مفتي الجمهورية: القيمة الحقيقية للإنسان لا تُقاس بمظاهر القوة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
قال الدكتور نظير محمد عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن العالم يقف أمام درس عظيم من دروس الحياة، وهو أنَّ الجمال الحقيقيَّ هو ما يسكن القلوب، وأن القيمة الحقيقية للإنسان لا تُقاس بمظاهر القوة أو الكمال الجسدي، بل تُقاس بما يحمله الإنسان في قلبه من عزيمةٍ صادقة، وما يبذله في دنياه من خيرٍ وعمل.
وأشار «عياد» في كلمته بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لذوي الهمم، إلى أنَّ الله عزَّ وجلَّ قد وضع موازين الكرامة بقوله تعالى: «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ»، حيث تساوت في حضرته الأشكال، واختفت الحدود بين قادرٍ ومحدود، متابعًا: «ثم جاء الحبيب المصطفى ليزيد المعنى تفصيلًا في الحديث الذي رواه مسلم: «إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وأعْمَالِكُمْ». فما أعظمها من رسالة تُحرر الروح من قيود الصورة، وتدفعها للبحث عن الجوهر، الجوهر الذي يبرُز في ذوي الهمم كالشمس في وسط النهار».
ذوي الهمم يُواجهون الحياة بقوةٍ استثنائيةوأشاد المفتي بذوي الهمم الذين قدَّر الله لهم أن يُواجهوا الحياة بقوةٍ استثنائية، حيث لم يثنِهم ضعفٌ، ولم يَعقْهم نقصٌ عن بلوغ العُلا: «بل تراهم في كل خطوةٍ يزرعون الإلهام، وفي كل نظرةٍ يُضيئون الأمل، وكأنهم يُخبروننا أن التحدي ليس عدوًّا، بل هو صديقٌ يحمل في طياته سرَّ الإنجاز».
وتابع مفتي الجمهورية: «كم من يدٍ لا تبطش، ولكنها تُعلِّم، وكم من قدمٍ لا تسير، ولكنها تُخلِّد الأثر، وكم من لسانٍ لا ينطق، ولكنه يُحدِّثنا بلغةٍ أبلغ من لغة الكلمات، هؤلاء هم مَن يُعيدون تشكيل معاني الحياة، ويكتبون بإنجازاتهم سطورًا تبقى شاهدةً على أن العظمة تكمن في السعي، وأن الكرامة تكمن في الصبر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء مفتي الجمهورية ذوي الهمم نظير عياد
إقرأ أيضاً:
الكشف عن الدوافع الحقيقية لمنفذ عملية الدهس في أمريكا.. معلومات جديدة
مكان عملية الدهس في نيو أورلاينز (وكالات)
كشفت التحقيقات الأولية في هجوم نيو أورليانز المروع عن شخصية معقدة لمنفذ الهجوم، شمس الدين جبار. يقدم لنا هذا الملف الشخصي المتشابك صورة لرجل يحمل سجلاً عسكرياً حافلاً، لكنه كان يكافح مع تحديات شخصية ومالية كبيرة في السنوات الأخيرة.
اقرأ أيضاً الإمارات ترد على السعودية بعرض عسكري في شبوة.. تفاصيل توتر جديد وخطير 1 يناير، 2025 شاهد: أول ظهور لـ "نتنياهو" بعد عملية استئصال ورم سرطاني (فيديو) 1 يناير، 2025
الحياة المهنية المتناقضة:
العسكرية: خدم جبار في الجيش الأمريكي لمدة 13 عاماً، حيث عمل في مجالات حساسة مثل الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات. خدمته في أفغانستان أكسبته ميدالية الحرب على الإرهاب، مما يشير إلى دوره النشط في العمليات العسكرية.
العقارات: بعد تركه الجيش، انطلق جبار في مجال العقارات، حيث ظهر كشخص طموح ومثابر. إلا أن مغامرته في عالم الأعمال لم تسير كما هو مخطط لها، حيث واجه خسائر مالية كبيرة.
التحديات الشخصية والمالية:
الحياة الشخصية: تزوج جبار مرتين، وانتهى زواجه الثاني بالطلاق. كشف في رسائل إلى محاميه عن صراعات مالية شديدة، حيث عجز عن تغطية نفقات منزله وشركته.
السجل الجنائي: على الرغم من سجله العسكري الحافل، إلا أن جبار كان لديه سجل جنائي بسيط يتضمن تهم سرقة وقيادة بدون رخصة.
التطرف والدوافع:
اعتناق الإسلام: اعتنق جبار الإسلام في سن مبكرة، إلا أن شقيقه أكد أن أفعاله لا تمثل الإسلام الحقيقي.
الدوافع: لا تزال الدوافع وراء تنفيذ الهجوم غير واضحة تماماً. تشير بعض التقارير إلى وجود صلة محتملة بين الهجوم وتنظيمات متطرفة، ولكن لم يتم تأكيد هذه المعلومات بشكل قاطع حتى الآن.
أسئلة مفتوحة:
التطرف: هل كان لجبار أي ارتباطات بتنظيمات متطرفة؟ وما هو الدور الذي لعبه الإيمان الإسلامي في دوافعه؟
الصحة العقلية: هل يعاني جبار من أي اضطرابات نفسية قد تكون ساهمت في تنفيذ الهجوم؟
الظروف الاجتماعية: هل كانت هناك عوامل اجتماعية أو اقتصادية أخرى ساهمت في تحول جبار إلى العنف؟
تحليل أعمق:
تثير قصة شمس الدين جبار العديد من الأسئلة حول العلاقة بين العنف والتطرف، والصعوبات التي يواجهها المحاربون القدامى عند عودتهم إلى الحياة المدنية. كما تسلط الضوء على أهمية فهم الدوافع المعقدة وراء أعمال العنف، وتطوير استراتيجيات فعالة لمنع مثل هذه الهجمات في المستقبل.