الإفتاء.. اليوم الثلاثاء غرة شهر جمادى الآخرة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
التاريخ الهجري اليوم.. أعلنت دار الإفتاء المصرية، أن اليوم الثلاثاء، الموافق 3 ديسمبر 2024 م، هو أول أيام شهر جمادى الآخرة 1446 هـ الشهر السادس من التقويم الهجري.
وبهذا الإعلان، يتبقى 90 يومًا فقط على حلول شهر رمضان المبارك، وفقًا للحسابات الفلكية.
وأشارت دار الإفتاء إلى الدعاء الذي كان يردده النبي محمد ﷺ عند رؤية الهلال: "اللّهمَّ أهِلَّهُ عليْنا بالأمْن والإيمان، وَالسَّلامَةِ وَالإسلامِ، ربِّي وربُّكَ اللهُ، هِلالُ رُشْدٍ وخيرٍ".
أصل التسمية وجذورها التاريخية
يُذكر أن شهر جمادى الآخرة، مع شهر جمادى الأولى، هما الشهران الوحيدان في التقويم العربي اللذان يحملان صيغة التأنيث.
وتمت تسميتهما بهذا الاسم منذ أكثر من 1600 عام، في زمن كلاب بن مرة، بسبب تجمد الماء في تلك الفترة من شدة البرد، وهو ما يعكس قسوة المناخ في الجزيرة العربية آنذاك.
وفي روايات تاريخية، كان العرب يُطلقون اسم "جمادى" على فصل الشتاء بأكمله، نظرًا للبرد القارس الذي كان يميز تلك الفترة.
وقد شهدت المنطقة الشمالية من الجزيرة العربية حوادث شديدة البرودة، مثل تساقط البرد بكثافة في منطقة تيماء عام 226 هـ، ما أدى إلى وفاة عدد كبير من السكان بسبب التجمد.
اختلاف التوقيت بين الدول
في سياق متصل، أوضحت دار الإفتاء أن اختلاف التوقيت والتاريخ بين الدول يعود إلى التباين في المناطق الزمنية حول العالم.
فالأرض مقسمة إلى 24 منطقة زمنية، تحددها خطوط الطول، ما يجعل بعض الدول متقدمة أو متأخرة في التوقيت مقارنة بغيرها.
استقبال شهر جمادى الآخرة
يُعتبر شهر جمادى الآخرة فرصة للتذكير بالتراث الإسلامي المرتبط بالتقويم الهجري، وكذلك للتأمل في حكمة الزمن وتغيراته.
ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، يبدأ المسلمون في مختلف أنحاء العالم بالاستعداد لأحد أهم مواسم العبادة، حيث تتجدد معاني الإيمان والتقوى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء شهر جمادى الآخرة التقويم الهجري المزيد المزيد شهر جمادى الآخرة
إقرأ أيضاً:
"الأشهر الحرم".. الإفتاء تكشف أسرار عظمتها
نشرت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي توضيحًا حول فضل الأشهر الحرم، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه: «الزَّمَانُ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ، الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» (رواه البخاري ومسلم).
ماهية الأشهر الحرم وأهميتهاالأشهر الحرم هي أربعة أشهر في السنة الهجرية خصّها الله تعالى بمكانة خاصة، وهي: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، ورجب، وورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [التوبة: 36].
وأوضحت دار الإفتاء أن هذه الأشهر لها مكانة عظيمة في الإسلام، حيث اختصها الله بتعظيم الحرمات ومنع الظلم فيها، وحث المسلمين على الاجتهاد في الطاعات والابتعاد عن المعاصي.
لماذا سُمِّي شهر رجب بـ "رجب مُضر"؟ذكرت دار الإفتاء أن شهر رجب سُمِّي بـ "رجب مُضر" نسبةً إلى قبيلة مُضر التي كانت تعظِّمه وتحافظ على حرمته دون تحريف أو تغيير. ويقع بين شهري جمادى الآخرة وشعبان، ويمثِّل أحد الأشهر الحرم المنفردة عن الثلاثة الأخرى المتوالية.
فضل الطاعات في الأشهر الحرمأكدت الدار أن تعظيم هذه الأشهر لا يقتصر على الامتناع عن القتال والظلم فقط، بل يشمل أيضًا الإكثار من الطاعات، كالصيام، وقيام الليل، والصدقات، والدعاء، وصلة الأرحام. وقد نقل عن السلف الصالح حرصهم على استغلال هذه الأشهر للتقرب إلى الله بأفضل الأعمال.
رسالة دار الإفتاء للمسلمينأوصت دار الإفتاء المصرية المسلمين بالاستفادة من هذه الأشهر المباركة، خصوصًا شهر رجب الذي يعد بداية للتحضير الروحي لاستقبال شهر رمضان. ودعت إلى الالتزام بأوامر الله واجتناب نواهيه، والعمل على تزكية النفوس، وتعظيم الحرمات، ونشر القيم الإسلامية السمحة.
شددت دار الإفتاء على أهمية استيعاب مكانة الأشهر الحرم في الإسلام وأثرها على الفرد والمجتمع، فتعظيمها دليل على التقوى والإيمان. ودعت المسلمين إلى التوبة الصادقة والعمل الصالح ليكونوا من الفائزين برضا الله عز وجل.