مدبولي: مبادرة «100 مليون شجرة» تُكرس الاهتمام بمضاعفة المساحات الخضراء
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الموقف التنفيذي للمبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة، وذلك في اجتماع عقده اليوم؛ بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والمهندس إبراهيم الشهابي، نائب محافظ الجيزة لشئون المراكز والمُدن.
كما حضر واللواء مهندس خالد محروس، مستشار وزير الدولة للإنتاج الحربي، والاستشاريين؛ الدكتور ماهر استينو، والدكتور طارق صُبحي، والدكتورة شيرين فكري، مساعد وزيرة البيئة للسياسات البيئية، والدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
وأكّد الدكتور مصطفى مدبولي أهمية متابعة أعمال تنفيذ هذه المبادرة الرئاسية الخاصة بزراعة 100 مليون شجرة، بما يُكرس اهتمام الدولة المصرية بالتوسع في أعمال التشجير لمضاعفة المساحات الخضراء، ضمن تحركها الإيجابي والفاعل في إطار ملف مواجهة تأثيرات تغير المناخ، وتحسين البيئة وجودة الحياة، ومجابهة مصادر التلوث.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء بأن الاجتماع شهد استعراض الجهود المبذولة لتنفيذ هذه المبادرة، التي تستهدف زراعة 100 مليون شجرة، من قبل وزارات البيئة والتنمية المحلية والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، خلال جدول زمني على مدار 7 سنوات، بداية من عام 2023 وحتى عام 2029.
وأوضح المتحدث الرسمي أن وزيرة البيئة عرضت جهود الوزارة في إطار المبادرة، حيث قامت خلال العام الأول 2023 بزراعة 1.3 مليون شجرة، في حين يتم العمل خلال العام الجاري على زراعة 1.5 مليون شجرة، ومن المخطط استكمال أعمال التشجير وصولاً إلى العام السابع والأخير 2029 ليكون إجمالي ما تنفذه وزارة البيئة 13 مليون شجرة.
وأضاف المستشار محمد الحمصاني أنَّ وزيرة التنمية المحلية تناولت بدورها جهود الوزارة في هذا الخصوص، حيث قامت بزراعة 7.7 مليون شجرة في العام الأول 2023، كما يشهد العام الجاري 2024 زراعة 3 ملايين شجرة يتم الانتهاء منها في مايو 2025، ومن المخطط استكمال عمليات التشجير ليكون إجمالي ما تقوم وزارة التنمية المحلية بزراعته حتى عام 2029 حوالي 80 مليون شجرة.
ولفت المتحدث الرسمي إلى أن وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عرض جهود هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية، حيث أوضح أنه تم زراعة نحو 853.6 ألف شجرة خلال عام 2023-2024، ومن المستهدف زراعة مليون شجرة، خلال عام 2024-2025، وذلك بنسبة تصل إلى 117% مقارنة بما تم تنفيذه خلال العام السابق، ومن المخطط استكمال أعمال التشجير ليكون إجمالي ما تنفذه الهيئة حتى عام 2029 حوالي 7 ملايين شجرة.
وتابع المتحدث الرسمي: كما نوه المهندس شريف الشربيني، إلى أن الفترة من مطلع شهر يوليو الماضي وحتى نهاية شهر نوفمبر المنقضي، شهدت زراعة نحو 300.4 ألف شجرة، وهو ما يمثل 30% من إجمالي المستهدف خلال العام الحالي 2024-2025، مؤكداً أن مختلف أجهزة المدن الجديدة قامت بتنفيذ المستهدف في إطار تلك المبادرة الرئاسية، من خلال زراعة أنواع الأشجار الأكثر وفراً للمياه.
واستعرض صورا لنماذج الزراعة على المحاور والطرق الرئيسية بعدد من المدن الجديدة، بينها العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة القاهرة الجديدة، والعبور الجديدة، وحدائق العاصمة، والعاشر من رمضان، والسادس من أكتوبر، وحدائق أكتوبر، وأكتوبر الجديدة، وغيرها من المدن الجديدة على مستوى الجمهورية.
وأشار المستشار محمد الحمصاني إلى أنَّ محافظ القاهرة عرض خلال الاجتماع محاور عمل خطة تشجير القاهرة الكبرى ضمن المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة، والتي تضمنت استعراض المناطق والمحاور المرورية المُستهدفة، وأصناف الزراعات المُختارة، بصورة تضيف قيمة جمالية، وتتم وفق توزيع متناسق يعكس مظهراً حضارياً للمناطق.
وأضاف المتحدث الرسمي أنَّ الاجتماع تناول أيضاً استعراض عدد من الإجراءات المتخذة في إطار تنفيذ هذه المبادرة الرئاسية، والتي تستهدف تقنين التعامل مع الأشجار وتجريم القطع الجائر لها، ومراعاة الشكل الجمالي والبيئة البصرية للأماكن المقرر تشجيرها عبر اختيار الأصناف الملائمة، إلى جانب استهداف تحقيق المردود الاقتصادي وضمان الاستدامة البيئية للمساحات المزروعة، بالإضافة إلى نتائج استخدام تقنية الاستشعار عن بُعد ورصد مستوى التغير في مجال التشجير بالأحياء المختلفة، كما تم تناول مجريات خطة تطوير مداخل ومحاور وعواصم المحافظات والمدن، ضمن هذه المبادرة، لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: استصلاح الأراضي الإرشاد الزراعي البيئة والتنمية التنمية الاقتصادية والاجتماعية التنمية المحلية مدبولي رئيس الوزراء المبادرة الرئاسیة التنمیة المحلیة المتحدث الرسمی هذه المبادرة ملیون شجرة خلال العام فی إطار
إقرأ أيضاً:
مدبولي يبدأ جولة تفقدية في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة
عقب انتهاء اجتماعات اليوم، توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لزيارة مدينة المعرفة التي أنشأتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كصرح تكنولوجي بالعاصمة الإدارية الجديدة، يرافقه الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومسئولو الوزارة.
وعقب وصوله لمقر مدينة المعرفة، أكد رئيس مجلس الوزراء أن الدولة تواصل السعي بخطى قوية نحو تعزيز البنية التحتية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما تهتم بإطلاق البرامج التدريبية والتأهيلية في هذا المجال؛ بهدف تطوير كفاءات الكوادر الرقمية، ولا سيما من النشء والشباب، لإعدادهم للانخراط في سوق العمل بالقطاعات ذات الصلة بهذا المجال الحيوي، فضلًا عن الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في مجال التحول الرقمي، وتهيئة البيئة المناسبة لجذب الشركات العالمية للعمل في مصر، من أجل تحسين مستوى الخدمات المقدمة وزيادة القدرة التنافسية في هذا الشأن.
واكد رئيس مجلس الوزراء فى مؤتمر صحفى عقده عقب اجتماع الحكومة الاسبوعى امس أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة مستمرة في العمل نحو التحول إلى مجتمع رقمي متكامل، يشمل توفير الخدمات الرقمية وحوكمة البيانات، والتوسع في التدريب وبناء القدرات الرقمية من خلال التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ومراكز إبداع مصر الرقمية، وتأهيل الشباب للحصول على فرص عمل في مجال علوم المستقبل .
وفي مستهل جولته بالمدينة، استمع الدكتور مصطفى مدبولى لشرح من وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي أشار إلى أن مدينة المعرفة تم تجهيزها وفقا لأحدث النظم التكنولوجية؛ وذلك لتحقيق رؤية محددة تتمثل في بناء مجتمع معلوماتي متكامل جاذب للاستثمارات العالمية ومحفز للإبداع الرقمي يتم من خلاله التشبيك بين مختلف عناصر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ودعم أنشطة بناء القدرات والبحوث والابتكار المتخصصة في التكنولوجيات المتقدمة.
كما أوضح الدكتور عمرو طلعت أن بناء المدينة أسهم في تهيئة مجتمع معلوماتي متكامل بالفعل لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يتم من خلاله تنمية الاقتصاد الرقمي، عبر توفير فرص عمل عالية القيمة، والتركيز على التكنولوجيات البازغة، وزيادة الصادرات الرقمية، وجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى دعم الابتكار من خلال التكامل بين عناصر المجتمع المعلوماتي، وتوفير بنية معلوماتية ومعامل متطورة، ودعم الشركات المتخصصة في التكنولوجيات ذات الأولوية، وكذلك بناء كوادر تقنية متميزة من خلال التعاون مع الجامعات المرموقة، والشركات العالمية الرائدة، وتعزيز البحوث التطبيقية.
وأشار الوزير إلى أن مدينة المعرفة تقع على مساحة 221 فدانا، بجوار كل من حي المال والأعمال، والحي الحكومي، كما تقع بالقرب من وسائل المواصلات والطرق الرئيسية ومطار العاصمة، بجانب أنها محاطة بالمناطق السكنية والتجارية والمساحات الخضراء؛ منوها في السياق نفسه إلى أنه تم تصميمها لتكون مدينة مستدامة صديقة للبيئة تضم مباني حديثة ذات طابع مصري.
وأضاف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: توفر مدينة المعرفة نظاما بيئيا متكاملا حاضنا لكل روافد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ حيث تضم: حاضنات متخصصة، وجامعة ومعاهد التدريب، وشركات، ومجمع تكنولوجيات متخصصة، ومراكز البحث والتطوير، كما تتميز بتوافر بنية تحتية رقمية متطورة، ومعامل متخصصة، وخدمات استشارية، وأماكن ترفيهية ورياضية، ومساحات عمل متميزة؛ مستعرضا مخطط مدينة المعرفة التي تضم المرحلة الأولى منها؛ حيث تمثل النواة الداعمة للمعلوماتية، وتشمل: معهد تكنولوجيا المعلومات والمعهد القومي للاتصالات، وجامعة مصر للمعلوماتية، ومركز إمحوتب للإبداع والتطوير، والأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة، كما يضم المخطط إنشاء مبان للشركات، وأماكن سكنية مجهزة لطلاب الجامعة والباحثين والموظفين، بالإضافة إلى نادٍ رياضي.
وفيما يتعلق بجامعة مصر للمعلوماتية، أشار الدكتور عمرو طلعت إلى أنها تعد أول جامعة متخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأفريقيا، وتضم 4 كليات متخصصة هي: الهندسة، وعلوم الحاسب والمعلومات، وتكنولوجيا الأعمال، والفنون الرقمية والتصميم، وتمنح شهاداتها بالتعاون مع 3 جامعات دولية مرموقة هي جامعات: "بردو"، و"مينيسوتا" الأمريكية، و"أوتاوا" الكندية؛ مشيرا إلى أن الجامعة تستهدف جذب الطلاب المتميزين لبناء جيل يتقن أحدث المهارات الرقمية والتقنيات الحديثة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما أنها تشهد نموا في أعداد الملتحقين بها؛ حيث التحق بها 176 طالبا في 2021، وتزايدت الأعداد بشكل مستمر حتى وصلت إلى التحاق 531 طالبا في 2024 ليبلغ إجمالي عدد الطلاب الملتحقين بالجامعة إلى 1311 طالبا، مضيفا أنه تم توفير 102 منحة لطلاب الجامعة مقدمة من الشركات.
ولفت الدكتور عمرو طلعت إلى أنه يتم توفير التدريب المتخصص في مدينة المعرفة، من خلال المعهد القومي للاتصالات، الذي يقدم برامج تدريب متخصصة في شبكات الاتصالات، والبنية التحتية للاتصالات، وتكنولوجيا الجيل الخامس، وكذلك معهد تكنولوجيا المعلومات الذي يقدم برامج متخصصة في هندسة تطوير البرمجيات، والذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات والأمن السيبراني؛ مشيرا إلى أن الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة تستهدف توطين صناعة التكنولوجيات المساعدة، من خلال تطوير حلول متطورة؛ بهدف التمكين الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك من خلال العمل على محورين أحدهما معني بالابتكار والتطوير وريادة الأعمال، وآخر معني بالإتاحة التكنولوجية والخدمات.
وأوضح الوزير أن الأكاديمية تضم 18 معملا بحثيا وتطبيقيا متخصصا لتطوير حلول تقنية مبتكرة، كما تقدم برامج الدعم الأكاديمي بالشراكة مع 7 جامعات، وخدمات برامج الحاضنات ومسرعات الأعمال لعدد 18 شركة.
وانتقل وزير الاتصالات للحديث عن مركز إمحوتب للإبداع والتطوير، مشيرا إلى أنه يعد مركز إبداع متخصص لدعم الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في مجالات تصميم الإلكترونيات والأنظمة المدمجة للسيارات، ويضم معامل متخصصة في مجالات إنترنت الأشياء، والجيل الصناعي الرابع، وتصميم وتصنيع الدوائر الإلكترونية المتكاملة، ويستضيف أكثر من 17 شركة عالمية ومحلية تعمل في مجالات تصميم الدوائر الإلكترونية والأنظمة المدمجة للسيارات.
وأضاف الوزير: يضم المركز كذلك أنشطة مركز الابتكار التطبيقي التابع للوزارة، الذي يطور حلولا مبتكرة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، من خلال تنفيذ مشروعات معالجة النصوص اللغوية التي تستهدف تحويل الكلام المنطوق إلى نص مكتوب، والتعرف على أنماط الكلام، وترجمة النصوص من اللغات المختلفة إلى اللغة العربية الفصحى والعامية، وكذلك مشروعات الرؤية الحوسبية التي تتضمن مشروعات التعرف المبكر على مرض الاعتلال السكري، والتعرف المبكر على مرض المياه الزرقاء، فضلا عن التعرف على أمراض الأورام للسيدات، والتعرف كذلك على الخريطة المحصولية.
وأكد الدكتور عمرو طلعت أن مدينة المعرفة توفر التدريب لنحو 6 آلاف طالب ومتدرب، وتضم 57 معملا متخصصا، وتقدم خدماتها لعدد 35 شركة مستفيدة ومحتضنة.