تشارك أكاديمية الفنون برئاسة الاستاذ الدكتورغادة جبارة فى الاحتفاء بالفنان الكبير شادى عبد السلام والذى تنظمه وزارة الثقافة من خلال اطلاق مجموعة من الفعاليات والانشطة الثقافيه تحت عنوان " يوم شادى " 11 ديسمبر الجارى.

 مصر الوطن فى عيون شادى عبد السلام 


ومن المقرر أن تشارك اكاديمية الفنون بحزمة من الفعاليات منها ندوة بعنوان " مصر الوطن فى عيون شادى عبد السلام " وهى تتناول الرؤية البصرية التشكيلية لتراث الوطن من خلال شادى كمدير فنى فى مجموعة من الافلام " واسلاماه – امير الدهاء – رابعة العدوية – فرعون " وتحليل لرؤية ارض مصر والمصريين عبر التاريخ فى الدراما الفنيه ، يشارك فى الندوة مهندس الديكور انسى ابو سيف ، الدكتورة هنادى سليط ، الدكتور مجدى عبد الرحمن والفنان التشكيلى محمد عبله .


تقام الندوة بقاعة ثروت عكاشة بأكاديمية الفنون ومن المقرر ان يتم عرض مجموعة من مقاطع الافلام موضوع الندوة .
كذلك سوف تنظم اكاديمية الفنون ندوة اخرى بعنوان "اخناتون ...شادى عبد السلام البحث عن الهوية المصرية "لمناقشة وتحليل اسكتشات فيلم اخناتون وافكار شادى عن الهوية المصريه من خلال فكرة عمارة المنظر السينمائى بالاضافة الى عرض فقرات مشاهد من السيناريو التى تطرح حقائق تاريخيه لفترة العمارنه والفرعون اخناتون وافكاره ضد كهنة امون يشارك فى الندوة الدكتور زاهى حواس، انسى ابو سيف ، الدكتور محمود مبروك والدكتورة ميسره عبد الله وسوف عرض لقطات فيلمية لصور مقابر تل العمارنة ومنحوتاتها وكذلك عرض لاسكتشات شادى عبد السلام للفيلم.
هذا وقد اعربت " جبارة " عن سعادتها بمشاركة الاكاديمية فى هذا الحدث الثقافى الهام للاحتفاء بالمخرج المصرى العبقرى شادى عبد السلام عاشق الحضارة المصرية القديمة الذى استطاع باعماله الفنيه ان يحفر اسمه فى التراث والحضارة فهو موهبه فذة ابداعيا وقد انعكست مصريته على اعماله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أكاديمية الفنون شادى عبد السلام وزارة الثقافة

إقرأ أيضاً:

الإصلاح في السودان مابين القوة القاهرة ومآلات ما بعد الحرب

في ظل الأزمات الداخلية والحروب التي تشهدها الدول، يُطرح التساؤل حول كيفية التعافي الوطني وبناء دولة حديثة قادرة على الصمود أمام التحديات. السودان، كدولة غنية بالتنوع العرقي والثقافي لكنها تعاني من صراعات داخلية متكررة، يُعد نموذجًا بارزًا لدراسة تأثير القوة القاهرة للحرب وكيفية تجاوز مآلاتها. الحرب في السودان فرضت واقعًا قاسيًا على كل المستويات، حيث انهارت المؤسسات الرئيسية للدولة، وانقسمت السلطة بين مراكز متعددة غير منسجمة، مما أدى إلى غياب سيادة القانون وانهيار الثقة بين المكونات السياسية والاجتماعية، إلى جانب انتشار الفساد واستغلال الموارد العامة.

