيل رسوم جمركية على الهواتف المستوردة من الخارج.
ويؤكد على أن هدف هذه الإجراءات هو حماية الصناعة المحلية ومكافحة ظاهرة تهريب الهواتف، نظرا لأنها تؤدي إلى خسائر كبيرة للدولة ويؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني.
الهدف من إطلاق تطبيق «تليفوني»ويشير إلى إطلاق تطبيق «تليفوني» للهواتف الذكية، و يهدف هذا التطبيق إلى تسجيل بيانات الهواتف المستوردة للاستخدام الشخصي، وذلك للحصول على الإعفاء من الرسوم الجمركية.
ويستكمل هذا التطبيق يسمح للمسافرين بإدخال هاتف شخصي واحد فقط مع الإعفاء من الرسوم، أما الهواتف الإضافية فتخضع للرسوم الجمركية المقررة.
ويختتم «طلعت» حديثه بالإشارة إلى أن توطين صناعة الهواتف المحمولة في مصر يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، من أهمها تغطية احتياجات السوق المحلية، وتوفير فرص عمل جديدة، وزيادة الصادرات المصرية من الهواتف المحمولة، وبالتالي المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وفي سياق متصل، يشير محمد الحداد، عضو مجلس إدارة غرفة الجيزة، ونائب رئيس شعبة المحمول باتحاد الغرف التجارية إلى أن عدد الشركات العالمية التي تقوم بتصنيع هواتفها في مصر قد وصل إلى 8 شركات عريقة، من بينها سامسونج وأوبو وفيفو وأنفنيكس وشاومي. بالإضافة إلى ذلك، تقوم شركتان أخريان بتصنيع هواتف «زراير» في مصر.
يوضح الحداد أن إجمالي الطاقة الإنتاجية لهذه الشركات يغطي حوالي 80% من احتياجات السوق المحلي، وهذا الإنجاز يعكس مدى النجاح الذي حققته مصر في جذب الاستثمارات الأجنبية وتوطين صناعة الهواتف المحمولة.
يؤكد على الجهود التي تبذلها الدولة لمكافحة تهريب الهواتف المحمولة، حيث قامت بتطبيق حزمة من الإجراءات التي شملت الحوكمة لحماية المستهلك وحماية خزينة الدولة، بالإضافة إلى حجب الأجهزة غير الرسمية لمنع تداول الهواتف المهربة فضلا عن تقديم تسهيلات ضريبية لتشجيع الاستثمار في الصناعة المحلية، كل هذا بجانب خفض الإعفاءات الجمركية لدعم المنتجات المحلية.
ويشير إلى أن الهدف من توطين صناعة الهواتف المحمولة هو حماية الصناعة المحلية من المنافسة غير الشريفة، بالإضافة إلى زيادة الإنتاج المحلي لتلبية احتياجات السوق وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ناهيك عن خلق فرص عمل جديدة للشباب المصري.
ويستكمل وستساهم هذه الصناعة أيضا في توفير العملة الصعبة من خلال تقليل الواردات وزيادة الصادرات بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة للتصدير لزيادة الدخل القومي.
على صعيد آخر، يقول الدكتور وليد حجاج، خبير أمن المعلومات ومستشار الهيئة الاستشارية العليا لتكنولوچيا المعلومات والأمن السيبراني، إن السوق المصري يشهد تنوعًا ملحوظًا في العلامات التجارية للهواتف المحمولة المصنعة محليًا، حيث تتواجد مصانع لشركات عالمية رائدة مثل سامسونج في بني سويف وفيفو في العاشر من رمضان وإنفينيكس في مدينة العبور، وشاومي في السادس من أكتوبر، بالإضافة إلى جهود أوبو لإنشاء مصنع جديد في مصر.
يوضح أن الشركات العاملة في مجال تصنيع الهواتف المحمولة في مصر تتمتع بطاقة إنتاجية هائلة، حيث تصل إلى حوالي 11.5 مليون وحدة سنويًا، حيث تتراوح الاستثمارات الإجمالية للشركات العاملة في هذا القطاع ما بين 85 إلى 100 مليون دولار
يؤكد على الدور الريادي للشركة المصرية «سيكو» في صناعة الهواتف المحمولة، حيث كانت أول شركة مصرية تقوم بتصنيع الهواتف المحمولة التي تحمل علامتها التجارية الخاصة، بالإضافة إلى تعاونها مع شركة نوكيا.
يوضح أن الحكومة المصرية قدمت حوافز وتسهيلات عديدة للشركات العاملة في مجال تصنيع الهواتف المحمولة، مثل الإعفاءات الضريبية والجمركية وتيسير استيراد المعدات والمواد الخام، مما شجع على الاستثمار في هذا القطاع الحيوي
يؤكد على أن الدولة تسعى لتحقيق أهداف استراتيجية طموحة في مجال توطين صناعة الهواتف المحمولة، وذلك من خلال مجموعة من الإجراءات المتكاملة، تشمل تأهيل الكوادر البشرية، وإطلاق منصة 'تليفوني'، وتعزيز الشراكات الدولية، وتسهيل الإجراءات، بهدف بناء صناعة وطنية قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية
يشير إلى أن توطين صناعة الهواتف المحمولة يهدف إلى بناء قاعدة صناعية قوية ومتكاملة في مصر، من خلال نقل التكنولوجيا وبناء القدرات المحلية في مجال الإلكترونيات، مما يساهم في تطوير صناعات مغذية أخرى مثل صناعة البطاريات، وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
ويختتم وليد حجاج حديثه، قائلا: إن مصر حققت انخفاضًا ملحوظًا في واردات الهواتف المحمولة خلال عام 2023، حيث تراجعت بنسبة 98.5% مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 5.2 مليون دولار فقط مقابل 343 مليون دولار في عام 2022.
اقرأ أيضاًالتصالح على الهواتف المهربة.. خطوات وكيفية تفعيل الموبايل وعودته للعمل؟
كل ما تريد معرفته عن منظومة الهواتف المستوردة