تقرير | القرض الحسن: خطوة لدعم المواطنين أم عبء على المصارف؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
ليبيا – ناقش محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي عيسى، في اجتماع عُقد الإثنين بمشاركة عدد من أعضاء مجلس إدارة المصرف ومديري الإدارات المعنية، سبل تطوير خدمات الدفع الإلكتروني، وفقًا للاستراتيجية المعتمدة من مجلس الإدارة. وأعلن الاجتماع عن مبادرة جديدة تهدف إلى تسهيل صرف المرتبات مقدمًا عبر نظام “القرض الحسن”، مما يمنح المواطنين ميزة السحب على المكشوف من حساباتهم في المصارف بشرط استخدام وسائل الدفع الإلكتروني.
وفقًا للمكتب الإعلامي للمصرف، تأتي هذه المبادرة كجزء من الجهود الرامية لزيادة الوعي بثقافة الدفع الإلكتروني، مع تمكين العملاء من الاستفادة من مرتباتهم قبل ورودها من وزارة المالية.
آراء الخبراء حول القرض الحسنمحسن دريجة: خطوة تدعم المواطنين ولكن بشروط المتخصص في الاقتصاد المالي، محسن دريجة، علّق على هذه الخطوة قائلاً إنها تساعد الموظفين في مواجهة تأخر صرف المرتبات. وفي تصريحاته لمنصة “فواصل“، أوضح أن استخدام القرض الحسن يقتصر على وسائل الدفع الإلكتروني، مضيفًا أن القروض ستُخصم تلقائيًا فور نزول المرتب، مثل سلف جهة العمل. وأكد دريجة أن هذه الخطوة لن تُثقل كاهل المصارف إذا لم يطول تأخر المرتبات، خاصة وأن المرتبات تُشكل نحو 60% من إجمالي السيولة، بما يعادل أكثر من ثلاثة مليارات دينار شهريًا.
أحمد الخميسي: مبادرة جيدة ولكنها تحمل مخاطر من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي أحمد الخميسي، في تصريحاته لقناة “التناصح“، أن القرض الحسن يمثل مبادرة جيدة للتعامل مع تأخر المرتبات، لكنه حذر من المخاطر المحتملة إذا تأخرت المرتبات لفترة طويلة. وأضاف أن هذه القروض، إذا تحولت إلى ديون متعثرة، قد تؤدي إلى تآكل السيولة وتراجع أرباح المصارف، مشيرًا إلى أن وزارة المالية تتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية نتيجة تراجع الإيرادات بسبب إغلاق الحقول النفطية.
وئام المصراتي: خطوة إيجابية لتقليل التعاملات النقدية أما المحلل الاقتصادي وئام المصراتي، فقد وصف المبادرة بأنها إيجابية، حيث تُشجع المواطنين على الاعتماد على وسائل الدفع الإلكتروني بدلاً من النقد. وفي تصريحاته لموقع “العربي الجديد“، قال المصراتي إن القروض الحسنة يمكن أن تخفف الضغط على السيولة في النظام المصرفي، وتقلل من الحاجة إلى طباعة العملة بشكل مفرط، مما يسهم في تخفيف الضغط على القطاع المصرفي.
عبد الحكيم عامر غيث: تداعيات قصيرة المدى المحلل المالي عبد الحكيم عامر غيث، أشار إلى أن مبادرة القرض الحسن قد تقلل الضغط على السيولة في المدى الطويل، لكنها قد تُسبب زيادة في الطلب على السيولة في المدى القصير. وفي حديثه لموقع “العربي الجديد“، حذر غيث من أن التدفق السريع للأموال إلى السوق قد يؤدي إلى تضخم إضافي نتيجة زيادة الطلب على السلع والخدمات.
التحديات المستقبليةيبدو أن مبادرة القرض الحسن تحمل أبعادًا إيجابية على صعيد دعم المواطنين وتحفيز التحول نحو الدفع الإلكتروني. ومع ذلك، تثير التحذيرات بشأن مخاطر السيولة والتضخم تساؤلات حول قدرة المصارف على إدارة هذه القروض في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
متابعة وإعداد: صحيفة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدفع الإلکترونی القرض الحسن
إقرأ أيضاً:
بالصور | افتتاح أول نقطة تعبئة غاز فورية في سبها.. خطوة نوعية لدعم الجنوب
ليبيا – افتتاح أول نقطة تعبئة غاز فورية في سبها لخدمة الجنوب
تخفيف الأعباء وتوفير الغاز بالسعر الرسميافتتحت شركة البريقة لتسويق النفط أول نقطة تعبئة غاز فورية في الجنوب، وتحديدًا في منطقة وادي الشاطئ – براك، في خطوة تهدف إلى تحسين الخدمات الأساسية وتسهيل حصول المواطنين على الغاز المنزلي بسهولة وسرعة وبالسعر الرسمي، مما يسهم في إنهاء معاناة البحث الطويل عن الغاز.
استقبال شعبي واسع للمبادرةوأوضحت الشركة، عبر مكتبها الإعلامي، أن الحدث قوبل بترحيب واسع وفرحة كبيرة من سكان سبها والمناطق المجاورة، الذين احتشدوا للاحتفال بهذه الخطوة النوعية التي من شأنها تخفيف معاناة الأهالي في ظل الظروف الاقتصادية والخدمية الصعبة.
خطة توسعية تشمل مناطق الجنوبوكشفت شركة البريقة أن هذه الخطوة تأتي ضمن مشروع استراتيجي أوسع يستهدف افتتاح منصات تعبئة فورية في مناطق غات، أوباري، وبنت بيه خلال الفترة القادمة، مما يؤكد التزام الشركة بتعزيز البنية التحتية لخدماتها في الجنوب.
حضور رسمي ومؤسسي بارزوشهد افتتاح المنصة حضورًا رسميًا موسعًا، تقدمهم:
ميلاد عبدالله الهجرسي – عضو مجلس الإدارة. عامر خليفة العادلي – مدير منطقة سبها. مدراء إدارات منصات التعبئة الفورية، المبيعات، الصيانة، التفتيش. رئيس قسم منصة التعبئة الفورية في الجنوب. عميد بلدية براك الشاطئ. ممثلون عن الجهات الأمنية وأعيان المنطقة. رؤية مستقبلية لتطوير الخدماتوأكدت شركة البريقة لتسويق النفط أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤيتها الطموحة لتوسيع رقعة خدماتها وتعزيز البنية التحتية في المناطق الجنوبية، بهدف ضمان توفير الخدمات الأساسية للمواطنين بأفضل جودة ممكنة.