على الصعيد الاقتصادي، تسببت الحرب في تدمير البنية التحتية وتعطيل الإنتاج الزراعي والصناعي، وانهيار العملة الوطنية وزيادة الاعتماد على المساعدات الخارجية. كما أن التدهور الاجتماعي كان جليًا من خلال زيادة معدلات النزوح الداخلي واللجوء الخارجي، وتفشي العنف المجتمعي بين المكونات المختلفة، وضعف الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة. لكن في هذا المشهد المأساوي، يبقى التوقيت الآن حتميًا لتحقيق السلام. إنه زمن يتطلب التخلص من التقييمات والعناوين الجانبية التي تعرقل الطريق.

الفرصة تكمن في اعتماد العدالة الانتقالية وبناء الثقة، من خلال إنشاء لجان تسعى لكشف الحقائق ومحاسبة المتورطين في الجرائم، وتعويض الضحايا لضمان الشعور بالإنصاف. إعادة بناء المؤسسات تأتي كخطوة محورية، حيث يجب إصلاح القطاع الأمني ودمج المليشيات المسلحة تحت قيادة وطنية موحدة، مع تقوية المؤسسات المدنية وضمان استقلال القضاء ودعم الشفافية في المؤسسات الحكومية. أما التنمية الاقتصادية المستدامة، فهي تتطلب تحسين إدارة الموارد الطبيعية لضمان توزيع عادل للعائدات بين مختلف أقاليم السودان، وتشجيع الاستثمار المحلي والدولي مع خلق فرص عمل تعيد الأمل للشباب.

تعزيز الهوية الوطنية ضرورة مُلحة، ويمكن تحقيقها من خلال إطلاق حملات مجتمعية تعزز الشعور بالانتماء للوطن فوق الانتماءات العرقية أو الدينية، وتوفير برامج إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للنازحين والعائدين من مناطق النزاع. الإصلاح في السودان لا بد أن يجمع بين الحلول السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية بنظرة شاملة، حيث يجب أن يكون هناك توافق بين القوى الوطنية على أولويات المرحلة الانتقالية.

الدعم الإقليمي والدولي يلعب دورًا مهمًا في هذا الإطار، عبر تعزيز التعاون مع الدول المجاورة لضمان استقرار الحدود ومنع التدخلات السلبية، وتوجيه المساعدات الدولية نحو برامج تنموية تعزز السلام بدلاً من التركيز فقط على الإغاثة الإنسانية. إن التحديات التي أفرزتها الحرب تتطلب التعامل معها بعقلانية، عبر منح الأطراف المتصارعة ضمانات سياسية تتيح دمجها في العملية الانتقالية، والاعتراف بمظالم المجتمعات المتضررة والعمل على معالجتها بشكل جذري.

التعافي من آثار الحرب في السودان يتطلب رؤية وطنية قائمة على المصالحة والعدالة والتنمية، مع بناء مؤسسات قوية وتعزيز الهوية الوطنية وضمان التوزيع العادل للموارد. السودان قادر على تجاوز أزماته إذا توافرت الإرادة السياسية والعمل الجماعي لتحقيق السلام والتنمية المستدامة. التوقيت الآن هو السلام، وهو حتمي أكثر من أي وقت مضى

زهير عثمان

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • رمضان 2025.. هبة عبدالغني تشارك في الجزء الأخير من "المداح"
  • الإصلاح في السودان مابين القوة القاهرة ومآلات ما بعد الحرب
  • مصر تشارك للمرة الرابعة.. عبدالعاطي يطالب بتكثيف جهود الاستعداد لجلسة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة
  • متابع لـ الدكتور نظير عياد: «جايبين مفتي مسيحي».. شاهد كيف عقب؟
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل الدكتور خالد العناني
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل الدكتور خالد العناني للتهنئة بعيد الميلاد المجيد
  • البابا تواضروس يستقبل الدكتور خالد العناني المرشح لرئاسة منظمة اليونسكو
  • في معرض الكتاب.. منى مصطفى تشارك بـ"رحلة الحكايات من الشرق القديم إلى العالم"
  • مناقشات وأمسيات شعرية.. قصور الثقافة تواصل فعاليات معرض القناطر الأول للكتاب
  • السياحة تشارك في ملتقى «تمكين المرأة»