تحديات كثيرة تواجه المعارضة في حلب.. أمنية وخدمية وإدارية
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تواجه فصائل المعارضة بعد سيطرتها على حلب التي تضم كتلة بشرية هائلة تحديات كثيرة، من أهمها ملف الخدمات الضرورية (خبز، مياه)، إلى جانب ضبط الوضع الأمني الذي يفرض نفسه على المشهد في حلب منذ أيام.
ويجد سكان حلب منذ سيطرة الفصائل عليها ضمن عملية "ردع العدوان" صعوبة بالغة في تأمين الكثير من المواد، وخاصة الخبز بعد توقف معظم الأفران عن العمل، رغم استنفار "هيئة تحرير الشام" التي تقود المعارك ضد النظام، في سبيل تأمين الخبز للأهالي، من إدلب.
من جهتها تقول "حكومة الإنقاذ" التابعة لـ"تحرير الشام"، إن لديها "خطة طوارئ" بدأت العمل عليها في حلب، لتأمين المواد الضرورية لأكثر من مليوني نسمة في حلب.
وفي هذا الصدد، يؤكد ممثل وزارة الإعلام في "حكومة الإنقاذ" علي الأمين لـ"عربي21" أن حكومته بدأت تدريجياً بتقديم الخدمات لكافة أحياء المدينة.
وأضاف أن العمل يتم ضمن لجنة الاستجابة الطارئة، مؤكداً أن كافة كوادر "حكومة الإنقاذ" مستنفرة لتقديم الخدمات اللازمة للمدينة.
ما هي التحديات؟
ومنذ خروج المدينة عن سيطرة النظام، بدأت طائرات الأخير باستهداف المستشفيات والساحات العامة، والأحياء السكنية، ما أشاع حالة من الخوف والهلع في صفوف المدنيين.
وعن ذلك، يقول علي الأمين، إن أكثر ما يعيق توفير الخدمات لأهالي حلب، هو القصف الجوي من النظام وروسيا، وخاصة أن القصف يستهدف المستشفيات والمراكز الخدمية.
من جهته، أشار المنسق الطبي والإغاثي، الطبيب مأمون سيد عيسى، إلى جملة تحديات تواجه الفصائل، أبرزها توفير الأمن والاستقرار للمدنيين في مدينة حلب وعموم المناطق المحررة حديثاً.
وفي حديثه لـ"عربي21" أشار إلى القصف الجوي المستمر على حلب، وإلى عمليات الاغتيال التي تنفذها خلايا نائمة (شبيحة) بقيت في حلب، تتبع للنظام والميليشيات الإيرانية، على حد تأكيده.
من جانب آخر لفت سيد عيسى إلى صعوبات تواجه القيادات العسكرية لعملية "ردع العدوان" و"حكومة الإنقاذ" في مهام إدارة مدينة كبيرة مثل حلب بينما كانت الإدارة تقتصر سابقاً على مدينة إدلب الصغيرة.
وغادرت حلب غالبية الكوادر الإدارية من المرتبطين بالنظام، ما أدى إلى حالة فراغ إداري في المؤسسات الخدمية وغيرها، وبحسب سيد عيسى فإن "سد الفراغ يتطلب نفقات مالية كبيرة، قد تفوق قدرات الفصائل".
وثمة تحديات أخرى، منها توفير الكوادر الطبية، إذ تعاني حلب كما هو حال كل المدن السورية من نقص الأطباء والمعدات الطبية، والتطورات الأخيرة فاقمت المشكلة.
تحديات اقتصادية
وفي الاتجاه ذاته، سجلت أسواق حلب زيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية، وخاصة التي كانت تصل من المدن المجاورة.
ويرجح المراقب الاقتصادي منذر محمد، في حديثه لـ"عربي21" أن ترتفع الأسعار أكثر في حلب في الفترة القادمة، مرجعاً ذلك إلى نفاد المخزون لدى التجار، وإلى زيادة الطلب نتيجة عودة "مرتقبة" لكثير من أبناء مدينة حلب المهجرين.
وأشار إلى أن المواد قد نتدفق من تركيا عبر إدلب، مستدركاً: "لكن مع ذلك الأمر يتطلب تأمين الطرق، وهو بحاجة إلى وقت".
والأهم من وجهة نظر محمد، هو تحريك عجلة الإنتاج في حلب عاصمة سوريا الاقتصادية، معتبراً أنه: " لا يمكن الحكم على ذلك في هذه الفترة القصيرة".
تكاتف عسكري مدني
القيادي والمسؤول السياسي في "الجيش الوطني" التابع لـ"الحكومة المؤقتة"، هشام اسكيف، قال إن المفهوم العام للعمل العسكري القائم الآن في حلب، وغيرها، هو عمل استراتيجي ممنهج يهدف إلى دفع النظام إلى أمرين، إما القبول بحل سياسي، أي تشكيل هيئة حكم انتقالي وتسليمها السلطة، أو دفع أفراده وإيران وروسيا إلى التخلي عنه ورفع اليد عنه.
وبهذا المعنى يؤكد لـ"عربي21"، أن التحديات الحالية التي تواجه الفصائل في حلب وغيرها من المناطق المحررة بالتأكيد لن يكون التعامل معها أمراً سهلاً.
والحل وفق اسكيف، يتطلب تنسيقاً بين الفصائل والمجتمع المدني، وخاصة لجهة التحديات الأمنية والإدارية، ويقول: "لدينا أولويات، منها إعادة الحياة لحلب (الأفران، المياه)، وضمان سير الدوائر والمؤسسات".
وتابع القيادي، بأن "الحلول موجودة، ويمكن العمل عليها مع الوقت، وتجري الآن بعض الطروحات التي ترضي كل الأطراف، العسكرية والمدنية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية المعارضة حلب سوريا سوريا حلب المعارضة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حکومة الإنقاذ فی حلب
إقرأ أيضاً:
بمناسبة العيد الـ57 للاستقلال.. افتتاح وتدشين العمل بمشاريع تنموية وخدمية في أمانة العاصمة
يمانيون/ صنعاء
افتتح رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، ووزير الكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف، وأمين العاصمة الدكتور حمود عُباد اليوم، ودشنوا العمل في عدد من المشاريع التنموية والخدمية بأمانة العاصمة، بمناسبة العيد الـ 57 للاستقلال الـ 30 من نوفمبر المجيد.حيث افتتح الرهوي وسيف وعُباد ومعهم نائب وزير الكهرباء والمياه عادل بادر، ووكيل أمانة العاصمة لقطاع الأشغال والمشاريع المهندس عبدالكريم الحوثي، مشاريع إنتاج المياه بالطاقة الشمسية، خزانات تجميعية ومشاريع شبكات مياه، للتقليل من النفقات التشغيلية وفق برنامج حكومة التغيير والبناء.
واستمعوا من مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالأمانة المهندس محمد مداعس، إلى شرح حول المشاريع التي نفذتها المؤسسة وتشغيل 15 بئرًا بالطاقة الشمسية والبدء بتنفيذ مشاريع أخرى بتكلفة إجمالية بلغت مليارين و287 مليونًا و295 ألف ريال.
وأوضح المهندس مداعس، أن المؤسسة نفذت مشاريع حفر 15 بئرًا بتكلفة 774 مليونًا و97 ألف ريال بتمويل حكومي، تنتج 192 ألفًا و960 مترًا مكعبًا من المياه خلال الشهر، ونحو 2.7 ميجا وات من الطاقة يستفيد منها 121 ألفًا و538 نسمة في عدد من أحياء وحارات مديريات أمانة العاصمة.
واطلع رئيس مجلس الوزراء ووزير الكهرباء والطاقة والمياه وأمين العاصمة ونائب وزير الكهرباء والمياه على مشاريع المياه قيد التنفيذ من خزانات شبكة مياه المركز الثقافي، وكذا مشاريع توصيل شبكة مياه بيت معياد وحارة النقيب وحارة السد بالأمانة، ومواقعها وسعة الخزانات وتكلفتها الإجمالية وعدد المستفيدين منها.
وتفقدوا سير العمل ومستوى الإنجاز في مشروع محطة الطاقة الشمسية في ذهبان الذي تنفذه المؤسسة العامة للكهرباء بتكلفة مليون و868 ألف دولار بتمويل من أمانة العاصمة.
وجرى خلال الزيارة الاطلاع على الأعمال الإنشائية المنفذة في المشروع الذي يشمل تجهيز القواعد وتوريد وتركيب ألواح الطاقة الشمسية بقدرة 2.35 ميجا وات.
واستمعوا من القائمين على المشروع إلى شرح حول نسبة الإنجاز التي بلغت 95 بالمائة، ويشمل تنفيذ أعمال تجهيز وتركيب ثلاثة آلاف و612 لوح طاقة شمسية.. لافتين إلى إمكانية رفع القدرة التوليدية للمشروع إلى 4.8 ميجا وات عبر إضافة ألواح شمسية أخرى خلال الفترة المقبلة.
وأثنى رئيس مجلس الوزراء على جهود وزارة الكهرباء والطاقة والمياه بالتنسيق مع أمانة العاصمة في تنفيذ المشاريع التي تواكب احتياج المواطنين من خدمات المياه في مناطق ومديريات الأمانة وكذا جهد الوزارة في هذا المجال بعدد من المحافظات.
وشدد على ضرورة تحريك عجلة العمل التنموي وتحسين خدمات الكهرباء والمياه والمساهمة في مواجهة الأوبئة والأمراض.. مؤكدًا اهتمام قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى ودعمهما لتنفيذ المشاريع التي تصب في خدمة المواطن وتخفيف العبء عنه.
بدوره أشار وزير الكهرباء والطاقة والمياه إلى أن افتتاح وتدشين العمل في عدد من مشاريع المياه في أمانة العاصمة، يأتي في إطار خطط وبرامج الحكومة الهادفة إلى تخفيف معاناة المواطنين وتوفير الخدمات المستدامة، سيما في المياه والكهرباء.
وتطرق إلى الجهود التي تبذلها قيادة الوزارة والمؤسسات المحلية للمياه والصرف الصحي، في تحقيق استمرار تشغيل مشاريع المياه والصرف الصحي، بالاستغلال الأمثل للطاقة البديلة، وتجاوز التحديات التي فرضها العدوان والحصار على مدى السنوات الماضية.
من جهته ثمن أمين العاصمة، دعم القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى ومجلس الوزراء، لجهود وخطط الأمانة في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية، وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي والكهرباء، وبما يكفل تخفيف معاناة سكان العاصمة.
ولفت إلى ما تبذله قيادة أمانة العاصمة من جهود للتوسع في مشاريع المياه على مستوى المناطق والمديريات وتنفيذ التدخلات والأنشطة التي من شأنها تعزيز التنمية المحلية ووصول الخدمات للمواطن وحصوله على مياه آمنة ونظيفة.
فيما أكد نائب وزير الكهرباء والمياه، الحرص على استكمال تنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة، انطلاقًا من موجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بتسخير كل الجهود والإمكانات لتوفير مياه الشرب النظيفة للمواطنين.
واعتبر افتتاح وتدشين العمل في عدد من المشاريع بالأمانة، نقلة نوعية في تقديم خدمات المياه للسكان وملامسة الاحتياج الفعلي والمباشر للمواطنين من المشاريع المائية.