فوز المخرجة اللبنانية رانية رافعي بجائزة قافلة بين سينمائيات
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أعلنت قافلة بين سينمائيات عن فوز مشروع الفيلم التسجيلي "يوم الغضب: حكايات من طرابلس" بجائزة الدورة السابعة لورشة القَطْع الأوَّلي للعام ٢٠٢٤، وقيمتها ٤٠٠٠ يورو.
وتدور فكرة الفيلم الوثائقي من إخراج رانية رافعي، وإنتاج جنان داغر من لبنان، حول خمسة ناشطين ينتمون لأجيالٍ مختلفة من مدينة طرابلس تطلب منهم المخرجة أن يعاونوها في إعادة خلق مشاهد تحاكي أحداثاً واقعية كان لها أثراً حاسماً في تشكيل هوية سكان المدينة.
وتم اختيار الفيلم من بين ستة مشاريع أفلام لمخرجات من أنحاء العالم العربي، عرضت على مدار ثلاثة أيام عبر الإنترنت في الفترة من ٢٨ إلى ٣٠ نوفمبر على لجنة تحكيم متخصصة من السينمائيات العرب، لمناقشة إمكانيات تطوير المشاريع في مرحلة المونتاج. ضمت اللجنة المونتيرة وصانعة الأفلام سارة عبد الله، والمخرجة وفنانة الفيديو رانية اسطفان، والمنتجة ومستشارة السيناريو ديمة عازر.
وأشارت المخرجة أمل رمسيس، مديرة ومؤسسة قافلة بين سينمائيات، إلى أن لجنة التحكيم اختارت فيلم "يوم الغضب: حكايات من طرابلس" لنيل الجائزة بناءً على "أصالته وسرده المتعدد الطبقات ونهجه الإبداعي ورؤيته الفنية القوية التي تكسر النمطية لإعادة إحياء التاريخ غير المروي وكشف قصص غنية من مدينة مهمشة."
وتعيش المخرجة والفنانة البصرية رانية رافعي وتعمل بين طرابلس وبيروت. وتنوعت أعمالها بين الأفلام التجريبية، وتركيبات الفيديو، والأفلام الروائية، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الأفلام الوثائقية التي تتناول قضايا اجتماعية وسياسية. نالت إشادة نقدية ودولية عن فيلمها الروائي الأول "74: استعادة لنضال"، الذي أخرجته بمشاركة أخيها رائد رافعي وفاز بجائزة GNCR من مهرجان مارسيليا الدولي للأفلام الوثائقية (٢٠١٢)، وجائزة أفضل فيلم في المسابقة الدولية للأفلام الطويلة بمهرجان كوريتيبا الدولي بالبرازيل (٢٠١٣).
كما فاز فيلمها القصير "سلام" بجائزة أفضل فيلم قصير مع تنويه خاص من مهرجان فريبورج السينمائي الدولي بسويسرا (٢٠١٧).
أما جنان داغر، فهي منتجة لبنانية تخرجت في جامعة السوربون الجديدة في باريس عام ٢٠٠٦ بدرجة الماجستير في الدراسات السينمائية والسمعية والبصرية وانضمت عام ٢٠٠٨ إلى شركة "أرجوان للإنتاج" في بيروت حيث أنتجت العديد من الأفلام البارزة مثل "شيوعيين كنا" (٢٠١٠)، و"مخدومين" (٢٠١٦) للمخرج ماهر أبي سمرة، و"٧٤: استعادة لنضال" (٢٠١٢) إخراج رانية ورائد رافعي، و"آخر أيام رجل الغد" (٢٠١٧) للمخرج فادي باقي.
الأفلام المشاركة في الدورة السابعةوشارك في الدورة السابعة لورشة القَطْع الأوَّلي في قافلة بين سينمائيات هذا العام من لبنان فيلم "عرسال، عرش إيل" للمخرجة غِنا عبّود، وفيلم "والأسماك تطير فوق رؤوسنا" للمخرجة ديمة الحر، وفيلم "يوم الغضب: حكايات من طرابلس" للمخرجة رانية رافعي. كما شارك من سوريا فيلم "بين هنا وهناك" للمخرجة مادونا أديب، ومن الجزائر "رحلة اللقلق" للمخرجة سمية هيدالغو جدو بالتعاون مع المخرجة بيرتا فيسينتي سالاس. ومن مصر، شارك فيلم "مواقع فيلم عائلي" للمخرجة فيولا شفيق.
ورشة "القطْع الأوَّلي" في قافلة بين سينمائيات انطلقت في عام 2018، واستمرت على مدى سبع سنوات بمشاركة مجموعة واعدة من مشاريع الأفلام لمخرجات عربيات، حظي عدد منها بتقدير عربي وعالمي واسع من خلال اختيارها في مهرجانات مرموقة وحصولها على جوائز.
ومن بين هذه المشاريع فيلم "سعاد" للمخرجة آيتن أمين (اختيار مهرجان كان 2020 ومهرجان برلين وتريبيكا 2021)، وفيلم "أعنف حب" للمخرجة إليان راهب (اختيار مهرجان برلين وقرطاج، ومهرجان سالونيك الدولي للفيلم الوثائقي 2021)، وفيلم "جزائرهم" (اختيار مهرجان لايبزيج، والجونة، وعمان، ومهرجان مونبلييه للسينما المتوسطية 2020)، وفيلم "باي باي طبريا" (اختيار مهرجان لندن، وبالم سبرينجز، ومراكش، ومونبلييه 2023) للمخرجة لينا سوالم.
