وزير الزراعة يؤكد حرص مصر على تنفيذ الإلتزامات تجاه المعاهدات البيئية العالمية
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مشكلة التصحر تعد واحدة من أهم التحديات التي تواجه التواجد الإنساني علي سطح كوكب الأرض، حيث تمثل تحدياً كبيراً ومعقدا إذا ما أخذ في الاعتبار التداعيات الناتجة عن فقد التنوع البيولوجي وتغير المناخ.
جاء ذلك خلال كلمته في اجتماعات الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "كوب ١٦"، والمنقعدة حاليا في العاصمة الرياض، بالمملكة العربية السعودية.
تحييد تدهور الأراضي
وقال وزير الزراعة أن الإحصائيات العالمية تشير الى أن 40% من الأراضي الزراعية عالميا أصبحت متدهورة، وأصبح العالم يحتاج إلى جهود ضخمة غير مسبوقة لإعادة تأهيل أكثر من 5 مليون هكتار بحلول عام 2030 حتي يمكن تحقيق أهداف تحييد تدهور الأراضي.
وأشار الوزير إلى ان الجفاف أصبح أكثر حدة وأكثر تكراراً منذ عام 2000 ليصل تأثيره إلى 29% من مساحة العالم ، كما تؤكد الإحصائيات العالمية أن حوالي مليار إنسان ممن تبلغ أعمارهم تحت 25 سنة يعيشون حول العالم في مناطق متأثرة بالجفاف والتصحر، لافتا إلى أن هذه الظواهر تؤثر بشكل مباشر علي حياتهم اليوميه خاصة اولئك الذين يعملون بالزراعة وإنتاج الغذاء.
وقال أن ذلك يأتي بالإضافة إلى الأخطار المحدقة بنا من جراء العواصف الغبارية والرملية نتيجة تزايد تداعيات الجفاف ، وتغير المناخ.
وأوضح فاروق ان مصر تواجه مجموعة من التحديات المرتبطة بالمياه، حيث تأتي مصر على رأس قائمة الدول القاحلة باعتبارها الدولة الاقل على الاطلاق بين كافة دول العالم من حيث كمية الامطار المتساقطة عليها والذي يبلغ 1.3 مليار م 3 / سنويا، كما تعتمد مصر بشكل شبه مطلق على نهر النيل بنسبة 98% على الاقل لمواردها المائية المتجددة، حيث تبلغ اجمالى الموارد المائية نحو 60 مليار متر مكعب، في حين تبلغ اجمالي الاحتياجات المائية حوالى 114 مليار م 3 سنويا لكل القطاعات ومنها إنتاج الغذاء،
واضاف انه يتم سد الفجوة عن طريق إعادة الاستخدام والتدوير لحوالي 21 مليار م3، بالإضافة إلى استيراد ما يفوق 34 مليار متر مكعب من المياه الافتراضية فى صورة منتجات غذائية.
ونبه وزير الزراعة إلى تفاقم هذا الوضع، مع استضافة مصر لما يقرب من 9 ملايين مهاجر ولاجئ من البلدان المجاورة، يتم توفير كافة الحقوق والخدمات لهم، لافتا الى أن هذه الفجوة بين الموارد والإحتياجات ستزداد مع الوقت نتيجة لتغير المناخ والنمو السكاني رغم تطبيق كافة البرامج التي تهدف الي السيطرة علي تلك الزيادة الطبيعية للسكان، بالإضافة الي متطلبات التنمية، مما يؤدى إلى زيادة الآثار المترتبة علي ندرة المياه.
وقال إن ذلك بالإضافة إلى تداخل مياه البحر مع الخزان الجوفي الساحلي نتيجة السحب الجائر وارتفاع مستوي سطح البحر نتيجة لتغير المناخ، وهذا يؤدى إلى زيادة تدهور الأراضي الساحلية نتيجة زيادة منسوب الماء الأرضى وتملح التربة.
وأشار فاروق إلى أن الدولة المصرية أولت إهتماماً خاصاً بقضية الجفاف، فعلي صعيد العمل الدولي كانت من أوائل الدول التي دعت سكرتارية إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إلي العمل علي تبني مبادرة للجفاف لدعم الدول المتأثرة به حيث أنه أصبح يهدد بشكل مباشر السلم الاجتماعي ، ومن ثم الحياة الكريمة للسكان، ليصل تأثره إلي تهديد الوجود الإنساني من خلال التأثير سلباً علي إستدامة الموارد الطبيعية في المناطق المتأثرة به في العالم وفقاً لإعلان نيودلهي خلال UNCCD COP14.
وزير الزراعة يلتقي ممثل رئيس الوزراء الباكستاني ورئيس المجموعة الإفريقية للمفاوضينوقال وزير الزراعة أنه بالرغم من التحديات البيئية والإقتصادية التي تواجه مصر، فقد كانت قضية التأقلم للجفاف ومواجهة العجز المائي المتزايد حاضرة بقوة في جميع الخطط الخمسية الحكومية للتنمية المتتالية، وفي رؤية مصر 2030، حيث اتبعت مصر نهج إستباقي لإدارة العجز في مياه الرى ليتم إنفاق مئات المليارات من الجنيهات على حفر الآبار الجوفية وإنشاء محطات عملاقة للمعالجة الثلاثية لمياه الصرف الزراعي لإعادة إستخدامها في الزراعة، وسن القوانين الرادعة التي تحمي المجاري المائية من التلوث، بالإضافة إلى تحمل ميزانية الدولة لتكاليف مالية ضخمة لتطوير الرى الحقلى وتطوير الممارسات الزراعية التي تضمن ترشيد إستهلاك مياه الري وإستنباط أصناف نباتية تتميز بأنها قليلة في إحتياجاتها المائية، من أجل أن يتوافق التركيب المحصولي مع الموارد المائية المتاحة.
واوضح أنه بالرغم من كل هذه التحديات، إلا أن مصر وضعت الروابط التاريخية الوثيقة مع الأشقاء بالقارة الأفريقية أولوية لا يمكن التفريط فيها وذلك في كل خططتها التي تهدف إلي مواجهة هذا التحدي الوجودي.
وأشار وزير الزراعة أن جهود مصر لم تقف عند هذا الحد وإنما قامت بضخ استثمارات كبيرة لتطوير الريف المصرى من خلال مبادرة حياة كريمة التي تستهدف تحسين الخدمات وأهمها توفير المياه بالقرى الأكثر إحتياجاً في الريف الذى يضم أكثر من 60% من تعداد الشعب المصري، وبالتالي السيطرة علي القوة البشرية الكبيرة في سوق العمل المصري ومنع الهجرة غير الشرعية من خلال توفير فرص عمل للشباب القادرين علي العمل من خلال تلك المبادرات لتمكين الشباب ودعم وتمكين المرأة المصرية.
وأكد أن مصر واحدة من الدول الحريصة علي تنفيذ الإلتزامات تجاه المعاهدات البيئية العالمية والتي علي رأسها مكافحة التصحر والتأقلم للجفاف بالرغم من كل التحديات البيئية والإقتصادية و الجيوسياسية.
«كوب 16» .. وزير الزراعة يلتقي نائب رئيس بنك الاستثمار الاوروبيخطورة التحركات المنفردة والأحادية
وقال إن مصر تناشد المجتمع الدولي دوماً وتحذر من خطورة التحركات المنفردة والأحادية التي لا تلتزم بمبادئ القانون الدولى على أحواض الأنهار الدولية، وأن تتسبب مشروعات إقامة السدود العملاقة على الأنهار العابرة للحدود خاصة تلك التي يتم اقامتها دون إتمام دراسات تقييم الأثر البيئي والاقتصادي والاجتماعي في اضرار جسيمة للدول المتشاطئة، بما يشكل تهديداً لنجاح برامج مكافحة التصحر وبرامج تعزيز الصمود أمام مخاطر الجفاف، فضلاً عن الجهود الدولية لإيجاد الحلول للتكيف والتخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ.
واعرب وزير الزراعة عن ثقته وتطلعه إلى أن ينبثق عن المؤتمر توصيات وقرارات ترقي لتحقيق الطموح الإنساني لتحييد تدهور الأراضي ومكافحة التصحر والتأقلم للجفاف، وذلك في ضوء جهود المجتمع الدولى من أجل تعزيز السياسة العالمية لوضع نهج إستباقي لإدارة الجفاف حفاظاً على مورد الأرض لتكون منتجة للغذاء بشكل مستدام في بلداننا، وتحقيق بيئة أفضل ومستقبل أكثر أشراقاً للأجيال القادمة حول العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجتمع الدولي التصحر للجفاف وزير الزراعة مكافحة التصحر تدهور الأراضی وزیر الزراعة بالإضافة إلى من خلال
إقرأ أيضاً:
محافظ البحيرة: تنفيذ 42 مشروعًا لمياه الشرب والصرف الصحي بـ 4.428 مليار جنيه
أكدت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، أن المحافظة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية الشاملة تحت رعاية القيادة السياسية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضافت محافظ البحيرة أن الجهود المبذولة تهدف إلى تحسين الخدمات الأساسية وتطوير البنية التحتية لتلبية احتياجات المواطنين، بما ينعكس إيجابيًا على مستوى معيشتهم في كافة القرى والمراكز.
أشارت المحافظ إلى أن محافظة البحيرة تعمل على تنفيذ 60 مشروعًا في قطاعي مياه الشرب والصرف الصحي بإجمالي استثمارات 5.342 مليار جنيه، حيث بلغت نسبة الإنجاز العامة 73%. وأوضحت المحافظ أن من بين هذه المشروعات، هناك 42 مشروعًا جارٍ العمل عليها ومقرر الانتهاء منها خلال العام 2025، بتكلفة إجمالية 4.428 مليار جنيه، وهي:
أولًا: مشروعات مياه الشرب
- محطة مياه شبراخيت: بطاقة 68 ألف م³/يوم، بتكلفة 123 مليون جنيه، بنسبة تنفيذ 98%.
- تغذية 44 قرية بمياه الشرب (استكمال شبكات):بتكلفة 100 مليون جنيه، مقرر نهوها في مارس 2025.
- توسعات مياه كفر الدوار: بطاقة 43/86 ألف م³/يوم، بتكلفة 200 مليون جنيه، مقرر الانتهاء منها في مارس 2025.
- محطة مياه الرحمانية: بطاقة 34 ألف م³/يوم، بتكلفة 150 مليون جنيه، مقرر إنهاؤها في ديسمبر 2025.
ثانيًا: مشروعات الصرف الصحي- مشروع صرف صحي إيتاي البارود وخط السيب النهائي: بطاقة 15 ألف م³/يوم، بتكلفة 95 مليون جنيه، بنسبة تنفيذ 99%.
- مشروع صرف صحي بدر: بطاقة 10 آلاف م³/يوم، وشبكات ومحطات رفع وخطوط طرد، بتكلفة 350 مليون جنيه، مقرر نهوها في 6/2025.
- توسعات صرف صحي شبراخيت:بطاقة 20 ألف م³/يوم، بتكلفة 200 مليون جنيه، مقرر نهوها في 6/2025.
- توسعات صرف صحي كفر الدوار والمناطق المستجدة: كينج عثمان، راضي، طه، أنطونياس، واستكمال شبكات كفر الدوار البلد والوكيل، بتكلفة 400 مليون، مقرر نهوها في 12/2025.
- توسعات صرف صحي إدكو: بطاقة 20/40 ألف م³/يوم، بتكلفة 600 مليون، مقرر نهوها في 6/2025.
- *محطة معالجة صرف صحي المعركة:بطاقة 10 آلاف م³/يوم، بمركز بدر، بتكلفة 250 مليون، مقرر نهوها في 6/2025.
- مشروع صرف صحي العزيمة بمركز بدر: بتكلفة 45 مليون، مقرر نهوها في 6/2025.
- مشروع صرف صحي التل الكبير بمركز بدر: بتكلفة 35 مليون، مقرر نهوها في 12/2025.
- مشروع صرف صحي الكفاح بمركز بدر:بتكلفة 40 مليون، مقرر نهوها في 6/2025.
- مشروع صرف صحي الفالوجا بمركز بدر:بتكلفة 35 مليون، مقرر نهوها في 12/2025.
- صرف صحي سيدي غازي بمركز كفر الدوار: بتكلفة 35 مليون، بنسبة تنفيذ بلغت 99%.
- صرف صحي أبو صمادة ولحمير وأبو وافية بالدلنجات:بتكلفة 40 مليون، بنسبة تنفيذ بلغت 99%.
- صرف صحي كوم دفشو بكفر الدوار: بتكلفة 40 مليون، بنسبة تنفيذ بلغت 99%.
- صرف صحي برج رشيد برشيد: بتكلفة 100 مليون، مقرر نهوه في 12/2025.
كما شملت المشروعات:
- صرف صحي بلقطر بأبو حمص: بتكلفة 45 مليون، بنسبة تنفيذ 99%.
- توسعات صرف صحي أبو المطامير: بطاقة 9/18 ألف م³/يوم، بتكلفة 400 مليون جنيه، مقرر نهوها في 12/2025.
- مشروع صرف صحي قرية الطرح بكفر الدوار: بتكلفة 40 مليون، نسبة تنفيذ 99%.
- صرف صحي الشعيرة بإيتاي البارود: بتكلفة 30 مليون، مقرر نهوها في 12/2025.
- مشروعات صرف صحي قرى (أشليمة - ششت الأنعام - السوالم - أمليط) بإيتاي البارود: بتكلفة 161 مليون جنيه، مقرر نهوها في 12/2025.
- مشروع صرف صحي قرية جزيرة نكلا بشبراخيت (استكمال شبكات): بتكلفة 15 مليون جنيه، مقرر نهوها في 3/2025.
- مشروع صرف صحي قرية المعدية بطاقة 6 آلاف م³/يوم بمركز إدكو:بتكلفة 60 مليون جنيه، نسبة تنفيذ 99%.
- *مشروعات صرف صحي قرى معمل القزاز والبيضا بكفر الدوار:بتكلفة 160 مليون جنيه، مقرر نهوها في 3/2025.
- صرف صحي أبو درة وأورين بشبراخيت:بتكلفة 85 مليون جنيه، مقرر نهوها في 12/2025.
-صرف صحي سمخراط بالرحمانية: بتكلفة 40 مليون جنيه، مقرر نهوه في 6/2025.
- صرف صحي أبو شوشة بالدلنجات:بتكلفة 80 مليون، مقرر نهوها في 12/2025.
- صرف صحي الربدان بشبراخيت: بتكلفة 45 مليون، مقرر نهوها في 6/2025.
- صرف صحي أم حكيم بشبراخيت: بتكلفة 40 مليون جنيه، مقرر نهوها في 6/2025.
- صرف صحي قرية زهور الأمراء بالدلنجات:بتكلفة 89 مليون جنيه، مقرر نهوها في 3/2025.
- صرف صحي زيتون والحلواني وزرزارة بإدكو:بتكلفة إجمالية 180 مليون جنيه، مقرر نهوها في 12/2025.
- صرف صحي كفر لحيمر بالدلنجات:بتكلفة إجمالية 75 مليون جنيه، مقرر نهوها في 9/2025.
- صرف صحي منشأة حنا:بتكلفة 45 مليون جنيه، مقرر نهوها في 12/2025.
هذا و تعكس هذه المشروعات الطموحة حجم الجهود المبذولة لتوفير بنية تحتية حديثة ومستدامة تخدم سكان المحافظة، ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تحسين الخدمات الأساسية ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمحافظة خلال العام الجديد 2025.