أكّد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024، أن بيروت تجري اتصالات دبلوماسية مكثّفة، لوقف الخروقات الإسرائيلية لقرار وقف إطلاق النار، والانسحاب من بلدات لبنان الحدودية.

وبحسب بيان لرئاسة الحكومة اللبنانية، فقد أكد ميقاتي أمام زوّاره اليوم أن "الاتصالات الدبلوماسية مستمرة وتكثفت بالأمس لوقف الخروقات الإسرائيلية لقرار وقف اطلاق النار والانسحاب من البلدات اللبنانية الحدودية".

ونقل البيان عنه قوله: "لقد شدّدنا في هذه الاتصالات على أولوية استتباب الأوضاع لعودة النازحين إلى بلداتهم ومناطقهم، وتوسعة انتشار الجيش في الجنوب".

وأضاف ميقاتي أن "إعلان قيادة الجيش الحاجة إلى تطويع جنود متمرّنين في الوحدات المقاتلة في الجيش يندرج في سياق تنفيذ قرار مجلس الوزراء بزيادة عدد الجيش، لتعزيز انتشاره في مختلف مناطق الجنوب".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الوطني- قيادة الجيش اللبناني، في بيان، عن "الحاجة إلى تطويع جنود متمرنين في الوحدات المقاتلة في الجيش من الراغبين ومستوفي الشروط".

وفي سياق موازٍ، نفذ الجيش اللبناني انتشارا كثيفا في مدينة صور ومحيطها، الثلاثاء، إيذانا ببدء إعادة نشر قواته جنوب البلاد لا سيما في القرى الحدودية، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية.

وتأتي هذه التطورات على ضوء الشروع في تجنيد آلاف العسكريين في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، برعاية فرنسية أميركية، والذي يشترط أن يكون الجيش اللبناني الجهة المسلحة الوحيدة في الجنوب.

وفجر 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل حيز التنفيذ، لينهي معارك بين الجانبين استمرت منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، واتسع نطاقها اعتبارا من النصف الثاني من أيلول/ سبتمبر الماضي.

لكن إسرائيل خرقت الاتفاق عشرات المرات منذ إعلانه، فيما تمثل الرد الأول والوحيد من لبنان في استهداف قاعدة عسكرية في "تلال كفرشوبا المحتلة"، مساء الإثنين، بعد سقوط شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية، وفق بيان للحزب.

ومن أبرز بنود الاتفاق، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و961 شهيدا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار الجیش اللبنانی

إقرأ أيضاً:

حزب الله يهدد بالرد على خروقات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

أكد نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن الدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية متابعة الخروقات الإسرائيلية وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن إسرائيل تواصل انتهاك هذا الاتفاق.

وأوضح «قاسم»، خلال كلمة له عرضتها قناة «القاهرة الإخبارية»، أن النصر في هذه المعركة مرتبط بالصمود أمام الاجتياح الإسرائيلي، لافتًا إلى أن حزب الله تكبد خسائر حقيقية نتيجة العدوان الإسرائيلي، بما في ذلك إطلاق دبابات الاحتلال النار على اللبنانيين بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا.

الشعب اللبناني متمسك بأرضه

كما شدد على تمسك الشعب اللبناني بأرضه رغم التضحيات، مشيرًا إلى أن المعركة التي يخوضها حزب الله ليست حاسمة بشكل مطلق بل تتضمن أرباحًا وخسائر.

وأكد أن حزب الله يواجه الخروقات الإسرائيلية في الوقت المناسب، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يمكنه الاستمرار في احتلال الجنوب اللبناني.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء قطر من بعبدا: للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان
  • الجيش اللبناني يدخل بلدة حدودية مع إسرائيل
  • ‏الجيش اللبناني يعلن انتشار عناصره في بلدة "الطيبة" في القطاع الشرقي ومناطق حدودية أخرى جنوب الليطاني بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي
  • لبنان يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن بسبب تصرفات إسرائيل
  • بعد تحريرها بشكل كامل.. الجيش اللبناني ينشر عناصره في بلدة الطيبة
  • الجيش اللبناني ينتشر في بلدة الطيبة بعد انسحاب إسرائيل
  • حزب الله يهدد بالرد على خروقات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • إسرائيل: "لن يكون هناك حزب الله" في هذه الحالة
  • رغم تمديد «وقف النار».. الجيش الإسرائيلي يجدّد تحذير اللبنانيين من التوجّه جنوباً
  • الجيش اللبناني ينتشر في جنوب الليطاني