وتعد الورشة امتدادًا لأنشطة قافلة بين سينمائيات في دعم صانعات الأفلام في العالم العربي منذ تأسيسها كمبادرة مستقلة بدأت في مصر عام 2008. تدير القافلة مجموعة من صانعات الأفلام وتسعى من خلال العروض المتنقلة في عدد من البلدان وعروض الأونلاين للأفلام التي تصنعها نساء على مستوى العالم إلى دعم دور المرأة في صناعة السينما. كما تهدف إلى خلق شبكة دولية من صانعات الأفلام من مناطق مختلفة حول العالم، وخاصة من العالم العربي.
وتقوم قافلة بين سينمائيات بدور فعال أيضًا في مجال التعليم السينمائي وتدريب النساء على تقنيات عمل الأفلام الوثائقية الإبداعية في مجالات الإخراج والإنتاج والمونتاج والتصوير، وكذلك دعم المشاريع السينمائية للنساء في أي من مراحل الإنتاج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بين سينمائيات جامعة السوربون الجزائر قافلة بين سينمائيات لبنان مصر الجونة النساء السينما قافلة بین سینمائیات اختیار مهرجان
إقرأ أيضاً:
الصين تدرس حظر دخول أفلام هوليود ردا على ترامب
الاقتصاد نيوز - متابعة
أكد تقرير لصحيفة هوليوود ريبورتر الامريكية، الأربعاء، انه ومع تدهور العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين، نشر مدونان صينيان يحظيان بمتابعة واسعة مجموعة متطابقة من الإجراءات التي يُقال إن السلطات المحلية تدرسها ردًا على رسوم ترامب الجمركية البالغة 54 بالمائة على جميع السلع الصينية، والتي تعهد الرئيس الامريكي بزيادتها إلى 104 بالمائة إذا لم تتراجع بكين عن تعهدها بمضاهاة معدل الرسوم الجمركية الأمريكية الحالي. وذكر التقرير، ان "قائمة الإجراءات المقترحة تتضمن خفض أو حظر استيراد الأفلام الأمريكية، بالإضافة إلى زيادة الرسوم الجمركية على السلع الزراعية والخدمات الأمريكية، من بين تدابير مضادة أخرى". وأضاف ان "الخطط المتعلقة بالإجراءات تم تداولها في وقت واحد عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل كبير المحررين في وكالة أنباء شينخوا الرسمية ليو هونغ، وحفيد رئيس الحزب الشيوعي في مقاطعة قوانغدونغ، لرين تشونغ يي والذي يعد من الشخصيات المؤثرة والتي تتم متابعتها على نطاق واسع حيث نسب كلا الشخصيتين المقترحات المحددة إلى مصادر لم يُكشف عن هويتها مطلعة على خطط السلطات الصينية". وتابع التقرير ان "السلطات الصينية تسيطر على جميع جوانب توزيع الأفلام في البلاد، وقد عملت بلا كلل على مر السنين لتعزيز المحتوى المحلي على حساب الأفلام المستوردة، وبموجب اتفاقيات تجارية سابقة، التزمت الصين بعرض 34 فيلمًا أجنبيًا سنويًا بشروط تقاسم الإيرادات، مع السماح للأستوديوهات الأجنبية بالحصول على حصة 25 بالمائة من مبيعات التذاكر، أما الأفلام الأخرى، وهي عادةً أفلام ذات ميزانيات أصغر، فتُستورد عبر نظام شراء كامل، حيث يدفع الموزع المحلي رسومًا ثابتة لعرض الفيلم في دور العرض الصينية، في حين تُطبّق الجهات التنظيمية السينمائية في الصين معايير رقابة صارمة على محتوى الأفلام، وتُحدد مواعيد عرض جميع الأفلام، مُخصصةً أكثر فترات العطلات ربحًا للأفلام الصينية المحلية". وبين التقرير ان "ارباح الاستوديوهات الأمريكية في الصين انخفضت بشكل كبير في السنوات الأخيرة مع تحول الأذواق المحلية بعيدًا عن أفلام هوليوود نحو الأفلام الصينية المحلية، لكن فقدان جميع فرص الوصول إلى السوق الصينية قد يؤثر سلبًا على أرباح الاستوديوهات الامريكية، فقد تصدر فيلم " ميني كرافت موفي" من انتاج شركتي ليجندري و وارنر بروس الامريكيتين في المركز الأول نهاية الأسبوع الماضي بمبيعات تذاكر بلغت 14.5 مليون دولار وهو ما يزيد قليلا عن نسبة 10 بالمائة من أرباحه التي بلغت 144 مليون دولار، اما اكبر اصدار امريكي عام 2024 كان فيلم " غودزيلا ، من انتاج شركتي ليجندري و وارنر بروس بإجمالي 132 مليون دولار في شباك التذاكر الصيني". وكان قطاع السينما الأمريكية قد نجا حتى الآن من أي رد انتقامي مباشر من الدول التي تضررت من رسوم ترامب الجمركية العالمية، وذلك بفضل تصنيف إصدارات الأفلام في دور السينما ومنصات البث كخدمات بدلًا من السلع المادية، لكن حظوظ هوليوود في الصين، ثاني أكبر سوق للأفلام في العالم، قد تنفد قريبًا، وفقًا لتصريحات الشخصيتين المؤثرتين ".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام