بايدن يشارك مع قادة أفارقة في قمة موسعة لتسريع تطوير ممر لوبيتو الاقتصادي الحيوي
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
يبدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، زيارة لمدينة لوبيتو في أنجولا، للمشاركة في قمة متعددة الأطراف حول تطوير ممر لوبيتو الاقتصادى الحيوي العابر لإفريقيا.
ويشارك في هذه القمة قادة أنجولا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، تنزانيا، وزامبيا، بهدف تعزيز الاستثمار في البنية التحتية وتحفيز التنمية الاقتصادية الإقليمية.
وتأتي هذه القمة في إطار التزام الولايات المتحدة بتوسيع شراكاتها مع إفريقيا، وهي التزامات تم الإعلان عنها خلال قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا في عام 2022. وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز التجارة الثنائية والاستثمارات، بما يدعم الاندماج في الاقتصاد العالمي ويسرّع التنمية المستدامة.
وتسعى الولايات المتحدة وأنجولا، بالتعاون مع شركاء دوليين من خلال شراكة البنية التحتية والاستثمار العالمي PGI، إلى تحسين الاتصال العابر للقارات بين المحيطين الأطلسي والهندي. ويعتبر ممر لوبيتو مشروعًا اقتصاديًا استراتيجيًا من شأنه أن يفتح الباب أمام استثمارات تجارية إضافية ويعزز الترابط الإقليمي.
وسيستضيف الرئيس بايدن ونظيره الأنجولي جواو لورينسو، القمة، التي تهدف إلى تسريع تطوير هذا الممر الاقتصادي الحيوي. ويعتبر ممر لوبيت إحدى المبادرات الرئيسية التي يمكن أن تعزز التجارة الإقليمية عبر إفريقيا وربط الأسواق العالمية ببعضها البعض.
يشار إلى أن أحد أهم أدوات تعزيز العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وإفريقيا هو قانون النمو والفرص في إفريقيا AGOA، والذي سمح لأنجولا بالاستفادة من التفضيلات التجارية منذ عام 2004. وبلغ حجم التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة وأنجولا حوالي 1.77 مليار دولار في عام 2023، مما يجعل أنجولا رابع أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في إفريقيا جنوب الصحراء.
ومن المتوقع أن تسفر القمة عن توافقات جديدة حول كيفية تسريع تطوير ممر لوبيتو، بالإضافة إلى استكشاف سبل جديدة لتعزيز الاستثمارات والبنية التحتية، مما يساهم في دعم التنمية الاقتصادية في المنطقة بشكل شامل ومستدام.
وأعلنت الولايات المتحدة، أمس الإثنين، وهو اليوم الذي وصل فيه الرئيس بايدن إلى أنجولا، عن منحة بقيمة 229 ألف دولار لدعم ترميم المتحف الوطني للعبودية في أنجولا بغرض الحفاظ عليه. كما أعربت الولايات المتحدة عن دعمها لمسعى أنجولا لتسجيل ممر كوانزا، وهو طريق يمتد لأكثر من 100 ميل وكان يتم فيه نقل العبيد من المناطق الداخلية إلى الساحل، كموقع تراث عالمي لليونسكو.
وسيلقي جو بايدن، اليوم، خطابًا يتناول تاريخ أمريكا مع العبودية، وذلك في المتحف الوطني للعبودية في أنجولا، ومن المتوقع أيضًا أن يشيد بالاستثمارات الأمريكية الأخيرة في المنطقة.
وجاء في بيان للبيت الأبيض: نحن نتشارك الالتزام بمواجهة التاريخ المروّع لتجارة العبيد عبر الأطلسي، من خلال السعي لإعادة ربط الثقافات والاحتفاء بالتعاون بين أمتينا.. اليوم، هناك ما يقرب من 12 مليون أمريكي من أصول أنجولية.
اقرأ أيضاًواشنطن بوست: عفو بايدن عن نجله يقوض دفاع الديمقراطيين عن نظام العدالة
بعد عفو بايدن عن نجله.. «النواب الأمريكي»: أضرت بالثقة في النظام القضائي
دونالد ترامب: عفو بايدن عن ابنه «انتهاك فاضح وإساءة للعدالة»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاقتصادي الحيوي بايدن تنزانيا جمهورية الكونغو الديمقراطية قادة أفارقة قمة موسعة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
اليمنيون يحطمون صورة الولايات المتحدة!
يمانيون../
“فشلت الولايات المتحدة فشلاً ذريعاً في عدوانها على اليمن، واستمرار اليمنيون في تصعيد هجماتهم على “إسرائيل” دليل كافٍ على هذا الفشل”، بحسب تأكيد صحيفة “سنترال إنترست” الإسرائيلية.
يقول رئيس تحريرها، رامي يتسهار، في المقال الافتتاحي: “لا تنخدعوا بالتقارير الجزئية عندما يتعلق الأمر بالتفجيرات الأمريكية في اليمن، فالجيش الأمريكي، رغم قوته العظمى، يعاني من فشل مذهل في صراعه مع قوة صغيرة ولكن عنيدة، لم يستطع أحد هزيمتها حتى الآن”.
ويضيف: “الفشل واضح؛ إذ يواصل اليمنيون إطلاق الصواريخ الباليستية ومهاجمة السفن في البحر الأحمر، وقد توسعت عملياتهم لتصل إلى “إسرائيل”. وعلى الرغم من التفوق التكنولوجي للجيش الأمريكي، أظهر اليمنيون مراراً قدرتهم على استعادة بنيتهم التحتية، وتأهيلها، والحفاظ على قدرتهم الرادعة”.
وأكد، إن “الأمريكيون لا يدركون عمق الالتزام الديني والأيديولوجي لدى اليمنيين… إنهم عدو مستعد للقتال لعقود، بغض النظر عن التكلفة الاقتصادية أو البشرية”.
وعزى اسباب فشل عدوان واشنطن على اليمن إلى سوء فهم العقلية اليمنية، حيث تعتبر القوات المسلحة اليمنية عدواً غير تقليدي، يتقن تكتيكات حرب العصابات، ويستخدم قواعد يمكن تدميرها بسهولة من دون أن تؤثر بشكل حاسم على بنيته العسكرية.
برأي يتسهار، اليمنيين مستمرون في الصمود والمقاومة وتحطيم صورة الردع الأمريكي في الشرق الأوسط، ما يثبت أن القوة العسكرية التقليدية (أمريكا) تواجه صعوبة في مواجهة خصم (قوات صنعاء) يقاتل بدوافع أيديولوجية عميقة.
صنعاء تُحبط عدوان ترامب
وفي تطور آخر، قال مسؤولون أمريكيون مطّلعون على العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن: “إن نجاح الدفاعات اليمنية في إسقاط ما لا يقل عن 7 طائرات أمريكية من طراز MQ-9 خلال شهر، وهي طائرات تعتمد عليها واشنطن في الاستطلاع والمراقبة، قد أعاق قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ عدوانها”.
وأضافوا، وفقاً لشبكة CNN الأمريكية: “كانت الولايات المتحدة تأمل في تحقيق تفوق جوي في اليمن خلال 30 يوماً، لإضعاف أنظمة الدفاع الجوي التابعة لصنعاء، تمهيداً لمرحلة جديدة من العمليات تركز على الاستخبارات والمراقبة واستهداف القادة العسكريين”.
وأكدت الشبكة أن استمرار خسائر الولايات المتحدة نتيجة إسقاط طائرات MQ-9 يمثّل تحدياً كبيراً في استهداف مخزونات الأسلحة اليمنية، في ظل قدرة اليمنيين على الصمود ومواصلة الهجمات.
.. وتغرق واشنطن في المستنقع
بدوره، حذّر موقع فوكس من أن العدوان الأمريكي على اليمن، تحت اسم عملية “الفارس الخشن”، قد يُدخل واشنطن في مستنقع جديد في الشرق الأوسط، على عكس تعهدات الرئيس ترامب بإنهاء “الحروب الأبدية”.
وأشار الموقع إلى أن الموارد المخصصة للعملية كانت كبيرة، حيث نقل البنتاغون حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة، وانضمت إلى أخرى موجودة هناك، بالإضافة إلى إرسال بطاريتين على الأقل من صواريخ باتريوت، ونظام الدفاع الصاروخي “ثاد” من آسيا إلى الشرق الأوسط.
وتواصل الولايات المتحدة شنّ غارات جوية على المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء، بأكثر من ألف غارة منذ 15 مارس الماضي.
وقد أسفرت هذه الغارات عن استشهاد أكثر من 235 مدنياً، وإصابة أكثر من 500 آخرين، في محاولة من إدارة ترامب لتدمير قدرات القوات المسلحة اليمنية، ووقف هجماتها على “إسرائيل” وفي البحر الأحمر؛ انتقاماً من موقف صنعاء الداعم للمقاومة الفلسطينية في غزة.
السياسية – صادق سريع